القاهرة - العرب اليوم
نعلم جيدا أن الرياضة مفيدة لحياة صحية لأي سن، ولكن ما يجهله كثير من الآباء والأمهات هو الفائدة العظيمة للرياضة في الصغر وما لها من تأثير إيجابي على حياة الأبناء.
إذن فالرياضة تفيد الصحة، ما فوائدها الأخرى؟
تشجع على أسلوب حياة صحي
البدء في ممارسة الرياضة منذ الصغر والمواظبة عليها سيجعل الرياضة جزءًا لا يتجزأ من روتين يوم ابنك. فالرياضة بالإضافة إلى غذاء متزن سيوئدون إلي اسلوب حياة صحي لإبنك.
زيادة الثقة بالنفس
عندما يتقدم مستوى ابنك في الرياضة، سيزداد شعوره بالثقة في النفس ويتولد لديه الإحساس بالإنجاز. ذلك سيساعده على الإنتقال بسلاسة خلال فترة المراهقة.
وضع الأهداف
لا أستطيع أن أفكر في طريقة أفضل و أكثر مرحا لتعليم مهارة “تحديد الأهداف” من ممارسة الرياضة. أن نضع أهدافا لحياتنا ونقيس نجاحنا بناءً على تلك الأهداف. تحديد الأهداف مهارة تعيش معنا العمر كله، لذلك تعليمها في سن مبكر سيفيد ابنك.
العمل الجماعي
العمل كجزء من فريق مهارة يحتاجها الإنسان أينما يذهب. خاصة في مجال العمل، ففي كل إختبار قبول، على الأقل سؤال عن الخبرة السابقة للعمل كجزء من فريق. الرياضة، خاصة الجماعي منها، يساعد في تنمية تلك المهارة منذ بداية حياته.
مهارة إدارة الوقت
بمجرد بدء الرياضة، يجب على ابنك تعلم إدارة وقته جيدا بين الواجبات المدرسية والواجبات المنزلية وتمارين الرياضة. وهذه المهارة لا غنى عنها في حياته كراشد.
التعامل مع الشدائد
كلنا نقع في الأخطاء وكل منا لديه ما يكفيه من المشاكل، ولكن الحل الذي وجدناه لنستطيع الاستمرار هو التعامل مع الشدائد والمشاكل بصورة متزنة. مهارة التعلم من الشدائد ومن الأخطاء سيتعلمها إبنك من أخطائه في الرياضة والصعوبات التي يواجهها أثناء التمرين.
الروح الرياضية
عن طريق الرياضة يتعلم ابنك التواضع عند الفوز والاحترام عند الخسارة. ومسئوليتك كأم أن تركزي على هذه المهارة بالذات و تؤكدي عليها مع مدرب ابنك لأن الأطفال أحيانا تنجرف مشاعرهم التي بدون توجيه، قد تنقلب لعادات سيئة.
المرح
الرياضة بالنسبة لإبنك قد تعني أشياء عديدة منها: شيء أحبه واستمتع به أو مكان لمقابلة الأصدقاء أو فرصة للهروب من واجبات البيت والمدرسة. اتركي لابنك حرية إختيار الرياضة المناسبة له. قد يحتاج لتجربة رياضات كثيرة حتى يقرر ما يناسبه، فساعديه على الاستمتاع بما يختاره!
حذرا أيها الأمهات!
تشجيع ابنك على ممارسة الرياضة لا يعني دفعه إليها والضغط عليه. إليك بعض النصائح:
تصرفات إيجابية:
اتركي ابنك يختار الرياضة التي يستمتع بها. عادة ما يؤدي فرض رياضة معينة على الطفل إلىملله ثم انسحابه منها.
ساندي إختياره. إذا أجبرتِه على ممارسة رياضة معينة لمجرد تفضيلك أنت لها سيؤدي إلي عناد الطفل أكثر.
اتركيه يخطئ. فالخطأ مرحلة أساسية لتعليم الصواب.
استمتعي بإنجازاته البسيطة. وشجعيه أن يحدد أهداف وينطلق لتنفيذها.
ذكريه دائما بأهمية الرياضة الصحية والمهارات المكتسبة منها.
شجعيه أن يتحدى نفسه، وأن يستغل إمكانياته التنافسية ليصلح من عيوبه ويتعلم من أخطائه.
تصرفات سلبية:
لا تملي عليه أن يقوم بفعل شيء معين قد يكون فوق إمكانياته.
لا تفرضي عليه طموحاتك الشخصية، الغرض من الرياضة تحقيق ذاته وفعل ما يسعده وليس تحقيق أحلامك.
لا تعطي مبررات للخسارة. هكذا هي الحياة “يوم لك ويوم عليك”، يجب أن يتعلم التعامل من الخسارة.
لا تركزي على الفوز. الأهم هو الممارسة والاستمتاع. الفوز جميل وليس إجباري.
لا تنتقديه أثناء المباريات والمسابقات. من الأفضل له أن يخطئ ليتعلم و يدرك أبعاد إختياراته. اتركيه يجرب بطريقته ليتعلم مبادئ مواجهة الحياة!
أرسل تعليقك