القاهرة ـ شيماء مكاوي
تترك طريقة التعريف عن النفس أو عن الاخرين الكثير من الانطباعات ،
وبالتالي فإن لهذا السلوك أهمية تتمثل كأحد الضوابط التي يتوجب على الفرد
التقيد بها لتعكس عن نفسه وشخصه انطباعاً إيجابياً في كل المواقف
الاجتماعية والرسمية. ومن القواعد الأساسية التي يجب احترامها والالتزام
بها خلال عملية التقديم أو التعارف هذه، أنه دائماً يتم تقديم الرجل على
المرأة وليس العكس، وعلى المرأة أن تبدأ المصافحة إذا رغبت، لافتة الى
وجود استثناء يتمثّل عندما تقدّم السيدة لأحد الملوك أو رؤساء الدول.
وتؤكد أصول التقيد على أن السيدة الشابة تقدّم للسيدة الأكبر منها
سناً، و أن الآنسة أو السيدة غير المتزوجة أو المطلقة تقدم للسيدة
المتزوجة مع استثناء اذا كانت الأصغر سناً أو ذات رتبة أعلى أو ذات مركز
مرموق في المجتمع. و السيدة لا تقف من مقعدها عند التعارف على الرجل، الا
اذا كان فرق السن كبيراً او المركز الاجتماعي كبيراً، و يحق للسيدة عدم
الوقوف بهدف السلام، إلاّ اذا كانت المرأة الثانية أكبر سناً أو صاحبة
منصب عال أو تحمل لقباً يتماشى مع طبقة الامراء. و لا تقدم الزوجة او
الزوج باسم كل منهما، فيحبذ الاشارة بزوجتي أو زوجي من دون ذكر أسماء،
وعند تعريف الزوج أو الزوجة، لا بد من ذكر اسمه أو اسمها أولاً قبل الصفة
الزوجية وليس العكس. مع ضرورة عدم استخدام كلمة صديقي خلال عملية
التعريف، واذا كان الشخص صديقاً، يمكن دعوته باسمه من دون لقب.
وتنصّ قواعد الانيكيت على ضرورة استخدام الكلمات التالية عند التقديم:
أود أن أقدم، أو من فضلك أو لو سمحت لي أن أقدم، أو اسمح لي أن أعرفك. مع
الحفاظ دائماً على ابتسامة مشرقة أثناء التقديم والتعارف، و ضرورة النظر
الى وجه الشخص الآخر، فللاتصال البصري بين الفريقين أهمية كبرى، علماً أن
الشخص الأكبر شأناً هو الذي يبادر الى السلام.
أرسل تعليقك