بيروت - العرب اليوم
إن مرحلة الطفولة تعتبر من أهم المراحل التى يمكن للطفل اكتساب خبرات عدة، حيث يتم فيها تكوين شخصيته، وذلك من خلال ما يكتسبه من سلوكيات تصدر من الاهل سواء سلبية أم إيجابية، أول وأهم أسلوب في التربية السليمة هو تعليم الطفل من خلال القدوة والتي تتمثل في الوالدين. لا شك أن جميع الآباء يرغبون في تنشئة أبنائهم على أكمل وجه، حتى يصبحوا أشخاصاً ناضجين ناجحين ومحترمين سواء على المستوى العملي أم الاجتماعي. ورغم أهمية العادات والسلوكيات التي يجب العمل على إكسابها للطفل إلا أن هناك قواعد عدة أساسية تجب مراعاتها أثناء تربية وتنشئة الأبناء بأسلوب متحضر. أولا: الاستئذان والشكر: فور تعلم طفلك النطق يجب أن تدربيه على اتباع آداب اللياقة عند التحدث والبدء بتعويده على استخدام الألفاظ المهذبة والابتعاد عن ترديد أي لفظ خارج أو جارح سمعه من الآخرين. هناك كلمات سحرية "من فضلك" و" بعد إذنك" عند طلب شيء، وكلمة "شكراً" عند إنجاز الطلب الذي على الآباء أن يلقنوها لأبنائهم بطرق عدة، أولا استخدام تلك الكلمات عند التعامل معهم، فكلمة من فضلك تحول صيغة الأمر إلى طلب، كذلك التنبيه على أهمية استخدام تلك الألفاظ كي ينالوا ما يريدون. ثانيا: الحفاظ على الألقاب: قد لا يهتم الصغار بمناداة من هم أكبر منهم سناً بألقاب تأدبية لأنهم لا يدركون أهميتها لكن تهاون الآباء يؤدي إلى تجاوز بعض الأبناء مع مرور الوقت، الذي يجب توجيههم دائماً ومناداة الأكبر سناً بشكل لائق لتقديم قدوة حسنة. ثالثا: عدم المقاطعة: يشتهر الأطفال بمقاطعة الحديث، وفي تلك الحالة يجب توجيههم على الفور أثناء المقاطعة، ولا تنتظر حتى تصبح عادة لهم كما يجب حسن الاستماع لهم وعدم مقاطعتهم عندما يتكلمون. رابعاً: المصافحة: لا بدّ أن يتعلم طفلك مصافحة من هم أكبر سناً عند تقديم التحية لهم مع ذكر الاسم والنظر إلى عين من يصافحهم، وقومي بتعليمه ذلك بالتدريب المستمر، وليس من قواعد الإتيكيت أن تطلبي منه ذلك أمام أشخاص غرباء. خامساً: تلقي الهدايا: عندما يحضر أحد هدايا إلى طفلك يجب أن تعوديه أن يفتحها أمامه ويقوم بشكره بشدة ويبدي إعجابه بها، حتى إذا كانت الهدية لا تثير إعجابه. سادساً: آداب المائدة: إن آداب المائدة للصغار لا تختلف عنها للكبار باستثناء تعود الكبار على هذه التقنيات والآداب. من الصعب تعويد الطفل قبل السادسة من عمره على قواعد الإتيكيت في تناول الطعام، ولكن هناك قواعد بسيطة يمكن تعويده عليها: فمثلاً منع الطفل من الحديث أثناء تناول الطعام بخاصة عندما يكون فمه ممتلئاً، تعليمه أسس استخدام أدوات الطعام، بدءا من الملعقة ومن ثم الشوكة ولاحقاً السكين، تعريفه بأن الجلوس حول مائدة الطعام طقس يحترم، وبذلك لا يحق له ترك المائدة قبل الكبار، وإذا اضطر إلى ذلك عليه الاستئذان أولاً ونقاط أخرى أفصلها بمقالة حول آداب المائدة الخاصة بالاطفال.
أرسل تعليقك