تليفزيونات سامسونغ تستخدم كميات أقل من الطاقة خلال الاختبارات
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

التقارير المعملية تكشف عن كفاءة الاستهلاك في الواقع

تليفزيونات "سامسونغ" تستخدم كميات أقل من الطاقة خلال الاختبارات

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تليفزيونات "سامسونغ" تستخدم كميات أقل من الطاقة خلال الاختبارات

تليفزيونات "سامسونغ"
لندن - سليم كرم

كشفت الاختبارات المعملية المستقلة، أن بعض تليفزيونات "سامسونغ" في أوروبا تستخدم كميات أقل من الطاقة خلال الاختبارات الرسمية عن ما تستهلكه بالفعل في العالم الحقيقي ما يثير تساؤلات حول ما إذا تعرضت الأجهزة لاختبار كفاءة الطاقة في الألعاب.

وأوضحت المفوضية الأوروبية، أنها ستحقق في مزاعم الغش في الاختبارات، وتعهدت بتشديد لوائح كفاءة الطاقة لحظر استخدام ما يسمى بـ "الأجهزة غير المتوافقة" في التليفزيونات أو غيرها من المنتجات الاستهلاكية بعد أن أشارت دول عدة في الاتحاد الأوروبي إلى مخاوف مماثلة.

ويذكر التناقض بين أداء الأجهزة في العالم الحقيقي والاختبارات بفضيحة "VW" التي نشأت في الولايات المتحدة الأميركية الأسبوع الماضي، حيث اعترفت شركة السيارات بتثبيت برنامج يجعل المركبات أقل إصدارًا للتلوث أثناء وقت الاختبار عن استخدامها في العالم الحقيقي.

وأنكرت "سامسونغ" أن تكون ميزة الإضاءة المتحركة في التليفزيون مصممة للخداع بشأن اختبارات كفاءة الطاقة، وأوضحت الشركة أن هذه الميزة تقلل من سطوع الشاشة استجابة للمحتويات المختلفة في العالم الحقيقي بما في ذلك الأفلام سريعة الحركة والمحتوى الرياضي واللقطات بطيئة الحركة مثل تقارير الطقس، وأن الأمر لا يقتصر فقط على ظروف الاختبار.

وأفاد متحدث باسم "سامسونغ"، حول الموضوع: "ليس هناك مقارنة بين ميزة الإضاءة المتحركة والأجهزة غير المتوافقة من VW، وهذه ليست إعدادات تنشط فقط خلال الاختبار، ولكنها إعدادات مبتكرة تقلل استهلاك الطاقة عند عرض فيديوهات متحركة، كما أن المحتوى المصمم لاختبار مدى استهلاك الطاقة صمم بواسطة اللجنة الكهروتقنية الدولية كأفضل نموذج للمتوسط الفعلي للصورة دوليًا".

وجاءت الفروق واضحة للضوء من خلال الفحوصات المعملية التي لم تُنشر بواسطة مجموعة بحثية يموّلها الاتحاد الأوروبي تدعى "كومبلاين تي في"، والتي سجلت أعلى معدلات استهلاك للطاقة باستمرار لنماذج الشركة في العالم الحقيقي عن ما كانت عليه في ظروف الاختبار الرسمية.

وأظهرت الدراسات المعملية أن ميزة الإضاءة المتحركة في أجهزة "سامسونغ" تقلل من درجة سطوع شاشة التليفزيون واستهلاك الطاقة في إطار ظروف اختبار اللجنة الكهربائية، وينطوي هذا على تشغيل المحتوى ذي التسلسل السريع مثل العروض التليفزيونية المسجلة وأقراص الفيديو الرقمية "دي في دي" والبث الحي.
ولم تسجل أية تخفيضات في استهلاك الطاقة في ظل ظروف المشاهدة في العالم الحقيقي ما يجعل استهلاك الطاقة في الأجهزة أعلى، والذي بدوره يؤدى إلى زيادة فواتير الطاقة وانبعاثات الكربون.

وذكر تقرير "كومبلاين تي في" بعد الاختبارات في شباط / فبراير: "لاحظت المختبرات اختلاف أداء التليفزيونات في الاختبارات عن العالم الحقيقي ما يثير احتمالات تكيف استهلاك الطاقة في الأجهزة مع ظروف الاختبارات، ولكن لم تثبت اختبارات كومبلاين تي في، هذه الظاهرة لكن بعض أجهزة التليفزيون أمكنها كشف حالة الاختبار".
وصرّح مدير مشروع مختبر المنتجات "كومبلاين تي في" رودولف هاينز لجريدة "الغارديان" حول الموضوع: "تتوافق سامسونغ مع النصوص القانونية، ولكنها لا تتوافق مع روح القانون".

وعرضت بعض نتائج دراسة "كومبلاين تي في" خلال اجتماع الجمعية الملكية برعاية صندوق توفير الطاقة في لندن الثلاثاء، ولا يوجد ما يشير إلى أن شركة "سامسونغ" أكبر منتج للتليفزيون في العالم تصرفت بشكل غير قانوني على الرغم من إدعاء نشطاء كفاءة استخدام الطاقة أن إجراءات اختبار الاتحاد الأوروبي سخية للغاية.
وتعهدت المفوضية الأوروبية بحظر استخدام الأجهزة غير المتوافقة من "سامسونغ"، مشيرة إلى أنه في حالة وجود أية مزاعم باستخدامها يتم التحقيق بالكامل.

وأضاف متحدث باسم المفوضية: "تقترح اللجنة نصًا معينًا لتوضيح أن استخدام الأجهزة غير المتوافقة يعتبر أمرًا غير قانوني، وأن الأجهزة التي يختلف أداؤها في ظروف الاختبار لا يمكن اعتبارها أجهزة متوافقة، وستبحث اللجنة في استخدام هذا الأمر في قطاعات منتجات أخرى".

واشتكت عدد من دول الاتحاد الأوروبي من هذه المشكلة بما في ذلك وكالة الطاقة السويدية في رسالة إلى المفوضية الأوروبية في وقت سابق هذا العام، وجاء في الرسالة: "مرت اختبارات وكالة الطاقة السويدية بأجهزة تليفزيون تتعرف بوضوح على معايير الفيلم القياسية المستخدمة في الاختبار، ويساعد هذا في خفض استهلاك الطاقة من خلال ضبط سطوع الشاشة على أساس معايير الفيلم، وهذه وسيلة لتجنب مراقبة السلطات للسوق ويجب معالجتها من قبل اللجنة"، ولم يشر الخطاب إلى أية أسماء من الشركات المصنعة.

وأشار المتحدث باسم "مكتب البيئة الأوروبي" جاك هنتر، وهو منظمة تمولها الحكومات الأوروبية والهيئات الدولية إلى أن "هناك أبخرة ديزل تخرج من سيارة فلوكس فاجن، وتمكن المسؤولون من إيجاد أدوات لتغيير هذا السلوك، ولكن إذا ثبت وجود غش في أجهزة تليفزيون سامسونغ سيكون هناك مجموعة من العملاء الغاضبين مثلما حدث مع فلوكس فاجن".

وأكدت بريطانيا للمفوضية منذ ثلاثة أعوام، أنها تلقت معلومات تشير إلى أن بعض أجهزة التلفاز مثبتة مع إعدادات مسبقة تقوم بتغيير إشارات الفيديو الثابتة إلى ديناميكية مع الحد من الإنارة واستهلاك الطاقة.

وتابع المراسل: "يبدو هذا لاجتياز اختبار قياس ذروة الإنارة بهدف تقليل الإضاءة واستهلاك الطاقة للحصول على أفضل ترتيب في الاختبار عن قياس استهلاك الطاقة، إنه أمر ذكي ولا تقل الإضاءة بشكل كبير يمكنه ملاحظته، ولكن هل تعتبر المفوضية هذا إجراء مقبولًا أن أنه أمر غير مقبول".

ولم تجب اللجنة على السؤال بدورها، إلا أن أحد ضباط مراقبة السوق أخبر "الغارديان"، خلال حديث مع الجريدة: "استخدام الأجهزة غير المتوافقة يزيد من مساحة المخاطرة أمامنا ليس فقط في أجهزة التلفاز، ولكن في جميع المجالات والبرامج المستقبلية".

وأثبتت الأبحاث التي يجريها المجلس الوطني للدفاع عن الموارد "NRDC" ما أشار إليه مدير المجلس نوح هورويتز، بشأن وجود بعض الأمور الشاذة حول معايير كفاءة الطاقة في شركة "سامسونغ".

ولفت هورويتز إلى إجراء المزيد من الاختبارات لتحديد ما إذا كانت "سامسونغ" تتلاعب في إجراءات اختبار أجهزة التلفاز، مضيفًا: "لن يستغرق الأمر كثيرًا من الوقت لمصنع عديم الضمير لتثبيت برنامج يجعل التليفزيون أكثر توفيرًا للطاقة أثناء الاختبار عن الاستخدام العادي" .

وتستهلك أجهزة التلفاز عادة ما يصل إلى 10% من الكهرباء المنزلية وفقًا لما ذكره ائتلاف المنظمات غير الحكومية التي تناضل لتصميم منتجات موفرة للطاقة.
وأشار الائتلاف إلى أن التليفزيون يشكل الآن مصدرًا كبيرًا لاستهلاك الطاقة في جميع أنحاء أوروبا، بما يتساوى مع استهلاك الكهرباء في السويد والبرتغال معًا، فضلًا عن اتجاه هذا الرقم إلى الزيادة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تليفزيونات سامسونغ تستخدم كميات أقل من الطاقة خلال الاختبارات تليفزيونات سامسونغ تستخدم كميات أقل من الطاقة خلال الاختبارات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon