واشنطن ـ وكالات
تستعد شركة جوجل، المالكة لموقع يوتيوب لتحميل الفيديو، لإطلاق خطة اشتراكات لبعض خدماتها المتعلقة بقنوات الفيديو المتخصصة على موقع "يوتيوب" التابع لها، ما يعني أنها لن تستهدف المستخدمين العاديين، وإنما المحترفين والشبكات التليفزيونية.
وأوضحت الشركة -بحسب سكاي نيوز عربية- أنها ستلجأ إلى تمويل نطاق أوسع من المحتوى وتضيف خطاً آخر للعوائد للشركة الرائدة في سوق الفيديو الرقمي.
ومن المنتظر أن يعلن عن هذه الخطوة، التي كانت موضع دراسة وتخطيط طوال شهور، في بحر الأسبوع الجاري أو أوائل الأسبوع المقبل، وفقاً لما نقلته الفايننشال تايمز عن مصادر مطلعة على المخطط، الذين أفادوا بأن نحو 50 قناة "يوتيوبية" ستطبق الخطة الجديدة لموقع اليوتيوب.
كما سيكون بإمكان المشاهدين الاشتراك بهذه القنوات برسم شهري يقدر بنحو دولارين، أو 1.99 دولار على وجه التحديد، كما ذكرت الصحيفة.
ووفقاً للمصدر، فإن خدمة الاشتراكات المدفوعة ستتيح لأصحاب قنوات الفيديو على موقع يوتيوب تقديم محتوى جديد، مثل العروض التليفزيونية والأفلام.
يشار إلى أن حجم الإنفاق الإعلاني على موقع يوتيوب والمواقع الأخرى المنافسة ازداد بسرعة كبيرة مؤخراً، لكنه يظل محدوداً مقارنة بالإنفاق الإعلاني التلفزيوني، ولا dشكل إلا نسبة ضئيلة من ميزانيات القنوات التليفزيونية.
تفع من 2.93 مليار دولار سنوياً إلى 4.14 مليارات، بحسب تقديرات "إي ماركتر"، لكنه سيشكل نحو 2.4 في المائة فقط من إجمالي الإنفاق الإعلاني.
وتزعم يوتيوب أنها تمتلك حصة الأسد من العوائد الإعلانية على مواقع نشر الفيديو.
ويقدر المسؤول في مؤسسة البحوث "بيفوتال ريسيرتش" بريان وايز أن عوائد موقع يوتيوب من الإعلانات سترتفع من 1.3 مليار دولار في العام 2012 إلى ملياري دولار هذا العام، بينما كشفت مؤسسة "بيرنستاين للبحوث" الجمعة أن عوائد اليوتيوب من الإعلانات قد تتجاوز 15 مليار دولار في السنوات القليلة المقبلة، وستوازي عوائد "سي بي أس" و"فياكوم".
من جهته رفض موقع يوتيوب التعليق للفايننشال تايمز حول هذه الأنباء، لكنه أفاد بأنه يتطلع إلى إنشاء منصة اشتراكات يمكنها أن تجلب للمستخدمين والمتابعين محتوى أكبر بكثير ويوفر لهم متعة أكبر.
وأضافت أنها تتطلع أيضاً إلى تزويد المستخدمين بوسيلة أخرى لجني العوائد من المحتوى الذي يعرضونه، بعيداً عن عوائد التأجير والنماذج المدعومة بالإعلانات التي يقدمها حالياً.
حالياً، ثمة شركاء لليوتيوب، منها "هاوكاست" و"المصارعة العالمية" و"ذي أونيون" و"ماتشينيما".
ولم يتضح بعد أي القنوات التلفزيونية تقدمت للحصول على الخدمات الجديدة من يوتيوب، إلا أنه عرف أن بعض الشبكات التلفزيونية أبدت اهتماًما بالحصول على الخدمات الجديدة من يوتيوب، منها على سبيل المثال شبكات التليفزيون بواسطة الكيبل والقنوات الفضائية، التي تحاول تحقيق مزيد من العوائد، إضافة إلى العوائد التي تجنيها من الاشتراكات بالكيبل أو الإعلانات.
أرسل تعليقك