أذكى شارع في العالم المتفرّع من أكسفورد ستريت بحلّة جديدة
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

بعد أن كان مساحة مهملة يفتقر إلى الحركة

"أذكى شارع في العالم" المتفرّع من أكسفورد ستريت بحلّة جديدة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "أذكى شارع في العالم" المتفرّع من أكسفورد ستريت بحلّة جديدة

شارع أكسفورد ستريت
لندن ـ العرب اليوم

أطلق أول من أمس، في شارع أكسفورد ستريت الشهير بمتاجره الشهيرة وبحركة البيع والشراء التي لا تتوقف، إضافة إلى أنّه أحد أكثر الأماكن في بريطانيا ازدحامًا بالمارة وبوسائل النقل، ما يجعله الأكثر تلوثًا ، مشروع صغير يحاول إيجاد مساحة نظيفة وصديقة للبيئة تستخدم آخر مستحدثات التكنولوجيا لتقديم تجربة جديدة للتسوّق في العاصمة البريطانية، في شارع اسمه "بيرد ستريت"، وهو أحد الشوارع الصغيرة المتفرّعة من الشارع الرئيسي، أُطلق على هذا المشروع اسم "أذكى شارع في العالم"، والوصول لـ"بيرد ستريت" سهل للغاية فهو من الأماكن التي يمر عليها المتسوّق في المنطقة بشكل دائم، لكنه شارع يفتقر إلى الحركة الشرائية، فهو "مساحة مهملة" كما عبر عنه مسؤول شركة "هوبز ديزاين" التي تولّت تصميم الشارع بشكله الجديد.

ستظهر مع أول خطوة نحو الشارع بحلّته الجديدة، عدّة من أكشاك البيع (مصممة بطريقة الأوريغامي على هيئة الطيور) المتخصّصة في منتجات الجلود والعطور والمأكولات السريعة، لا يبدو الأمر، حتى الآن، مختلفاً كثيًرا عن الشارع الضخم الذي عبرنا منه إلى هنا، لكن مع كل خطوة تكتشف أمام الزائر ملامح تفسر تسمية "بيرد ستريت" بأنه "شارع ذكي"، حيث يبدأ مرور الشارع فوق مستطيل من المربعات السوداء وسرعان ما نسمع تغريد الطيور، لكن الشارع لا يحمل هذا الكم من الأشجار ليسمح بوجود الطيور، هي إحدى الخصائص التقنية التي تتضمنها تلك المربعات السوداء، وبالحديث مع الفريق الإعلامي الموجود في الشارع، تعلّق إحدى الإعلاميات بأنّ المشروع تدعمه شركة "نيو وست إند كومباني" وهي الشركة المسؤولة عن شارعي "أكسفورد" و"بوند ستريت"، كما تشارك شركة النقل العام "ترانسبورت فور لندن" بدعم المشروع، مضيفةً أنّ المشروع يهدف لإيجاد واحة داخل المنطقة المزدحمة ومساحة تسوّق تليق بالقرن الـ21  فيها الاهتمام بالبيئة والصحة والتسوق مع التكنولوجيا.

ويشير هاري دوبس من شركة التصميم المعماري التي تحمل نفس الاسم، إلى أن الفكرة الرئيسية خلف المشروع هي تطوير الشارع المهمل بأكثر من محاولة تجميله، مضيفًا بقوله "أرادت شركة وست إند كومباني أن توجد مناخًا خاصًا وطريقة جديدة للتجارة، بالإضافة إلى  الاستفادة من المساحات العامة الموجودة في مناطق التسوق"، لافتًا إلى المباني على جانبي الطريق قائلًا "أمامك هنا خمسون مترًا من الحيطان التي يمكن أن تصبح خلفية لأكشاك تسوق، ولكن المساحة أيضًا يمكن أن تستضيف فعاليات ثقافية مختلفة من جدول فعاليات لندن مثل أسبوع الموضة أو أسبوع التصميم عبر إقامة أكشاك تجارية ملائمة لها، فهي مساحة مطواعة"، ويرى دوبس"بيرد ستريت" بأنّه مكانًا فريدًا لتجربة آخر صيحات التكنولوجيا، ومكانًا يعرض فيه أصحاب المحلات المستقلة، وهي محاولة لاستكشاف بعض ملامح تجربة التسوق والترفيه والطعام في القرن الحالي التي لا توجد على الإنترنت، واصفًا التجربة بأنّها "استطلاعية"، تعتمد على التغيير سواء في المحلات التجارية التي تعرض فيها أو في طبيعة الفعاليات التي يمكن أن تقام فيها، موضحًا أنّ الهدف هو جذب الزوار لها طوال الوقت "نريد أن تمثل زيارة بيرد ستريت أهم نقطة في يوم الزائر، وهي أيضًا فرصة لتجربة آخر مستجدات التكنولوجيا، مثل المربعات السوداء على الأرض التي ترينها هنا، فهي تحول خطوات المارة عليها لطاقة كهربائية تنير بها المصابيح المعلقة وتشغل تسجيل أصوات الطيور كما تقوم بتحليل خطوات المارة لمعرفة عدد زوار الشارع"، مؤكّدًا أنّ المشروع أحدث محاولات التخطيط لمستقبل "أكسفورد ستريت"، فالدراسات قائمة حول إعادة تقييم فكرة زيادة مساحة المارة وتقليل مرور السيارات والباصات الضخمة فيه، مبيّنًا بقوله "بالنسبة لنا كمصممين معماريين من المهم العمل على الخروج من نطاق الشارع المخنوق بالحركة وإيجاد واحة للتجارة المصغرة"، تتردد كلمة "واحة" كثيرًا على ألسنة المشاركين في تحويل الشارع الصغير إلى مشروع يستشرف المستقبل، وفي الحقيقة يمنحك المكان الإحساس بالسكينة والمتعة خاصة مع وجود أصوات الطيور وننظر على بعد خطوات للشارع الضخم المزدحم فيبدو لنا وكأنه على بعد أميال".

وينقيّ الطلاء المعتمد ، الهواء ويقتل البكتريا وهي تجربة تضفر بين التكنولوجيا والتجارة، من الناحية التقنية، حيث أنّ هناك إلى جانب الرصيف الصغير الأسود أيضًا المقعد الخشبي النصف دائري الذي يمتص السموم من الهواء في نطاقه، بالإضافة إلى الطلاء الأزرق على أكشاك البيع والذي، توصفه كريستين غروف من شركة "إيرلايت" بأنه يعمل على التخلّص من السموم في الهواء، مؤكدةً بقولها "قد يبدو لك كطلاء عادي لكنه مختلف عن أي طلاء، فيصبح كأنّه حائط حيّ، يتفاعل بالضوء لتفتيت السموم في الهواء بنسبة 90 في المائة ويوجد مناخًا لا تستطيع البكتريا الحياة فيه، فالطلاء معد من مواد طبيعية، لا رائحة له، ويقاوم التلوّث والعفن"، لافتةً إلى "تعادل مساحة المتر المربع من الطلاء مساحة متر مربع من الأشجار، فقمت بحساب مساحة الواجهات في أكسفورد ستريت ووجدتها تعادل 23 ألف متر مربع، إذا تم طلاؤها بهذا الطلاء يصبح لدينا ما يعادل 23 ألف متر مربع من الغابات".

يشير الشاب المسؤول في "داندي لاب" إلى مساحة التسوق والتكنولوجيا في أحد الأكشاك التجارية، قائلًا "بأنّ الهدف من المحل الصغير هو أن يكون بمثابة مجلة حية، نستخدم وسائل تكنولوجية لتساعدنا في إيجاد الإحساس بأننا في مجلة متحرّكة، فعلى سبيل المثال هنا مرآة تلتقط صور الـ"سيلفي"، يستطيع المتسوق استخدامها لرؤية شكل مشترياته، فهي تلتقط الصورة ويقوم المتسوّق بإدخال رقم هاتفه عبر النقر عليها ليتم إرسال الصورة له وكأنها غلاف مجلة للأزياء، ونستخدم أيضًا طريقة جديدة للدفع حيث يمكن للزائر مسح كود (شيفرة) معّين على كل بضاعة بواسطة الهاتف الذكي ليقوم بالدفع عبر "آبل باي" أو باستخدام بطاقة ائتمانية مسجلة في الهاتف"، ويعلّق ضاحكًا "لا نخاف من عدم الدفع فالنظام يبعث لنا برسالة فورية لتأكيد تسلم قيمة البضاعة، وهي طريقة للدفع ملائمة للمحلات الصغيرة المتنقلة وتوفر على المتسوّق الوقوف في طابور الدفع".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أذكى شارع في العالم المتفرّع من أكسفورد ستريت بحلّة جديدة أذكى شارع في العالم المتفرّع من أكسفورد ستريت بحلّة جديدة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon