السرقات الداخلية للبيانات وأضرار البرمجيات التخريبية أكبر التهديدات الرقمية في 2016
آخر تحديث GMT17:36:17
 لبنان اليوم -

السرقات الداخلية للبيانات وأضرار البرمجيات التخريبية أكبر التهديدات الرقمية في 2016

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - السرقات الداخلية للبيانات وأضرار البرمجيات التخريبية أكبر التهديدات الرقمية في 2016

واشنطن – العرب اليوم

كشفت دراسة استطلاعية حديثة أجرتها كل من شركة أكسنتشر Accenture و”إتش إف إس” HFS للأبحاث، عن أن السرقات الداخلية للبيانات المؤسسية، والأضرار التي تصيب النظم الرقمية جراء البرمجيات التخريبية، تأتي على رأس المخاوف الرقمية المحْدِقة بالشركات لدى التنفيذيين المعنيين بالأمن الرقمي.

وأظهرت الدراسة أن 69% من المستطلعة آراؤهم تعرضوا إلى محاولات سرقة أو عمليات سرقة ناجحة قام بها موظفون من الداخل خلال فترة اثني عشر شهرًا، فيما كانت الشركات العاملة في حقول الإعلام والتقنية الأعلى تعرضًا لتلك الهجمات، بنسبة 77%.

ورأت الدراسة أن هذا الخطر ما يزال يشكل قضية رئيسية لدى المختصين في مجال الأمن الرقمي في ظل ارتفاع معدلات القلق حيال سرقة المعلومات المؤسسية من الداخل، بنحو الثلثين، على مدى الفترة المقبلة التي تمتد بين 12 و18 شهرًا. كما أظهرت الدراسة البحثية أن نقص الميزانيات المخصصة لتوظيف المختصين في أمن الإنترنت، وتدريب الموظفين، يُعيق قدرة المؤسسات على الدفاع عن أنفسها بكفاءة أمام هذه الهجمات.

وأجريت الدراسة المُعنونة بـ “حالة أمن الإنترنت والثقة الرقمية في 2016” عبر شركة “إتش إف إس” للأبحاث بالنيابة عن شركة أكسنتشر، وجرى خلالها استطلاع آراء أكثر من 200 مسؤول تنفيذي أمني ومختص في تقنية المعلومات ضمن عدد من القطاعات الرئيسية وعلى امتداد مناطق جغرافية عدة. وتناولت الدراسة الاستطلاعية الحالة الراهنة والمستقبلية لأمن الإنترنت داخل الشركات، متطرقة إلى الخطوات المُوصى بها لتمكين الثقة الرقمية في جميع أرجاء المنظومة التجارية.

وأشارت نتائج الدراسة إلى أن ثمة فجوات كبيرة بين المواهب المتاحة في أسواق العمل والطلب عليها، وضعف الصلة بين الفرق الأمنية وتوقعات الإدارة، علاوة على تفاوت كبير بين احتياجات الميزانية والواقع الفعلي لها.

وقال كيلي بيسل، المدير التنفيذي الأول لدى أكسنتشر سكيوريتي، إن الدراسة البحثية استطاعت رسم صورة واقعية بشأن حالة أمن الإنترنت الراهنة والمستقبلية، لافتًا إلى أن قادة الأمن الرقمي “يرون أن التهديدات الأمنية باقية، ويتوقعون أن تزداد حتى تتسبب في إعاقة قدرتهم على حماية البيانات المهمة وتعزيز الثقة الرقمية”.

وأضاف بيسل في معرض تعليقه على الإعلان عن نتائج الدراسة: “على الرغم من رغبة الشركات بالاستثمار في تقنيات الإنترنت المتقدمة، ليس لديها ميزانيات كافية لتوظيف ذوي المهارات أو تدريبهم على استخدام هذه التقنيات استخدامًا فعالًا، وسوف تكون الشركات بحاجة إلى العمل مع منظومتها التجارية المؤلفة من شركائها ووحداتها التجارية والموردين العاملين معها ومستخدمي منتجاتها، لخلق جو من الثقة الرقمية، وذلك بُغية التمكن من معالجة هذه المشكلة”.

وعلى الرغم من امتلاك المشاركين في الدراسة حلولًا تقنية متقدمة، قال ما يقرب من نصف المشاركين (48%) إن قلقًا شديدًا أو حَرِجًا يُساوِرهم بشأن سرقة البيانات السرية خلال الفترة المقبلة التي تمتد بين 12 و18 شهرًا، مقابل 42% قالوا الشيء نفسه بشأن الأضرار التي تُحدثها البرمجيات الخبيثة.

