نيويورك – العرب اليوم
يتجه صناع الهواتف الذكية إلى اعتماد النهج الجديد فيما يخص شاشات الهواتف من حيث زيادة حجمها بإطراد دون الحاجة إلى هياكل هواتف أكبر جنباً إلى جنب مع حواف جانبية وعلوية وسفلية أقل وأصغر، بحيث أصبح هذا النهج أكثر شيوعاً من ذي قبل ويجلب هذا التغيير فوائد كبيرة للمستخدمين.
وقد بدأت شركة سامسونج الكورية الجنوبية هذا النهج، وسرعان ما تبعها الآخرون بما في ذلك إل جي الكورية الجنوبية وEssential الأمريكية، ووصلت إلى شركة شارب اليابانية اليوم الثلاثاء مع إطلاقها لهاتفها الجديد Sharp Aquos S2 الذي تحتل شاشته معظم الجهة الأمامية للهاتف، كما أنه من المتوقع أن تنضم آبل إلى هذا النهج مع هاتفها القادم آيفون 8، بحيث أنه قد يحصل على شاشة مماثلة عند إطلاقه في وقت لاحق من هذا العام.
ويأتي هاتف Sharp Aquos S2 بشاشة من قياس 5.5 إنش بدقة 1080×2040 بيكسل، مع معالج Snapdragon 660 أو 630 من من شركة كوالكوم، مع 4/6 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائي، و64/128 جيجابايت من مساحة التخزين الداخلية، مع كاميرا خلفية مزدوجة بدقة 12 و8 ميجابيكسل، وكاميرا أمامية بدقة 8 ميجابيكسل، وبطارية بسعة 3030 ميلي أمبير.
وكان صناع الهواتف، إلى وقت قريب، بحاجة إلى تصنيع هواتف أكبر لاستيعاب شاشات عرض كبيرة، بينما الآن وبفضل التطورات في تكنولوجيا الشاشات فإن الهواتف الذكية الخاصة بشركة سامسونج على سبيل المثال تمتلك الشاشات المنحنية التي تعمل على جانبي الهاتف.
وسمح هذا النهج لصناع الهواتف الذكية بإمكانية تصنيع أجهزة ذكية أصغر وأكثر إمكانية لوضعها في الجيب دون التضحية بحجم شاشة العرض، ورغم أن هاتف آيفون 7 بلس يعتبر على سبيل المثال هاتف كبير إلا أنه يمتلك شاشة عرض بقياس 5.5 إنش فقط بأبعاد 6.2×3 إنش، في حين يأتي هاتف جالاكسي إس 8 بشاشة من دون حواف بقياس 5.8 إنش بأبعاد 5.8×2.6 إنش.
وكانت الحواف الجانبية الأقل حجماً التي تحيط بالمناطق الجانبية لشاشة العرض من الأعلى والأسفل مطلوبة من قبل المراجعين لصناعة الهواتف الذكية لسنوات، في حين يبدو وكأن هذا النهج حل لمشكلة لم تكن موجودة بشكل فعلي لدى المستهلكين، حيث لم يشتكي المستهلكين العاديين من الحواف الجانبية على هواتفهم الذكية.
وتوفر الهواتف الذكية الجديدة التي تمتلك تقنيات الشاشة الجديدة مثل جالاكسي إس 8 تجارب أكثر غمراً لمشاهدة الأفلام ولعب الألعاب، كما أنها تبدو مقنعة أيضاً من ناحية الهواتف الذكية المستقبلية، وخاصة عند وضعها ومقارنتها مع الهواتف الذكية التقليدية السابقة.
أرسل تعليقك