واشنطن ـ سبأ
أبدى مديرو عدد من كبرى شركات التكنولوجيا الامريكية خلال اجتماعهم مع الرئيس الامريكي باراك اوباما قلقا من تشريعات للرقابة الحكومية على الانترنت مطالبين بوضع قيود للمراقبة الحكومية.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس اوباما في البيت الابيض الليلة الماضية مع 15 من المديرين التنفيذيين في كبرى شركات التكنولوجيا الامريكية لبحث مسألة الرقابة الحكومية ومساسها بالخصوصية التجارية للمستهلكين مثل التعقب بالانترنت غيرها.
وذكر البيت الابيض في بيان هنا الليلة الماضية ان اللقاء شكل فرصة للرئيس اوباما للتعرف على وجهة نظر هؤلاء المديرين وذلك لقرب استكمال التصور العام لبرامج الرقابة الحكومية والاستدلالات الاستخباراتية المبني على المعلومات المتلقاه من القطاع الخاص خلال الاسابيع والاشهر القليلة الماضية.
ونقل المديرون التنفيذيون في كبرى الشركات التكنولوجية الامريكية مثل ياهو وغوغل وفيسبوك وتويتر ونيتفليكس وابل علاوة على الشركات المزودة لخدمات الانترنت مثل (اي تي ايه) و (فيرازون) الى الرئيس اوباما خلال الاجتماع ما يتملك مساهميهم من شعور بالقلق والاحباط ازاء تلك المسألة.
طلب المديرون التنفيذيون من الرئيس اوباما ان يتقدم لهم بتوضيح لانشطة وكالة الامن القومي (ان اس ايه) ولما تقوم به من تجميع لبيانات شركاتهم علاوة على مطالبتهم بالمزيد من الشفافية وفرض المزيد من القيود على المدى الذي ستذهب اليه المراقبة الحكومية.
واوضحت بعض الشركات ان زبائنها باتوا يحلقون خارج سرب شركات التكنولوجيا الامريكية وذلك في مسعى لتجنب مراقبتهم.
وكانت كبرى شركات التكنولوجيا الامريكية قامت الاسبوع الماضي بارسال رسالة الى الجهات التنفيذية تطالب فيها بايقاف عملية تجميع المعلومات الهائلة التي تقوم بها وكالة الامن القومي وايضا السماح لهم بان يكشفوا لمستخدميهم في حال خضوعهم لاي طلب حكومي بتجميع معلومات استخباراتية بصددهم.
وقال البيان ان الرئيس اوباما اعرب خلال الاجتماع عن قناعته بضرورة تمتع خدمات الانترنت بالحرية والانفتاح والتجدد علاوة على اصغائه الى توصيات وقلق كبرى شركات التكنولوجيا الامريكية ازاء مسالة الرقابة الحكومية مشددا على اخذه في الاعتبار لتلك المطالب خلال بلورة برامج المراقبة الحكومية.
أرسل تعليقك