ورَدًا على سؤال حول مستويات التمويل والتوظيف الحالية، قال نحو 42% ممن شملهم الاستطلاع إنهم بحاجة إلى ميزانيات أكبر لتوظيف مهنيين مختصين في أمن الإنترنت وتدريبهم. وأشار أكثر من نصف المشاركين (54%)، من جهة أخرى، إلى أن موظفيهم الحاليين ليسوا على استعدادٍ كافٍ لمنع حدوث الخروقات الأمنية، فيما تتحسن الأرقام قليلًا عندما يتعلق الأمر بعدم كفاية الاستعداد للكشف عن الحوادث الأمنية (47%) والاستجابة لها (45%).

وحدد تقرير الدراسة خمس ثغرات كبيرة تُعيق قدرة الشركات على منع الهجمات الإلكترونية المستهدفة جيدة التنظيم أو الحد منها بفعالية. وتشمل تلك الثغرات:

المواهب: إذ ذكر 31% من المشاركين في الدراسة النقص في ميزانيات التدريب أو التوظيف كأحد أكبر العوامل التي تلعب دورًا في تثبيط مكافحة الهجمات.

التقنية: تأتي الجدران النارية والتشفير على رأس قائمة أهم التقنيات لمكافحة تهديدات الإنترنت، ولكن أكبر زيادة متوقعة في تنفيذ التقنيات خلال فترة 12 إلى 18 شهرًا المقبلة تكمن في مجالات الحوسبة الإدراكية والذكاء الاصطناعي (بحسب 31% من المشاركين) وإخفاء هوية البيانات (25%).

التكافؤ: لا تتمتع الشركات بالأمن إلا بقدر المستوى الأمني لدى أقل شركائها أمنًا، ومع ذلك ذكر ما بين 35 و57% من الشركات المشاركة في الدراسة إنهم تقييمهم لشركائهم في منظومة الأعمال التجارية فيما يتعلق بسلامة الإنترنت والتأهب الأمني، يضع الشركاء المعنيين بتعهيد العمليات التجارية ضمن أقل الشركاء الخاضعين للتدقيق الأمني، فيما يضع شركاء الائتمان ضمن الفئة الأكثر تدقيقًا عليها.

الميزانية: ذكر 70% الافتقار إلى تمويل تقنيات أمن الإنترنت أو المواهب الأمنية، أو عدم كفايته، بما في ذلك التمويل الخاص بالتدريب، كثغرة تعيق قدرة الشركات على منع الهجمات.

الإدارة: في حين أن 54% ممن شملهم الاستطلاع يوافقون، أو يوافقون بشدة، على أن أمن الإنترنت يشكل أحد عوامل تمكين الثقة الرقمية لدى المستهلكين، يرى 36% أن الإدارة التنفيذية تعتبر أمن الإنترنت تكاليف غير ضرورية.

وقال فْريد ماكليمانز، نائب الرئيس للأبحاث لدى شركة “إتش إف إس”، المتخصصة في مجال أبحاث الثقة الرقمية وأمن الإنترنت، إن الثغرات التي حددها تقرير الدراسة تؤكد، بالرغم من إمكانية معالجتها، حاجة الشركات إلى اتباع منهجية مختلفة تتضمن تدابير أكثر قوة خاصة بإدارة المخاطر، وتطوير الثقة الرقمية.

وأضاف: “هناك فرصة مهمة متاحة أمام الشركات لمعالجة هذه الثغرات، تكمن في إعادة التفكير بالكيفية التي يمكن بها تضمين الثقة الرقمية وأمن الإنترنت بشكل شمولي في نسيج الشركة عبر دمج الأتمتة وحلول الذكاء الاصطناعي، وكذلك من خلال علاقات الشراكة والعمليات التجارية”.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السرقات الداخلية للبيانات وأضرار البرمجيات التخريبية أكبر التهديدات الرقمية في 2016 السرقات الداخلية للبيانات وأضرار البرمجيات التخريبية أكبر التهديدات الرقمية في 2016



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 05:53 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 لبنان اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 لبنان اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 12:52 2021 الأربعاء ,04 آب / أغسطس

طريقة عناق حديثي الولادة تؤثر على صحتهم

GMT 18:53 2020 الأحد ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم Seat يسطع من جديد مع سيارة اقتصادية وأنيقة

GMT 05:14 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

تسريحات الشعر المناسبة للصيف

GMT 07:32 2022 الأحد ,10 إبريل / نيسان

نصائح للحفاظ على الشعر الكيرلي

GMT 18:33 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

ألوان الأحذية التي تناسب الفستان الأسود

GMT 22:16 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 09:01 2022 السبت ,02 إبريل / نيسان

أفضل 10 أماكن سياحية في شمال لبنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon