لعبة فيدجيت سبينّر ترتفع شعبيتها وتغزو بيوتاً كثيرة في العالم
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

تساهم في التخلص من التوتر وتساعد الأطفال على التركيز

لعبة "فيدجيت سبينّر" ترتفع شعبيتها وتغزو بيوتاً كثيرة في العالم

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - لعبة "فيدجيت سبينّر" ترتفع شعبيتها وتغزو بيوتاً كثيرة في العالم

لعبة فيدجيت سبينّر
واشنطن - العرب اليوم

في صيف العام 1993، كانت الأميركية كاثرين هيتينغر تملأ وقت طفلتها باللعب معها وتسليتها من دون أن تنفق مالاً كثيراً. إلا أن أحد أمراض اضطراب المناعة الذاتية أصاب الأم، ولم تعد تستطيع تحريك يديها في شكل طبيعي بسبب ضعف أعصاب جسدها عموماً، وحاولت جاهدة ابتكار شيء يسلّي طفلتها، وبدأت تلصق أشياء ملفوفة بورق الصحف بعضها ببعض لتكوّن طبقات كرويّة، فأسعدت ابنتها بهذه اللعبة البسيطة.

وبعد فترة من الزمن، طوّرت هيتينغر فكرتها إلى أن توصلت إلى ابتكار النسخة الأولى من الـ "فيدجيت سبينّر" التي تحقق راهناً رواجاً كبيراً في كل العالم. وقد حصلت السيدة على براءة اختراع عام 1997، إلا أنها لم تكن تملك المال للمحافظة عليها، وبعد 8 سنوات أي عام 2005، انتهت صلاحية الوثيقة، فما كان من شركات صغيرة وكبيرة إلا أن استغلت ذلك وبدأت تصنيع تلك اللعبة للأولاد، خصوصاً المصابين بأمراض عصبية وقصور الانتباه والتوحد. وعلى رغم ذلك، لم تلقَ الـ "فيدجت سبينّر" رواجاً كبيراً ولم تنتشر عالمياً، بل بقيت محصورة في منطقة أميركا الشمالية.

لكنَّ تغيراً مفاجئاً طرأ على اللعبة البسيطة التي تشبه مروحة مثلثة الأضلاع تدور حول محور دائري، وهو أنه عام 2016 كتب المحرر في مجلة "فوربز" جيمس بلافكا، أن الـ "فيدجيت سبينّر" لعبة يجب أن تكون جزءاً من أدوات المكتب في 2017 لأنها مفيدة جداً للتخلص من التوتر. وبعد ذلك المقال، ازدادت المبيعات عبر الإنترنت لـ "لعبة العام"، واحتلت المركز الأول في موقع "أمازون" ضمن فئة أكثر 20 لعبة مبيعاً. وعلى "يوتيوب" بدأ مشاهير تحميل فيديوات لهم وهم يقومون بحركات ومناورات باللعبة ويتباهون بأفكارهم الأجمل والأغرب، فمنهم من يغزل المثلث بين أصابعه، ومنهم من يحاول دحرجته على الأرض، وثالث يربط لعبتين إحداهما بالأخرى ويحاول غزل المثلثين معاً.

ومثل كل تقليعة جديدة، أصبحت اللعبة موضع جدل واسع على مستوى القارات. وأشار بعض التقارير إلى أنها تساهم فعلاً في التخلص من التوتر، كما أنها تساعد الأطفال المصابين بفرط الحركة في التركيز أكثر على دروسهم أو سواها، وتكون بمثابة مدرّب للمصابين بالتوحد. وأورد موقع "سي أن أن" أن اللعبة جعلت كثراً من مدمني الهواتف الذكية والتطبيقات ينصرفون عن هواتفهم و يدمنونها. 

وأفادت تقارير أخرى بأن الـ "فيدجيت سبينّر" هي مجرد لعبة، كما قال المعالج النفسي ستيفن بوس لـ "يو أس نيوز أند ريبورتس"، شارحاً أن ذلك النوع من الألعاب يجب أن يعمل على الإحساس أكثر من النظر، الذي يجب أن يكون مركزاً على الأستاذ أو المعالج. أما الـ "فيدجيت سبينّر" فتشتت النظر، وهذا عيب رئيسي فيها جعلها ممنوعة في بعض المدارس الأميركية، خصوصاً صفوف المراحل الابتدائية.

غزت الـ "فيدجيت سبينّر" بيوتاً كثيرة في أنحاء العالم، وارتفعت شعبيتها بين الأولاد خصوصاً، وبالتالي مبيعاتها، حتى أنها تنفد دورياً من الأسواق فيضطر المنتجون إلى العمل بسرعة أكبر بغية تلبية الطلب. ولكن تبقى اللعبة لعبة، وعلى الأرجح سيكون مصيرها مثل سابقاتها التي بين ليلة وضحاها أصبحت نجمة تضيء المحلات التجارية، وفجأة وُضعت في مخزن معتم لأن نجمة أخرى حلت مكانها على رفوف المحلات.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعبة فيدجيت سبينّر ترتفع شعبيتها وتغزو بيوتاً كثيرة في العالم لعبة فيدجيت سبينّر ترتفع شعبيتها وتغزو بيوتاً كثيرة في العالم



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon