واشنطن ـ العرب اليوم
1879 هو العام الذى قرر فيه العالم الأمريكى توماس إيدسون أن يغير حياة البشرية، ويقلب الموازين بها، فحول الظلام الدامس إلى نور، هذا العالم لم يقم فقط باختراع المصباح الكهربائى بل له الفضل فى اختراع العديد من الأجهزة الكهربائية، حيث كان له الفضل فى اختراع المصباح الكهربائى الذى يعمل لساعات طويلة، والذى أضاء فى المرة الأولى له لمدة 40 ساعة متواصلة، بعدها قام إديسون بإجراء عدد من التجارب حتى وصلت عدد ساعات إضاءة المصباح إلى أكثر من ذلك، وبالفعل كانت المحاولات جميعها ناجحة.
وكان المصباح الذى اخترعه توماس إديسون يعتمد فى إنارته على الخيط القطنى، ولكن هذا لم يعد موجودًا الآن، بل قامت إحدى الشركات الشهيرة بتطويره بعد معادلة معقدة، وأصبح الآن المصباح الكهربائى يعتمد على "التنجستين".
فى عام 1879 ابتكر إيديسون مصباحًا بمقاومة عالية يدوم لمئات الساعات، كانت هناك الكثير من المحاولات والتجارب التى لم تلق نجاحا كبيرا مثل تجربة "أليساندرو فولتا" فى عام 1800، الذى قام بإنتاج مصباح فى ظروف مختبرية عن طريق عرض السلك المتوهج، وكان لتجربة إديسون نجاح كبير لأنه قام بالتفكير بشكل تجارى، واستطاع عمل مصباح كهربائى يدوم لساعات طويلة وصلت إلى 40 ساعة، وتم استخدامه فيما بعد بالمنازل والشركات من خلال تنفيذ الإنتاج الشامل، حيث قام بإنشاء نظام متكامل لتوليد الكهرباء.
توماس إديسون مخترع ورجل أعمال أمريكى ولد فى عام 1847 هذا الرجل الذى سهل الكثير من الأمور على البشرية، وقام باختراع عدد من الأجهزة، من بينها كاميرات التصوير السينمائى، يصنف إديسون من أكثر المخترعين إنتاجا فى التاريخ، حيث سجل 1093 براءة اختراع، هذا بالإضافة إلى عدد كبير من الاختراعات التى سجلها إديسون فى ألمانيا.
"ساحر مينلو بارك" هذا الاسم الذى أطلق على المخترع توماس إديسون، بعد أن قدم اختراع "الفونوغراف"، وهو عبارة عن أول جهاز تسجيل استخدم لتسجيل الصوت وإعادته من جديد، حيث سجل انبهارا حين قدمه، لذلك أطلق عليه هذا اللقب وتحديدا فى ولاية "نيو جيرسى" التى بدأ بها توماس إديسون مسيرته مع الاختراعات.
وتعود أصول إديسون إلى ولاية أوهايو بأمريكا، حيث ولد فى 11 فبراير 1847 ثم عاش حياته فى بولاية "ميشيغانوهو"، يعتبر الابن السابع وسط أخوته، وكان يحمل والده اسم صمويل إديسون، وكان والد إيدسون هربا من كندا بعد أن شارك فى ثورة مكانزى الفاشلة سنة 1837.
كان من المعروف عن إديسون أنه شريد الذهن، وتحديدا فى مدرسته، حتى أن إحدى معلماته أطلقت عليه أنه "فاسد".
هناك الكثير من المقولات التى نقلت عن المخترع الأمريكى إديسون، من بينها "والدتى هى من صنعتنى، لقد كانت واثقة بى، حينها شعرت بأن لحياتى هدفا، وشخصا لا يمكننى خذلانه"، حيث كانت والدته تقوم بالتدريس له بالمنزل، وقد أسهمت قراءته لكتب عن الفلسفة فى إفادته بشكل كبير.
أرسل تعليقك