واشنطن ـ وكالات
شهد عام 2012 ثورة في عالم التكنولوجيا بما سماه البعض "الثورة الصناعية الثانية"، التي تعد بتوفير مصنع في كل بيت وبيد كل فرد، وكان أشهر ما قدمت ألة الطباعة ثلاثية الأبعاد "ريبليكايتور". ريبليكيتور آلة تشبه فرن الـ"مايكروويف"، تعطى صورة ثلاثية الأبعاد لشيء ما، مثلا كوب بلاستيك، فتشرع الآلة في طباعة طبقات من البلاستيك، تركبها بعضها فوق بعض، على هيئة مجسم للكوب المطلوب. ويقتصر عمل آلات الصناعة بالطباعة، على صنع أشياء مؤلفة من مادة مفردة، مثل البلاستيك أو البورسلان أو الرمل، لكن يتوقع أن تتطور بسرعة.
أما بذلة الطيران الهوائي، أبهرت العالم بتحقيقها حلم الإنسان الأزلي بالطيران، وهي بذلة متماسكة، مع أجنحة قاسية، تشبه جناحي وطواط، وعندما تفرد الأجنحة، يستطيع مرتديها أن يحلق بها، على غرار ما يفعله هواة الطائرات الهوائية، وأنجزت رحلتها الأولى في مطلع الخريف الفائت في الصين. ويصل سعرها إلى 600 دولار. وفي مجال الطب، أنتجت شركة أميركية آلة لفحص فيروس الإيدز منزليا، اسمها "أوراكويك". حيث يوضع مسحة من اللعاب عليها، فتعطي النتيجة في 20 دقيقة. ولا يزيد سعرها عن 40 دولارا.
آلة لفحص فيروس الإيدز منزليا من جانبها أنتجت شركة غود يير للإطارات دولابا يعاود الانتفاخ ذاتيا، يتضمن مجسا لقياس ضغط الهواء، وعند تسرب الهواء، ينخفض الضغط في الدولاب.
فيعطي المجس إشارة إلى مضخة هواء متصلة بفتحة احتياطية، تسحب الهواء وتراكمه في الدولاب، وتستمر العملية، إلى أن يسجل المجس وصول الضغط إلى حد مناسب. حتى يحل الدولاب المشكلة، من دون أن يحس السائق بها. ولم تضع الشركة المنتجة سعرا لهذا الدولاب حتى الآن. وقدمت شركة غوغل عام 2012 ابتكارا جديدا تمثل بنظارات يتوقع أن تتوافر بالأسواق بسعر 1500 دولاراً تقريباً، تسعى لأن تجعل من تقنية الواقع المعزز جزءاً حيوياً من الحياة اليومية للمستخدمين حول العالم من خلال وجود كمبيوتر فائق الصغر داخل عدسات النظارة. وتستجيب نظارات غوغل للأوامر التي تصلها بواسطة صوت مستعملها، وتتعرف على الأماكن عبر اتصالها بموقع "غوغل إيرث"، ثم تعرض على أحد جهتيها معلومات عن المكان الذي ينظر إليه صاحبها، بعد أن يطلب هذه المعلومات صوتيا. وتستطيع عرض صور، وأشرطة فيديو.
ومن الممكن استعمال كاميراتها للتصوير وللتواصل عبر الإنترنت، وعندها تعمل بوصفها كاميرا "ويب". ويمكن من خلال العدسات التعرف على حالة الطقس وأهم النتائج في عالم الرياضة وغيرها من الخدمات والمعلومات التي قد يتطلع أي مستخدم للحصول عليها بشكل فوري، فكل ما عليهم مع نظارات غوغل هو مجرد حركة بسيطة من رأسه ليحصل على ما يريد. ولا تمثل النظارات الجديدة ابتكاراً جديداً فقط لشركة غوغل لإمتاع مستخدميها ومحبي منتجاتها، ولكنها تمثل فرصة مذهلة للشركات والمطورين المسؤولين عن تطوير التطبيقات المحمولة بحيث لن يقتصر الأمر بعد الآن على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، حيث أنها تعتبر بحسب تقديرات الخبراء منتج "ثوري" يفتح الكثير من آفاق الابتكار في صناعة التكنولوجيا بوجه عام.
يمكن أن ترشدك إلى المكان المنشود
واستطاع 4 طلاب جامعيين أوكرانيين، صنع قفازات تمكن الصم والبكم من التواصل خليويا مع من لا يعرفون لغة الإشارة. وعند تحرك هذه القفازات في حركات لغة الإشارة، يترجم جهاز إلكتروني مثبت فيها هذه الحركات إلى كلمات، ثم يبثها عبر شبكة الخليوي إلى الشخص المطلوب الحديث معه.
قفازات الكلام
وصنع كنديون في جامعة واترلو كومبيوتر العقل البشري "سباون"، ويشكل سباون دماغا اصطناعيا يقلد دماغ البشر في التركيب والتنظيم والوظائف. ويتألف من 2.5 مليون وحدة إلكترونية مشابهة للخلايا العصبية، فيما يحتوي الدماغ على ما يزيد على 10 مليارات خلية. وأكد صناعه أنه يقدر على محاكاة سلوكيات معقدة مثل الرؤية والتذكر والفكر والكتابة والتعرف على الأرقام ومعادلاتها. وأوضحوا أنه يستند إلى علوم تشمل الهندسة والمعلوماتية والإحصاء والبيولوجيا والفلسفة وعلم النفس. وحقق المسبار كيريوسيتي، مركبة الفضاء المريخية، شهرة كبيرة حيث أطلقته الوكالة الأميركية للفضاء والطيران "ناسا" في 26 نوفمبر 2011 الماضي في إطار برنامج "مختبر علوم المريخ". وهبط كيريوسيتي على سطح الكوكب الأحمر فجر 6 أغسطس، في منطقة محددة من الحفرة النيزكية الكبيرة "غيل كرايتر"، بالقرب من جبل مريخي يدعى "آيولس مونس". وصمم كيريوسيتي كي يعمل في مهمات استكشافية في المريخ، لمدة لا تقل عن سنة مريخية (قرابة 687 يوما أرضيا) تقطع خلالها مسافة ربما زادت عن 19 كيلومترا، بسرعة أقصاها 90 مترا في الساعة. وتتضمن مهمات كيريوسيتي البحث عن حياة ما على المريخ، سواء كانت حاضرة أم ماضية، ودراسة مناخ الكوكب الأحمر، وجيولوجيته، إضافة إلى تجميع معطيات ربما تفيد مستقبلا لرحلة مأهولة إلى هذا الكوكب.
أرسل تعليقك