موسكو -لبنان اليوم
ساعد جهاز ACS روسي الصنع المنصوب في مسبار "أكزومارس" الروسي الأوروبي الذي يحلق في مدار المريخ علماء الكواكب في قياس سرعة فرار الماء من أجواء الكوكب الأحمر.
ووصل العلماء استنادا إلى المعلومات الواردة من الجهاز الروسي إلى استنتاج يفيد بأن عملية اختفاء الماء في المريخ تجري بوتائر أسرع بكثير مما كانوا يتوقعون سابقا.
وجاء في مقال نشره العلماء في مجلة Sciance العلمية:" أظهرت دراساتنا أن الجزء الأكبر من الغلاف الجوي للمريخ مشبع ببخار الماء، الأمر الذي يسرع عملية هروب الماء إلى الفضاء". وأضافوا أن البخار يتواجد في الغلاف الجوي جنبا إلى جنب مع جسيمات الغبار والجليد، ما يعقد عملية تكثيف فوائضه. ويتعلق هذا الأمر كذلك بتقلبات درجة الحرارة داخل الغلاف الجوي.
يذكر أن علماء الكواكب كشفوا على مدى أعوام ماضية أدلة كثيرة شهدت وجود أنهار وبحيرات وحتى محيطات على سطح المريخ في قديم الزمان. وحسب تقييماتهم فإن كمية الماء على سطح المريخ الفتي يمكن مقارنتها بكميته المتوفرة حاليا في المحيط المتجمد الشمالي. وكانت تلك الكمية آنذاك تكفي لتغطية سطح المريخ الفتي بطبقة مائية بلغت سماكتها 140 مترا، فيما يعجز العلماء إلى الآن عن حل لغز اختفاء تلك الكميات الهائلة من الماء.
ويحاول مسبار "إكزومارس - TGO" الأوروبي الروسي المداري الذي يدرس الغلاف الجوي للمريخ حل هذ اللغز . ومعه مسبار MAVEN الأمريكي الذي بلغ مدار المريخ عام 2014.
وتقوم هاتان البعثتان بقياس كمية الماء في أجواء المريخ المفرغة ومتابعة تغيراتها التي ترتبط بنشوء عواصف الغبار وغيرها من الظواهر التي تنشأ في الغلاف الجوي للكوكب الأحمر.
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك