الهاتف الذكي يتحول إلى حاسوب عملاق ذات إمكانات متطورة
آخر تحديث GMT06:10:34
 لبنان اليوم -

بعد أن نجح في تغيير العالم في غضون ثماني سنوات

الهاتف الذكي يتحول إلى حاسوب عملاق ذات إمكانات متطورة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الهاتف الذكي يتحول إلى حاسوب عملاق ذات إمكانات متطورة

الهواتف الذكية
أبوظبي - سعيد المهيري

بزغ فجر الهواتف الذكية في كانون الثاني/ يناير 2007، عندما قدم ستيف جوبز في أحد اجتماعاته نموذجا للهاتف الذكي الذي تمخض عنه بعد ثماني سنوات من ذلك، طرح جهاز "الآي فون" الذي يجسد تقنية القرن الحادي والعشرين. ويأتي الاهتمام بالهواتف الذكية لانتشارها وسرعة مبيعاتها التي فاقت الهواتف المحمولة التقليدية، كما تجاوزت مبيعات "الكمبيوتر" الشخصي بنسبة واحد إلى أربعة، في حين يملك نصف البالغين هواتف ذكية اليوم، وهي النسبة التي سترتفع إلى 80% في حلول 2020.

وبدأت الهواتف الذكية، تتسلل إلى مناحي الحياة اليومية من أخبار وألعاب ورسائل وحتى التطبيقات التي ترشد السائق للموقع المطلوب. وكما حدث عند اختراع الساعة والسيارة، يبدو أن الهاتف الذكي سيثري الحياة ويعمل على تغيير جذري في الصناعات والمجتمعات.

وتنبع قوة التحول التي يمتلكها الهاتف الذكي من صغر حجمه وقوته على الاتصال، حيث مكنه الحجم، من التحول إلى كمبيوتر عملاق محمول داخل الجيوب. ويملك الهاتف حاليا قوة المعالجة التي كانت تتميز بها الكمبيوترات العملاقة في المنصرم، حيث يتميز حتى النموذج العادي بمقدرة حسابية لم تكن متوفرة لوكالة ناسا عندما أطلقت أول مركبة للقمر في 1969.

ونظرا لقلة تكلفة البيانات، فإن هذه المقدرة أصبحت متوفرة أثناء حركة الأشخاص اليومية، وانخفضت تكلفة الإرسال اللاسلكي لكل ميغا بايت، من 8 دولارات في 2005، إلى بضع سنتات اليوم، مع استمرار تراجع تلك التكلفة، وبينما لا يعرف "الكمبيوتر" الشخصي الكثير عن مستخدمه، أصبح الهاتف المحمول متنقلا معه ويعرف موقعه وزياراته لمواقع الشبكة والذين تحدث إليهم، والأبعد من ذلك حتى مستوى الصحة الذي يتمتع به الشخص.

ويعني مزيج الحجم وميزة الاتصال، تبادل المعرفة وتوسيع دائرتها على المستويين الرسمي والشخصي، ويعمل تطبيق أوبر على ربط أقرب سيارة بأقرب عميل ممكن بأجر أقل من سيارات الأجرة العادية، بينما تساعد مواقع الزواج على الربط بين الزوجين المحتملي، وفي المستقبل ربما يقترح الهاتف تغيير الوظيفة أو يعمل على حجز موعد مع طبيب القلب، قبل أن يدرك المستخدم شيئاً عن احتمال تفاقم حالته الصحية.

وكما هو الحال مع معظم التقنيات الأخرى، لا يخلو مستقبل الهاتف المحمول من القضايا المثيرة للقلق، ومع أن مشاكل مثل آلام الظهر الناجمة عن الانحناء لكتابة الرسائل، عابرة، إلا أن كثرة الاعتماد على الهاتف المحمول، أصبحت نوعا من الإدمان.

ويمكن للشركات جمع البيانات التي تحتاجها من خلال هذه الهواتف، التي تملك المقدرة على تنظيم حركة المرور ومكافحة الجريمة والسيطرة على الأمراض المعدية، وعلى الصعيد الاقتصادي، وجدت بعض الدراسات، أن كل عشرة هواتف إضافية مقابل 100 شخص، تساعد على زيادة معدل الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد بنسبة تزيد على 1%، مثلا من خلال جذب الناس لعمليات الصرافة الإلكترونية.

ويعمل تطبيق أوبر في 55 دولة حول العالم، بينما يتعامل موقع "واتس آب" مع أكثر من 10 مليارات رسالة يوميا، وتشكل هذه الهواتف منصة مجانية لتطبيقات الشركات الناشئة، لتقوم بتجربة فكرة ما لتنشرها فيما بعد حول العالم في حالة قبولها، ما يعني إطلاق العنان لعمليات الابتكار على أوسع نطاق ممكن.

وكعادة التقنيات المؤثرة، التي كثيرا ما تصحبها أسئلة غاية في الصعوبة، لا يختلف الحال مع الهواتف الذكية. وفي غياب الحماية من عيون وآذان المتجسسين، ربما يحجم الناس عن استخدام هذه الأجهزة. ويترتب على المجتمعات ابتكار نظم جديدة من الحياة، وأن تتوصل الشركات لطرق تكفل لها الموازنة بين الخصوصية والربح، وتمكنت الهواتف المحمولة وفي غضون ثماني سنوات من تغيير العالم، الرحلة التي ربما لم تستنفد كامل عتادها بعد.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهاتف الذكي يتحول إلى حاسوب عملاق ذات إمكانات متطورة الهاتف الذكي يتحول إلى حاسوب عملاق ذات إمكانات متطورة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon