اعرب الرواد الثلاثة المقرر ان ينطلقوا الى محطة الفضاء الدولية في آخر تموز/يوليو عن استعدادهم للمهمة رغم الاخفاقات المتكررة اخيرا في قطاع الفضاء الروسي.
وكان انطلاق الرواد الثلاثة، الروسي اوليغ كونونيكو والياباني كيميا يوي والاميركي كييل ليندغرن مقررا في السادس والعشرين من ايار/مايو، من قاعدة بايكونور الفضائية في كازاخستان.
لكن المهمة ارجئت الى الثالث والعشرين من تموز/يوليو بعد حادث تحطم مركبة الشحن بروغرس في آخر نيسان/ابريل.
وقال الرائد الياباني "نحن جاهزون فعلا"، وذلك في مؤتمر صحافي في مركز تدريب الرواد في مدينة النجوم قرب موسكو.
واضاف "انا على ثقة ان صاروخ سويوز آمن وموثوق".
وقال الرائد الاميركي "نحن جاهزون للانطلاق الى الفضاء ما ان يكون الصاروخ حاضرا، نحن على ثقة ان المهندسين قادرون على تحديد المشكلات والتثبت من ان مركبتنا سليمة".
واضاف انه بفضل تأجيل الرحلة "كان لدينا مزيد من الوقت للتدريب والبقاء اكثر مع عائلاتنا والراحة".
وقال الرائد الاميركي "لسنا خائفين ابدا، ولا شيء يثير قلقنا".
وتأتي هذه الرحلة فيما تتجه الانظار الى قطاع الفضاء الروسي وقدرته على مواصلة رحلاته الفضائية المأهولة بشكل آمن.
فبعدما كان هذا القطاع مصدر فخر للبلاد منذ زمن الاتحاد السوفياتي، اصيب في السنوات الاخيرة بنكسات متكررة تواصلت في الاشهر الاخيرة وادت الى فقدان مركبات واقمار اصطناعية مكلفة.
وروسيا حاليا هي الدولة الوحيدة القادرة على نقل رواد فضاء بواسطة صواريخها سويوز، وذلك منذ سحب مكوكات الفضاء الاميركية من الخدمة في العام 2011 والى حين ظهور الجيل الجديد من المركبات المأهولة في السنوات القليلة المقبلة.
وزاد من القلق حول مستقبل المهمات في المحطة الدولية انفجار الصاروخ الاميركي فالكون الذي كان يطلق مركبة الشحن غير المأهولة "سبايس اكس" بعد اسابيع قليلة على انفجار مركبة الشحن الروسية بروغرس، في ثالث اخفاق في نقل المؤن والمعدات للمحطة خلال ثمانية اشهر بعد انفجار صاروخ انتاريس من شركة "اوربيتال ساينس" في تشرين الاول/اكتوبر الماضي.
ويخلف فريق رواد الفضاء هذا فريقا آخر عاد من المحطة الى الارض في الحادي عشر من حزيران/يونيو بعد تمديد اقامته شهرا في المحطة اثر حادث تحطم مركبة الشحن بروغرس في الثامن من ايار/مايو.
وسيجري الرواد الثلاثة تجارب علمية واختبارات تقنية عدة في المحطة التي تسبح في مدار الارض، في ظل انعدام الجاذبية.
ومن هذه التجارب التحكم بروبوتات عن بعد، ودراسة "سلوك فقاعات الصابون" استجابة لطلب شباب شغوفين بعلوم الفضاء.
وسينضم هذا الفريق الى فريق آخر مقيم منذ اشهر على المحطة قوامه الروسيان غينادي بادالكا وميخائيل كورنينكو والاميركي سكوت كيلي.
ومحطة الفضاء الدولية هي ثمرة تعاون بين 16 دولة، وقد وضعت في مدار الارض في العام 1998، بتكاليف بلغت مئة مليار دولار مولت الجزء الاكبر منها روسيا والولايات الاميركية.
أرسل تعليقك