20 سبباً لعدم ترك مسئولية تربية أبنائك لمربية
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

20 سبباً لعدم ترك مسئولية تربية أبنائك لمربية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - 20 سبباً لعدم ترك مسئولية تربية أبنائك لمربية

مسئولية تربية أبنائك
القاهرة - العرب اليوم

كتب الفنان محمد عبد الوهاب فى خواطره: "يظل المرء شابا مهما كبر إلى أن تموت أمه، فيشيخ فجأة". والمأساة أن هناك من الأطفال من يشيخون ولكن قبل أن تموت أمهاتهم، مثل تلك البنت التى انفصل أبواها وتزوجت أمها وسافرت إلى الخارج تاركة ابنتها منذ عامها الأول ولم تسأل عليها مرة واحدة لمدة 25 عامأ كاملة! والترك ليس بالضرورة مادياً فقد يكون نفسياً، أى أنه يمكن أن يحدث حتى مع وجود الأم مع أبنائها فى نفس المنزل. فبعض الأمهات يعتمدن على مربية ترعى الأبناء وتقوم بشئونهم. وهذا يحرم الأبناء من احتياجات كثيرة لا تسددها إلا الأم، فما هذه الاحتياجات؟ وكيف يضار الأبناء بترك الأم تربيتهم لمربية؟

ما أهمية الأم فى تسديد احتياجات الطفل وتكوين شخصيته؟

 تتكون صورة الطفل أمام نفسه من خلال علاقته بوالديه وتتأثر تأثرا بالغا بالكيفية التى تراه بها أمه وتعامله بها.
    يحتاج الطفل إلى علاقة جيدة بأمه ليشعر بالأمان وتقدير الذات: حيث يكون لديه شعور بالضعف لاعتماده على الآخرين فى كل شئ تقريباً، فتقديره لنفسه غير مؤكد ومعاملة الوالدين تؤكد ذلك أو تنفيه. والاستنتاج الذى يصل إليه الطفل عن نفسه يصعب تغييره.
    يحتاج الطفل إلى علاقته بأمه لتكوين ما يسمى بالثقة الأساسية، وهى القدرة على الدخول فى علاقة. ونحن لا نولد بالثقة بل يجب أن نمر بمواقف وتجارب نخبر فيها الثقة قبل أن نستطيع الثقة بالآخرين.
    الانتماء إلى شخص أو شئ أكبر من أنفسنا أمر نحتاجه جميعاً. والأم من خلال حبها ورعايتها تجعلنا نشعر أننا مرغوبون، مما يغرس فى الطفل مشاعر بالقيمة والثقة فى العلاقات.
    يحتاج الطفل إلى شخص يحبه: وهذا ضرورى لتطوره العاطفى والاجتماعى وكذلك العقلى والجسمانى. فالحب يملأنا بالأمل والتفاؤل. والطبيعى أن الأم هى آمن شخص يمكن أن يحبه الطفل.
    كيف يضار الأبناء من تركهم لمربية وحرمانهم من اهتمام الأم؟
    يتكون لدى الطفل شعور بالنقص وتضعف ثقته بنفسه بسبب إهماله من قبل أهم إنسان بالنسبة له فى الحياة وشعوره أنه غير مرغوب.
    يكون لديه خلل فى نضجه الفكرى والعاطفى.
    يكون منطويا حيث وظيفة الأم هى العمل على تطوير الشعور الاجتماعى لدى الطفل، وعندما لا تقوم الأم بدورها يفشل الطفل فى تطوير أى شعور اجتماعى فينشأ الطفل كغريب فى أرض غريبة.
    يعانى من صعوبة فى التعامل مع أقرانه ويخلق المشاكل من حوله
    لا يمتلك مهارات التكيف للتعامل مع المشاكل اليومية التى تهدد شعوره بالأمان لذا يقلق من أبسط الأمور.
    تكون ردود أفعاله غير منطقية وغير مفهومة ومبالغ فيها، متقلب المزاج.
    يصبح اعتمادياً على الآخرين ويلجأ إليهم دائماً ليحلوا له مشاكله.
    لا يقدر على الجلوس لوحده أبداً، لأنه لا يحب ذاته وحديثه مع نفسه سلبى.
    يصبح سهل الانقياد والتأثير عليه من قبل أقرانه.
    قد ترغب البنت فى إغراء الجنس الآخر فى محاولة للحصول على الاهتمام.
    تعرض الطفل لعلاقة جافة مع أمه أو للانفصال عنها يزرع بداخله بذور الخوف من الحياة والمستقبل.
    تشويش القيم خاصة عندما يتلامس مع ما بداخله من غيظ وغضب من أمه باعتبارها الشخص المسئ وهى رمز الصلاح والحب والرعاية.
    الشعور بالرفض أى أنه غير مرغوب أو غير محبوب على الرغم من أنه قد يكون فى الواقع محبوباً وعلى الرغم من معرفته بذلك.
    لو كانت المربية تنتمى إلى ثقافة مختلفة فهناك خطورة على المنظومة القيمية للطفل خاصة أن الطفل يتأثر بشخصية المربى أكثر بكثير مما يتأثر بتوجيهاته المباشرة.

إن الاحتياجات النفسية هى احتياجات لأمور غير منظورة وتأثير غيابها لا يظهر بصورة واضحة أو بسرعة، لذلك من الممكن أن نتجاهلها على الرغم من أنها لا تقل أهمية عن الاحتياجات الجسدية إن لم تزِد وعلى الرغم من أن تجاهلها يكون له عواقب وخيمة على شخصية الإنسان وحياته كلها.
إن أبناءك يحتاجون إليكِ ولا يستطيع أحد أن يغنى عن دور الأم. ونجاحك كأم أمر عظيم ولا يقل شأناً عن نجاحك فى العمل. وكثير من الناجحين صنعتهم أمهاتهم، فإديسون (مخترع المصباح الكهربائى) مثلاً طرد من المدرسة لضعف تحصيله ولولا إيمان أمه به لربما كنا الآن نعيش فى الظلام!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

20 سبباً لعدم ترك مسئولية تربية أبنائك لمربية 20 سبباً لعدم ترك مسئولية تربية أبنائك لمربية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon