سلوكيات المراهقين السيئة ومشاهدة المواد الإباحية
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

سلوكيات المراهقين السيئة ومشاهدة المواد الإباحية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - سلوكيات المراهقين السيئة ومشاهدة المواد الإباحية

سلوكيات المراهقين السيئة ومشاهدة المواد الإباحية
القاهرة - العرب اليوم


كان خطيبى يحكى لى ذات مرة عن ذكرياته فى الكلية، وأخذ يصف لى العلاقات بين الزملاء فى دفعته من الأولاد والبنات، وكيف أنه كان يسودها الاحترام والأخوة رغم أنه كان بينهم احتكاك شديد إلى درجة مبيت الطلاب فى بيوت زميلاتهم لطبيعة كليتهم العملية، والتى كانت تعتمد على العمل الجماعى، وقال لى أن هذا كان قبل ظهور قناة «...» إحدى قنوات الأغانى الشهيرة، فقد لاحظ فى الدفعات التالية حدوث تغيير فى الملابس وطبيعة العلاقات بين الأولاد والبنات.. إلخ.
 
وقنوات الأغانى هذه بها ما بها، لكن الكارثة أن هناك قنوات ومواقع متخصصة فى تقديم المواد الإباحية بشكل أكثر فجاجة وأكثر مباشرة.. ما خطورتها على أبنائك؟ وماذا تفعلين إذا اكتشفتِ أن أحدهم يشاهدها؟
 
قيمى الموقف
هناك بعض المعلومات عليكِ جمعها لفهم الموقف:
 
هل هذا السلوك عادة لدى ابنك، كم مرة قام به؟
هل هناك أى تغييرات أخرى فى سلوكه، أو حالته المزاجية، أو نومه، أو علاقاته، هل يعزل نفسه مثلاً؟
 
كيف وجد ابنك هذه المواد: هل يبحث عنها صدفة من خلال نتائج بحث مضللة من محركات البحث عن كلمات عادية ولكنها تحمل أكثر من معنى؟ أو كلمة كتبها بشكل خاطئ فتغير معناها؟ موقع مضلل؟ رسائل البريد الإلكترونى؟ أثناء التقليب بين قنوات التليفزيون؟... إلخ.
 
ما هى دوافع المراهقين لمشاهدة المواد الإباحية؟

    الفضول: بداية من سن 10 سنوات يبدأ الطفل فى التطور جنسياً، وتبدأ مظاهر البلوغ فى الظهور عليه، ويصبح لديه ميل للجنس الآخر، كل هذا يجعل لديه فضولاً لاستكشاف موضوع الجنس.
    ضغوط الأقران: يمثل الأصدقاء بالنسبة للمراهق قيمة كبيرة، حيث يكون لديه احتياج للانتماء إلى مجموعة وموافقة أقرانه وقبولهم، مما يعزز ثقته بنفسه وإحساسه بهويته.
    الفراغ: فقد قيل فى الحِكَم «نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل».
    الشعور بالوحدة وافتقاد الدفء الأسرى والأصدقاء الحميمين الذين يشعر بينهم بالأمان وبأنه مقبول كما هو: هذا يجعل الابن يحس بأنه غير محبوب ومهمل وغير ذى قيمة، ولكى يسكت هذه المشاعر المؤلمة يحاول أن يشغل نفسه بأى شيء «الجنس، المذاكرة، الأكل، المخدرات.. إلخ».

ما هى مخاطر المواد الإباحية على شخصية ابنك ومستقبله؟

    يرى الجنس خارج سياقه الشرعى الصحيح المرتبط بالزواج، بما يحمله من معانى المسئولية والحميمية العاطفية.
    احتمالية إدمان مشاهدة المواد الإباحية، لأنها تعطيه إحساساً وقتياً وزائفاً بالمتعة، فيكثر منها لأن الجرعة الأولى لم تعد تكفيه، فيتحول الأمر إلى إدمان ويصعب التوقف عنه.
    التأثير عليه فى المستقبل، حيث لا تعود الأشياء الطبيعية تستثيره جنسياً، مما يؤثر على علاقته الزوجية.
    اهتزاز صورته أمام نفسه.
    انعزاله عن العلاقات الحميمية الحقيقية.
    الاعتقاد بأن ما يراه من سلوك منحرف هو الطبيعى.

كيف تتعاملين مع المشكلة؟
غالباً تكون هذه المشكلة ناتجة عن مشكلة أخرى أكبر.. كما أشرنا أعلاه، وبالتالى فما يجب التعامل معه هو هذه المشكلة الأساسية، والآن إليكِ بعض النصائح:

    ابقى هادئة: تجنبى الاتهام، والاحتقار، والمحاضرة أو الوعظ، استعدى قبل المناقشة حتى تكونى فى الحالة الذهنية المنفتحة والمناسبة للحوار.
    كونى صادقة وتجنبى الكذب عليه أو اختباره، لترى ما إذا كان سيخبرك بالحقيقة، لكن أخبريه بصراحة أنكِ علمتِ أنه شاهد كذا وكذا.
    افهميه أن هناك مجموعة من الأشخاص على الإنترنت يستهدفون المراهقين، مستغلين فضولهم واهتمامهم بالرومانسية والجنس وتجربة الجديد، هؤلاء قد يدعون أنهم مراهقون مثله بغرض استغلاله.
    دعيه يعرف أنه كما أن هناك أماكن خطر الذهاب إليها فى العالم الحقيقى، فكذلك الأمر فى العالم الافتراضى على الإنترنت أو قنوات التليفزيون.
    اتفقى معه على مجموعة من القواعد الخاصة بتصفح الإنترنت ومشاهدة التليفزيون، وعلى عواقب الالتزام أو عدم الالتزام بها.
    تناقشى معه فى الأمر بشفافية، تناقشى معه واجيبى علي تساؤلاته محترمه عقله، لا تكونى غامضة أو تجعلى هذه المواقع تبدو ممنوعة.. فكل ممنوع مرغوب، ولكن استخدمى ذكائك فى أن تجعلى القرار والقناعة ينبعان من داخله.
    لا تكونى متحكمة أو تشعريه أنكِ تستخدمين سلطتك عليه حتى لا يتمرد، ولأن أبنائنا أكثر تطوراً منا فى استخدام التكنولوجيا الحديثة.
    لا تدخلى معه فى صراع قوى، فحتما ستخسرين، لو استجاب لكِ ابنك ليكون مطيعاً، أو لتجنب العقاب، أو لتجنب مضايقتك فالاحتمال الأكبر أنه سيتمرد أو يفعل ما يريد دون علمك أو يكذب عليكِ.
    اظهرى اهتمامك بالتعرف على أصدقائه عبر الإنترنت، تماماً كما تهتمين بالتعرف على أصدقائه الحقيقيين.
    تعلمى تعليمات الأمان الخاصة باستخدام الإنترنت، وتعلمى الاختصارات والرموز التى يستخدمها المراهقون عندما يكتبون لبعضهم.
    اشغليه بالأنشطة والرياضة التى تدعم ثقته بنفسه، وتشعره بالانتماء لمجموعة، وتشغل فراغه وتمتص طاقته.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلوكيات المراهقين السيئة ومشاهدة المواد الإباحية سلوكيات المراهقين السيئة ومشاهدة المواد الإباحية



GMT 05:43 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

5 وصفات تجميلية تعتني ببشرتكِ في نهاية الصيف

GMT 09:43 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

عادات تفعلينها قبل النوم تدمر بشرتكِ

GMT 09:43 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

قناع الشاي لترطيب وحيوية البشرة

GMT 09:42 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

ماسك البقدونس المثلج

GMT 20:30 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

بذور البقدونس تنضمّ إلى المكوّنات الطبيعية المفيدة لبشرتك

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon