نذالة الفضاء الإلكتروني الأميركية مصيرها نتائج عكسية محتومة
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

نذالة الفضاء الإلكتروني الأميركية مصيرها نتائج عكسية محتومة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - نذالة الفضاء الإلكتروني الأميركية مصيرها نتائج عكسية محتومة

نذالة الفضاء الإلكتروني الأميركية
واشنطن ـ شينخوا

 يبدو تعبير "اللعب وفقا للقواعد" شعارا مقدسا لدى واشنطن فيما يتعلق بالتفاعلات الدولية. ولكن التاريخ يثبت مجددا أن مثل هذا القواعد مجرد قطعة من الصلصال في أيدي "العم سام".
ففي المهزلة الأخيرة بشأن أمن الفضاء الإلكتروني، وجهت الولايات المتحدة بعض الاتهامات الملفقة لخمسة ضباط صينيين، متهمة إياهم بالقرصنة على أنظمة شركات أمريكية بهدف سرقة أسرار تجارية.
وخلال لائحة الاتهامات ذات الإدعاء التهذيبي، تفرق واشنطن بين الأمن القومي والتجسس الاقتصادي. وتنفى منذ وقت طويل أي تورط في النوع الأخير من التجسس.
بيد أن الاستقامة التي يظهرها "العم سام" على نفسه، وهو ببساطة أكبر قرصان للإنترنت في العالم، مثيرة للسخرية. فثمة تقارير إعلامية خطيرة تعزز مشاعر القلق بأن الولايات المتحدة تتجسس بشكل روتيني على شركات أجنبية سعيا إلى ميزات اقتصادية. وهذه الروايات تتوافق مع تسريبات محلل المعلومات الأمريكي السابق الهارب إدوارد سنودن.
وفي تقرير نشرته في وقت سابق من هذا الأسبوع صحيفة ((نيويورك تايمز)) الأمريكية، ورد أن مسئولين أمريكيين يصرون على أن الولايات المتحدة لم تتصرف مطلقا نيابة عن شركات أمريكية محددة، ومع ذلك لم تنف واشنطن تجسسها الدوري بهدف كسب ميزة اقتصادية.
ووفقا للصحيفة الأمريكية أيضا، فإن السلطات بالولايات المتحدة تسمح حاليا لوكالة الأمن القومي، التي كان سنودن أحد موظفيها، بالتجسس على شركة ((إيرباص)) ونقل نتائج العملية إلى شركة ((بوينغ))، كما يحق للوكالة التجسس على مفاوضين تجاريين أوربيين وآسيويين واستخدام نتائج العملية لمساعدة المسئولين التجاريين الأمريكيبن، وبالتالي، الصناعات والعمال الذين يحاولون مساندتهم.
وتعد المعلومات المتاحة وفيرة لدرجة كافية لكشف الوجه الحقيقي لواشنطن فيما يتعلق بالفضاء السبراني. فالنذل ذو الوجهين أكثر من مستعد لتحريف الأعراف والقواعد من أجل منفعته الذاتية متجاهلا الصالح العام.
إن هذه نذالة صرفة. فواشنطن تسرق الخيول فيما لا تسمح لآخرين بمجرد النظر إلى السياج. وفي وقت هناك حاجة إلى جهود دولية مشتركة للمحافظة على النظام في العالم الواقعي، يعد هذا السلوك مؤذيا للجميع، ومن بينهم واشنطن نفسها، على الأمد البعيد.
كما أن الثقة من بين أولى الضحايا. فبعد الاتهامات الهزلية الأخيرة ضد ضباط صينيين، علقت بكين عمليات مجموعة العمل المشترك الثنائية بشأن الأمن السبراني، وتعهدت بالرد إذا التزمت واشنطن المسار الخاطئ.
وبدون الثقة، سوف يكون من المستحيل بالنسبة للمجتمع الدولي إجراء أي حوار حقيقي حول تشكيل أعراف مقبولة للجميع بشأن حوكمة الفضاء الإلكتروني.
يعد الأمن السبراني مسئولية عالمية. ومن المستحسن أن يمتنع أعضاء المجتمع الدولي عن أي عمل أحادي غير مجدي، ويشارك كل منهم بإخلاص في الدفع من أجل تقدم مفيد في هذه المهمة.
وبالنسبة للولايات المتحدة، فإن إلغاء الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة والتخلي عن النفاق والمعايير المزدوجة سوف تكون بداية جيدة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نذالة الفضاء الإلكتروني الأميركية مصيرها نتائج عكسية محتومة نذالة الفضاء الإلكتروني الأميركية مصيرها نتائج عكسية محتومة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon