استعرضت هيئة الطرق والمواصلات في دبي خلال فعاليات مؤتمر ومعرض التجارة العالمي لتكنولوجيا المواصلات والنقل - انو ترانس 2014 - المنعقد في برلين أنظمة النقل الجماعي في إمارة دبي ونمو قطاع المواصلات العامة في الإمارة .
وتعرض الهيئة في الجناح الخاص بها التطبيقات الذكية لخدماتها المختلفة التي تتيح للمتعاملين الحصول على/ 53 / خدمة عبر أجهزة الهواتف الذكية.
كانت فعاليات المؤتمر قد انطلقت في 19 أيلول الجاري بمشاركة وفد الهيئة برئاسة مطر الطاير رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي و2700 مؤسسة وشركة من 51 دولة.
وأكد مطر الطاير خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر قمة قادة القطارات التي انطلقت بمشاركة ثماني شخصيات عالمية من رؤساء الهيئات والشركات المشغلة لأنظمة القطارات ورؤساء الشركات المصنعة لأنظمة القطارات في العالم أن حكومة دبي بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله انفقت قرابة 73 مليار درهم لتطوير البنية التحتية للنقل في دبي منذ عام 2005 وذلك انطلاقا من حرص القيادة الرشيدة على تحقيق السعادة للناس.
وكشف الطاير عن وجود أكثر من 35 مشروعا ضخما في الخطة المستقبلية لمشاريع هيئة الطرق والمواصلات بالإضافة إلى التطوير المستمر لنظام الطرق والنقل.. موضحا أن الهيئة تركز على تحسين كفاءة نظام المواصلات العامة والتوسع في تقديم الخدمات الإلكترونية وتطبيقات الهواتف الذكية وستقوم بتصميم وتنفيذ مشاريع المواصلات اللازمة لاستضافة معرض إكسبو 2020 من بينها تمديد الخط الأحمر لمترو دبي وتطوير الطرق والتقاطعات المحيطة والمؤدية إلى موقع إكسبو وكذلك شراء 39 قطارا إضافيا حتى عام 2020 وذلك بغرض تحسين الخدمة المقدمة للركاب كما تخطط الهيئة أيضا لتوسيع شبكة الحافلات من خلال تغطية 16 منطقة جديدة وتحسين الخدمات في 19 منطقة بحلول عام 2020 .
وقال سعادته إن هيئة الطرق والمواصلات قامت بإنشاء مترو دبي بطول 75 كيلومترا تضمن47 محطة ويعد أطول خط مترو دون سائق في العالم كما قامت بتوسعة شبكة الطرق إذ ارتفع طول مسارات الطرق من 8715 كيلومترا في عام 2005 إلى 12545 كيلومترا في 2013 بزيادة 45 في المائة إلى جانب شراء أسطول حديث من حافلات المواصلات العامة وتطوير منظومة وسائل النقل البحري في وقت شهد فيه عدد مستخدمي وسائل النقل الجماعي ارتفاعا من حوالي 112 مليون راكب في 2005 إلى 446 مليون راكب في عام 2013 بزيادة 300 في المائة مما أدى الى ارتفاع نسبة مساهمة وسائل النقل الجماعي في حركة تنقل السكان من 6 في المائة في عام 2006 إلى 13 في المائة نهاية العام المنصرم.
وأوضح الطاير أنه سيتم تشغيل المرحلة الأولى من مشروع ترام دبي في 11 نوفمبر المقبل وهو يعد أول مشروع ترام خارج أوروبا يعمل بنظام تغذية الكهرباء الأرضي ويمتد لمسافة عشرة كيلومترات ويشمل 11 محطة ويلتقي مسار الترام مع محطتين من محطات مترو دبي وذلك بهدف تعزيز نظام تكامل بين وسائل النقل ويتوقع أن ينقل الترام قرابة 27 ألف راكب يوميا في عام 2014 ثم يرتفع العدد إلى 66 ألف راكب يوميا في عام 2020 .. مشيرا إلى أن المرحلتين الثانية والثالثة من مشروع الترام قيد الدراسة حاليا.
وتطرق الطاير إلى جهود الهيئة في التحول نحو الخدمات الإلكترونية والذكية بل أصبحت التكنولوجيا العمود الفقري للخدمات التي تقدمها حيث قامت الهيئة بإعداد آليات تقنية شاملة لضمان تكامل وأمن لأنظمتنا ومواءمتها مع استراتيجية الهيئة وتنفيذا لمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله حيث أطلقت الهيئة بموازاة برنامج مدينة دبي الذكية ثلاثة برامج فرعية هي برنامج الذكاء المؤسسي وبرنامج المواصلات الذكية وبرنامج المرور والطرق الذكية.. كما تقوم الخطة على تنفيذ 22 مبادرة ومشروعا وإطلاق ما لا يقل عن 200 خدمة ذكية على أجهزة الهواتف الذكية في نهاية عام 2015 .. مشيرا الى أن التطبيقات تقدم حزمة واسعة من الخدمات للجمهور منها توفير معلومات فورية عن حركة المرور عبر الهواتف الذكية والموقع الإلكتروني ومواقف مركبات ذكية لتسهيل عملية التعرف على المواقف الشاغرة ومركبات الأجرة الذكية التي تتيح للعميل حجز وتتبع مركبات الأجرة من خلال تطبيق الهواتف الذكية وكذلك دفع الأجرة باستخدام الهواتف الذكية.
وقال إن الهيئة أنجزت ملياري معاملة عبر تسعة ملايين بطاقة تم إصدارها منذ أن تم تشغيل المترو في 9 / 9 /2009 وتم مؤخرا تفعيل بطاقات نول لاستخدامها في مركبات الأجرة حيث يتسنى للعميل دفع أجرة مركبات الأجرة باستخدام البطاقة إضافة إلى تكامل بطاقات نول مع البطاقات المصرفية و أطلقت الهيئة المحفظة الإلكترونية التي تمكن الشركات من التعامل مع الهيئة والقيام بأعمالها اليومية من خلال توفير طريقة دفع آمنة وبلغ عدد عملاء المحفظة الإلكترونية حاليا حوالي 234 عميلا تجاوزت فيها عدد معاملات المحفظة الإلكترونية خلال العام الجاري 50 ألف معاملة بقيمة إجمالية تزيد على 73 مليون درهم.
وأضاف الطاير أن النقل الجماعي عصب الحياة لأي مدينة فلا يمكن أن يتنقل السكان بشكل سلسل بدون نظام نقل مريح وأمن للركاب ولذلك تعمل معظم الحكومات في مختلف دول العالم حاليا على تأهيل وتطوير بنيتها التحتية في النقل واعتبر الاستثمار في البنية التحتية هو المحرك الأساسي لتطور الاقتصاد والاستثمار والسياحة في أية مدينة ولذلك تأخر الدول في تطوير بنيتها التحتية في قطاع النقل يخلق صعوبات كبيرة انعكست سلبا على اقتصادها.
وتم خلال قمة قادة القطارات مناقشة أهم مشاريع السكك الحديدية المستقبلية والتمويل الحكومي لمشاريع القطارات واستخدام الطاقة النظيفة في تشغيل وسائل النقل إضافة إلى المدن الرقمية وأهميتها في رفع كفاءة انظمة المواصلات وتحقيق أعلى معدلات السلامة إلى جانب توظيف التقنيات الحديثة والذكية في تشغيل أنظمة القطارات.
أرسل تعليقك