القاهرة - العرب اليوم
أكد المشاركون في جلسة قادة الوكالات والهيئات العربية في مؤتمر الفضاء العالمي، الاربعا، على ضرورة تطوير كافة أشكال التعاون بين الدول والهيئات والمؤسسات ذات الصلة بقطاع الفضاء العربي، بهدف تطوير المقدرات الفضائية العربية على مختلف الأصعدة.
وشارك في الجلسة التي ناقشت القضايا المرتبطة بالفضاء والعالم العربي وأدارها مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، الدكتور محمد ناصر الأحبابي، ورئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء البحرينية، الدكتور محمد أحمد العامر، ومدير عام الوكالة الفضائية الجزائرية، الدكتور عزالدين أوصديق، ونائب رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، محمود حسين، ومساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في مركز محمد بن راشد للفضاء، المهندس سالم حميد المري.
وأوضح الأحبابي أن هنالك توجهًا في العالم العربي نحو قطاع الفضاء وزيادة مستوى التعاون الإقليمي، ولذلك من الضروري البحث عن طرقٍ جديدةٍ لتطوير أشكال هذا التعاون، مشيرًا إلى أن المنطقة تتمتع بتراث عريق في مجالات الفضاء والنجوم والعلوم، حيث تعود مساهمات العلماء العرب في مجالات العلوم والتكنولوجيا إلى القرنين التاسع والعاشر، ومؤكدًا أن مستقبل النشاطات الفضائية سيساهم في نمو واستقرار المنطقة.
وحدد المشاركون في الجلسة التحديات المشتركة التي تواجه الدول العربية في مجال الفضاء، وهي التمويل، وضعف الأدراك العالم بأهمية القطاع، ومتطلبات بناء الكوادر البشرية، ونقل المعرفة، والتعاون على المستوى الإقليمي، حيث أشار العامر إلى أهمية التعاون الإقليمي في معالجة قضايا التكلفة العالية التي تواجه القطاع، وفي معالجة قضايا الأدراك العالم بأهمية القطاع، حيث يمكن القيام بذلك أيضًا من خلال التعليم في المدارس والجامعات.
وأعتبر المري أنه على الرغم من التعاون الدولي يعتبر أمرًا أساسيًا في الوقت الراهن ضمن قطاع الفضاء، إلا أن التعاون الإقليمي لم يصل بعد إلى المستوى المطلوب، حيث من الضروري وضع قواعد ملموسة نظراً لقدرة التعاون الإقليمي على تلبية الحاجة إلى المزيد من الشباب والسيدات ضمن القطاع، إضافة إلى تبادل المعرفة وتشجيع القطاع الخاص على أن يصبح شريكًا طويل الأمد.
كما أضاف أنه يمكن للجامعات أن تلعب دورًا كبيرًا في تطوير الكوادر الضرورية لتطوير قطاع الفضاء، حيث شهدت الأعوام الثلاث إلى الأربعة الماضية تزايد التعاون بين الجامعات، فبدأت مؤسسات مثل جامعة الإمارات والجامعة الأميركية في الشارقة ومعهد مصدر بتطويري برامج فضائية خاصة بها، مضيفًا أن عدد المهندسين المواطنين العاملين على مشروع "خليفة سات" الذي من المخطط إطلاقه في العام 2018 قد وصل إلى مائة مهندس.
وأوضح أوصديق أن الجزائر تملك خمسة جامعات توفر شهادات الماجستير والدكتوراه في علوم الفضاء، حيث يجري التركيز على تطوير القدرات في مجال تشغيل الأقمار الصناعية، مضيفًا أن الجزائر تعمل على وضع قانون للفضاء وبرنامج فضائي للعام 2040.
وأكد نائب رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء المصري، محمود حسين أن مصر تركز في الوقت الراهن على برامج تصنيع الأقمار الصناعية التي تتطلب نحو ألف مهندسًا، حيث من المتوقع أن يبدأ التصنيع في العام 2030، معربًا عن تطلع مصر إلى إنشاء وكالة الفضاء الأفريقية.
وكانت الإمارات قد أعلنت إنشاء وكالة للفضاء من شأنها أن تشارك الدول الأخرى في تعزيز استكشاف الفضاء والمساهمة في مجتمع الفضاء العلمي العالمي، حيث تشمل إطارًا استراتيجيًا لتوجيه جهودها نحو تنفيذ مهامها وفقًا لما ورد في مرسوم تأسيسها الصادر في شهر يوليو/ تموز من العام 2014.
أرسل تعليقك