واشنطن - أ.ف.ب
أرجات مجموعة "سبايس اكس" الاميركية الخاصة لمدة 24 ساعة على الاقل محاولة لاطلاق صاروخ يحمل قمرا اصطناعيا الى مدار الارض ثم يعود ويهبط في مكان مخصص له على منصة في المحيط الاطلسي.
وكان مقررا ان ينطلق الصاروخ فالكون-9 عند الساعة 23,07 ت.غ. من قاعدة كاب كانافيرال في فلوريدا، حاملا على متنه قمرا اصطناعيا مصمما لمراقبة الاحوال الجوية والعواصف الشمسية، وهو ثمرة تعاون بين وكالة الفضاءالاميركية ناسا والوكالة الاميركية للمحيطات والغلاف الجوي وسلاح الجو الاميركي، بقيمة 340 مليون دولار.
لكن العملية اوقفت في اللحظات الاخيرة بسبب خلل في عمل الرادار المخصص لتعقب مسار الصاروخ.
وبحسب الخطة المرسومة، كان ينبغي ان ينفصل الطابق الاول من الصاروخ عن طابقه الثاني بعد 165 ثانية على الانطلاق، ويرتفع الى علو 130 كيلومترا ثم يشغل محركاته لكبح سرعة الهبوط التي ستصل الى الفي كيلومتر في الثانية الواحدة، ثم يشغلها مجددا قبل الهبوط، حين تنخفض السرعة الى بضع مئات من الامتار في الثانية.
أما الطابق الثاني فيواصل مساره وينفصل عنه القمر بعد 35 دقيقة من الاطلاق، ثم يستقر في وقت لاحق، بعد اكثر من مئة يوم، في مدار حول الارض، على بعد 1,5 كيلومتر عن سطحها.
ويقر المسؤولون عن المهمة بصعوبة التحكم بالطابق الاول من الصاروخ، وهو يوازي ارتفاع مبنى من 14 طابقا.
وهي المحاولة الثانية للمجموعة الاميركية الخاصة لاستعادة صواريخ الاطلاق، وتحديدا الطابق الاول من الصاروخ، ففي العاشر من الشهر الماضي قامت بمحاولتها الاولى التي اسفرت عن النجاح في جعل الجزء الاول من الصاروخ يهبط على منصة، ولكنه تحطم الى قطع.
وتعمل هذه المجموعة الاميركية الخاصة منذ عامين على تطوير تقنيات تتيح لها ان تستعيد الطابق الاول من صواريخ الاطلاق الى الفضاء سالمة، بهدف تخفيض النفقات. وهي نجحت في ذلك مرتين العام الماضي، ولكنها تحاول في هذه التجربة ان تنفذ هبوطا دقيقا.
وفي حال نجاح هذه المهمة، فمن شأن لك ان يغير كثيرا من المعطيات في مجال اطلاق الاقمار الاصطناعية، علما ان سبايس اكس تتنافس في ذلك بشكل اساسي مع المجموعة الفرنسية اريانسبايس الرائدة عالميا في هذه المجال.
واذا كانت التجربة الحالية هي لاعادة الطابق الاول فقط من الصاروخ، فان استعادة الطابق الثاني ستكون هدف التجارب المقبلة على المدى البعيد، وهو امر سيخفض كثيرا تكلفة اطلاق المركبات الفضائية.
أرسل تعليقك