لا تسمحي لأحد أن يتدخل في تربية أبنائك
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

لا تسمحي لأحد أن يتدخل في تربية أبنائك

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - لا تسمحي لأحد أن يتدخل في تربية أبنائك

لا تسمحي لأحد أن يتدخل في تربية أبنائك
القاهرة - العرب اليوم

لسنا وحدنا من يربي الصغار، بل إنَّ معظم من حولنا يشاركنا في تربيتهم، وتحديداً مؤسسات المجتمع (المدرسة، الرفاق، المسجد)، إلى جانب "وسائل التقنية الحديثة"، كما أنَّ الطفل يتأثر بمن حوله كالأصدقاء، والمعارف، وبقية أفراد الأسرة. ومع ذلك فإنَّ المهم هنا ضبط وتقنين عملية التدخل الخارجي في تربيتنا لأبنائنا، كما أنَّه من الضروري أن نحميهم ونحمي أنفسنا من الوقوع في شراك النصيحة الخاطئة والتدخل غير المُبرَّر. وقالت "ريهام الغريبي" -موظفة بجامعة الملك سعود- :

"تَقبُّل تدخُّل الآخرين في تربية الأبناء أمر يعود إلى الطرف المتدخل وطبيعة ودرجة تدخله، فإذا كان تدخُّله لطيفاً ويُقدِّم نصيحته بشكل لائق وفي الوقت المناسب؛ فإنَّه من الطبيعي أن تتقبل الأسرة ذلك، أمَّا إن كان تدخله غير ملائم أو عنيف وبلا مقدمات ولا أسباب منطقية؛ فإنَّه من المؤكَّد أنَّ يتم رفض هذا التدخُّل"، مُضيفةً أنَّ بعض الأسر لا تتقبَّل التدخل مهما كان لطيفاً، مُوضحةً أنَّها نصحت احدى جاراتها ذات مرَّة بتقليل حجم تدليلها لأبنائها بحجة عدم القضاء على جانب كبير من شخصيتهم حينما يكبرون، إلاَّ أنَّها اعتبرت ذلك تطفُّلاً منها ورفضت الاستجابة للنصيحة، مُرجعةً ذلك إلى أنَّها لا تُدلِّل أطفالها بل تُحسن معاملتهم فقط. وأوضحت "ندى مقبل البهيجي" -صيدلانيَّة- أنَّها تتقبَّل النصيحة على صعيد تربيتها لأبنائها بصدر رحب، مُضيفةً أنَّها تستطيع أن تلمس في حديث من ينصحها الصدق والإخلاص والخوف على مصلحة أبنائها، مُشيرةً إلى أنَّه يُمكنها كذلك التمييز بين الناصح المُشفق والناصح الذي ينصحها لمجرَّد أن يُثبت لها أنَّها على خطأ فحسب، مُوضحةً أنَّها تهتم كثيراً بأيَّة نصيحة من شأنها أن تُساعدها في الرُّقي بشؤون أبنائها، لافتةً إلى أنَّها عادةً ما تُناقش من ينصحها وتُحاوره بهدوء؛ من أجل أن تصل إلى الجانب المضيء من النصيحة ومُبرراتها، مؤكَّدةً على أنَّها حينما تتيقن من صدق نواياه فإنَّها سُرعان ما تأخذ بتلك النصيحة على الفور، مُستشهدةً بنصيحة احدى جاراتها لها ذات مرَّة في هذا الخصوص، عندما أخذت بنصيحتها الأمر الذي أدَّى إلى الإفادة منها بالشكل المطلوب. وشدَّدت "نهلة العوهلي" -إدارية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية- على ضرورة تقبُّل تدخُّل الآخرين في تربية الأبناء، متى ما كان ذلك في إطارٍ من الفهم والتفاهم والموعظة الحسنة، إلى جانب تركيزه على ما فيه مصلحة للأطفال، مُشيرةً إلى أنَّه من الضروري الأخذ بنصيحة المعلمين والمعلمات عندما تصل نصيحتهم إلى أحد الوالدين، خاصةً عندما يتعلَّق الأمر بمساعدتهما في علاج بعض المشكلات السلوكية التي قد تظهر على تصرُّفات الأبناء، مُضيفةً أنَّ عليهما الأخذ بالنصيحة من أيَّة مصدر بعد التأكُّد من جدية الطرف الآخر وصدقه وحُسن نواياه؛ وذلك عندما يكون الأمر مُتعلِّقاً بما فيه تحقيق المنفعة الدينية والدنيوية للأبناء، مُوضحةً أنَّها لطالما استفادت وأفادت من النصائح التي يكون مصدرها أحد الأهل والأصدقاء والمعارف والجيران.

 وأكَّد "د.أحمد الحريري" -أكاديمي ومُعالج نفسي- على أنَّ تربية الأبناء أصبحت في العصر الحالي مهمة شاقة، وهدفاً تعترض طريقه العديد من الصعوبات والتحديات، مُضيفاً أنَّ الأبوين يهدفان إلى إكساب أبنائهما سلوكيات إيجابية ومهارات شخصية ناجحة تجعلهما يفخران به أمام الآخرين، مُشيراً إلى أنَّهما قد يبذلان جهوداً مُضنية في سبيل تربية الأبناء، ومع ذلك فقد تذهب تلك الجهود سُدى عندما يلحظان أنَّ الأبناء قد تعلموا شيئاً من السلوكيات السلبية من الغير، وفي المقابل فإنَّ الأبناء قد يتعلمون العديد من السلوكيات الإيجابية التي لم تكن هدفاً بحد ذاته، مُوضحاً أنَّ هناك العديد من العناصر والعوامل التي تُسهم بشكل كبير في تربية الأبناء، ومن بينها: الأصدقاء، وأفراد الأسرة، والأقارب، والمجتمع المدرسي والجامعي، وكذلك القنوات الفضائية، إضافةً إلى الألعاب "الإليكترونية"، ووسائل "التقنية" الحديثة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تسمحي لأحد أن يتدخل في تربية أبنائك لا تسمحي لأحد أن يتدخل في تربية أبنائك



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon