موسكو ـ الروسية
انفصلت مركبة "سيغنس" الخاصة عن المحطة الفضائة الدولية أمس السبت 16 أغسطس/آب بعد إيصال 3 أطنان من المواد الغذائية وأجهزة التجارب العلمية لرواد المحطة.
وجرت عملية الفصل بالتعاون بين مهندسين من وكالة "ناسا" الأمريكية ونظرائهم من وكالة الفضاء الأوروبية.
وانفصلت المركبة التابعة لمجموعة "أوربيتال ساينسز كوربورايشن" عن المحطة عند الساعة 10.40 بتوقيت غرينيتش، بحسب ما أظهرت مقاطع بثتها مباشرة وكالة الفضاء الأميركية (ناسا).
وقال أحد المعلقين في الوكالة "إن سيغنس انطلقت من محطة الفضاء الدولية".
وستبقى المركبة في المدار حتى صباح الأحد قبل دخولها في الغلاف الجوي للأرض.
ومن المتوقع أن تنفجر المركبة وتتفتت لدى دخولها في الغلاف الجوي.
وكانت "سيغنس" قد أطلقت في 13 تموز (يوليو) ووصلت بعد ثلاثة أيام إلى محطة الفضاء الدولية، حاملة على متنها أكثر من 1600 كيلوغرام من المؤن لرواد محطة الفضاء الدولية، فضلا عن تجهيزات للطاقم لإجراء أبحاث علمية، ومضخة للوحدة اليابانية في المحطة.
وهذه المهمة المعروفة بـ"أورب-2" هي ثاني مهمة فضائية تنفذها رسميا إحدى مركبات "سيغنس"، بعد مهمة أولى أجريت في كانون الثاني (يناير) 2014. وهذه هي الرحلة الثامنة التي تديرها مجموعة "اوربيتال سايسنز" المتعاقدة مع الناسا.
وشركتا "سبايس اكس" و"اوربيتال سايسنز" هما الشركتان الأميركيتان الوحيدتان من القطاع الخاص اللتان أبرمتا عقودا كبيرة مع ناسا لرحلات فضائية متعددة إلى محطة الفضاء الدولية، بقيمة 1.9 مليار و1.6 مليار دولار على التوالي.
وباتت الناسا تعتمد بشكل كبير على الشراكة مع القطاع الخاص في الرحلات غير المأهولة الى مدار الأرض، وذلك بعدما سحبت مكوكاتها من الخدمة في صيف العام 2011.
وهي أصبحت تعول بالكامل على مركبات "سويوز" الروسية لنقل روادها إلى الفضاء في مقابل 70 مليون دولار للمقعد الواحد. لكن من شأن هذه الشراكات مع القطاع الخاص أن تسمح لها بفك ارتباطها بالمركبات الروسية عندما تصبح مركبات الشركات الأميركية قادرة على نقل الرواد في المستقبل المنظور
أرسل تعليقك