نيويورك - العرب اليوم
هناك خلاف قديم بين المشرعين الأوروبين وغوغل حيث تتهم بأنها تتحيز في نتائج بحثها وتعطي أهمية أكبر لمنتجاتها بدلاً من العدالة في عرض النتائج. هناك دراسة أكاديمية جديدة تصب في هذا المجال أيضاً حيث خلصت إلى أن غوغل تعطي أولوية لخدماتها ومنتجاتها عندما يبحث المستخدم بواسطة محرك قوقل وهذا التقييد يؤدي إلى آثار ضارة على استفادة المستخدم من المعلومات والخدمات بشكل صحيح.
وأجرى الدراسة الباحثين Tim Wu من جامعة كولومبيا و Michael Luca من جامعة هارفارد بمساعدة فريق علم البيانات في شركة Yelp. وتستعرض الدراسة نتائج البحث التي يجب أن تظهر وفق الخوارزميات المعتمدة مقارنة بنتائج البحث التي تخصصها قوقل وتبين كيف أن تخصيص النتائج يضر بالمستخدمين.
بالطبع لم تكن غوغل متحيزة دائماً، هناك بعض عمليات البحث كالتحويلات بين الوحدات المختلفة والآلة الحاسبة قدمت قوقل نتائج فورية، لكن هذا ما لا يهمنا بطبيعة الحال. ركّزت الدراسة على عمليات البحث عن الخدمات والمعلومات المحلية، وترى بأن المستخدم يفضل بشكل كبير ما سمتها “النتائج التنافسية” كما توصل إليها محرك البحث قوقل لا كما اختارها محرك غوغل.
ويرى الباحث أن قوقل تسير على خطى مايكروسوفت عندما وضعت متصفحها مع نظام التشغيل ويندوز ليستخدموه مع أن هناك العديد من البدائل الأفضل. قوقل تقوم بنفس الشيء حيث أنها تعرض نتائج هي الأسوء للزبائن والمستخدمين. فمثلاً عندما تبحث عن كلمة مفتاحية تتشابه مع أي منتج من منتجات قوقل وخدماتها فإنك ستجد نتائجها في أعلى الترتيب مع أن ذلك قد لا يكون تماماً في صالح المستخدم.
هناك مأخذ لا ينبغي الإغفال عنه هو أن هذه الدراسة تمت بدعم وتمويل من Yelp الذي يعتبر منافس قوقل في مجال تقييم الأماكن. إلا أن Tim Wu يعتبر من الآباء الروحيين المدافعين عن مبدأ حيادية الانترنت net neutrality.
أرسل تعليقك