لندن - أ.ش.أ
انتقلت عدوى انقسام الصحف العالمية ومواقع التواصل الإجتماعية حول لون الفستان بين فريقين الأول يراه أبيض وذهبي والأخر يراه ازرق وأسود إلى وكالة الفضاء الأمريكية ناسا حيث انقسم العلماء حول لون كوكب المريخ، الذي يسمى بالكوكب الأحمر، حيث يراه بعض العلماء على أنه يميل إلى الزرقة أو إلى اللون الاخضر.
ونقلت الصحيفة البريطانية (ديلى ميل) على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة أراء أصحاب النظرية الأخرى الذين يقولون إن وكالة الفضاء تلاعبت بلون صور المريخ لتظهره بالألوان الأحمر والبرتقالي والوردي ، في محاولة لإخفاء أن هناك حياة على هذا الكوكب.
وأضافت أنه بدء النقاش حول هذا الأمر منذ سبعينات القرن الماضي حينما حطت أول مركبة فضائية على سطح الكوكب الأحمر ، حيث كشفت الصور الأولية آنذاك أن سماء الكوكب زرقاء مماثلة لتلك التي ينظر إليها من على الأرض ، ما عزز الآمال في احتمالية وجود حياة على المريخ.
وأعلن عضو فريق فايكنج كارل ساجان ـ في مؤتمر صحفي بعد وقت قصير ـ " إنه على الرغم من الانطباع الذي تولده هذه الصور، فإن السماء ليست زرقاء .. السماء هي في الواقع وردية" .. السماء على الأرض باللون الأزرق بسبب ظاهرة تعرف باسم (تبعثر ريليه)، والتي تنتشر الجسيمات الزرقاء من الضوء حول من الغلاف الجوي ، وعلى سطح المريخ ، يحدث تأثير عكسي ، فإن الغبار في الجو ينثر الجزيئات الحمراء للضوء، ويجعل أيضا السماء تظهر حمراء.
وتدعي ناسا أن السماء ظهرت زرقاء في أول صور للمريخ لأن الصور التي تم ترشيحها من قبل فريق فايكنج كان لا بد من معايرتها بتوازن مع اللون المناسب .. ولكن ليس الجميع مقتنعا بذلك ، وذكر تقرير صادر عن رون ليفين ، الباحث في شركة لوكهيد مارتن " إنه تم العثور على فائض من اللون الأحمر في جميع الصور الزرقاء والخضراء للمريخ .. وتظهر هذه الإضاءات لتكون متوافقة مع لوحات رمادية".
وأضافت الصحيفة " يبدو أن بيانات الصورة الخام الحقيقية قد تم تعديلها قبل نشرها لتحويل نقاء الصور الزرقاء والخضراء إلى اللون الرمادي، مما يجعلها الصورة متغيرة بشكل فاضح".
ودفعت نظريات المؤامرة إلى وجود مطالبات حادة "بأن الصور تم تحويلها للون الأحمر زورا لجعل الأمر يبدو أنه ليس هناك حياة ، لا الطحالب الخضراء أو أعشاب على سطحه".
ولفتت الصحيفة إلى أن كلا من المسباران أوبرتيونتي ووكيريوستي لديهم ألوان يتم استخدامها في ضبط اللون الذي ينعكس بشكل صحيح.. ونتيجة لذلك، فإن الصور من المريخ عادة ما تكون قد غيرت لتوفير مسحة الحمرة والوردية التي يسببها غبار الحديد الثقيل الذي يملأ الجو.
ولكن حتى ناسا تعترف بأن هذا ليس علما دقيقا ، فإن توازن اللون هو ذاتي للغاية وأي من المركبتين الفضائيتين تستخدم نفس المرشحات الدقيقة ، فضلا عن هذا، فإن الناس غالبا ما ينظرون الألوان بشكل مختلف - كما يتضح من اللباس الأسود والأزرق الشهير".
ولتوضيح الجدل فإن ناسا عادة ما تطلق عدد من الأنواع المختلفة من صور المريخ، والتي تشمل ملف الخام، والصور الملونة غير المجهزة والإصدارات صحيح لون ، وأنه لإضافة المزيد من التشويش، فإن المسبار وكيريوستي وجد مؤخرا في المناطق الداخلية من المريخ "صخرة" لونها في حقيقة الأمر ما بين الأزرق إلى الرمادي.
أرسل تعليقك