واشنطن -لبنان اليوم
منذ سنوات وضع علماء الفلك نظرية حول وجود كوكب إضافي كتلته أكبر بعشر مرات من كتلة الأرض، ويقع في المناطق الخارجية من النظام الشمسي.ويطلق على هذا الكوكب الافتراضي اسم الكوكب التاسع، والذي تم افتراض وجوده لأول مرة منذ أربع سنوات، حيث يتوقع العلماء أن يكون أكبر من الأرض بنحو خمس إلى 15 مرة.ومن شأن وجوده أن يفسر سبب تجميع الأجسام الموجودة في حزام كايبر، وهي منطقة على شكل كعكة دائرية من النظام الشمسي الخارجي خارج مدار نبتون، وموطن بلوتو.ويُعرف الكوكب التاسع أيضا باسم نيبيرو أو كوكب إكس، ومن غير المحتمل وجوده لأنه سيكون من الصعب على النظام الشمسي جمع ما يكفي من المواد على هذه المسافة من الشمس لتكوين كوكب بحجم الأرض الفائقة.
واقترح العلماء في المملكة المتحدة والولايات المتحدة سابقا أن الكوكب التاسع الافتراضي يمكن أن يكون ثقبا أسود بدائيا، والآن اقترحوا طريقة لاكتشاف ذلك، من خلال البحث عن اندفاعات الإشعاع الكهرومغناطيسي، أو "التوهجات المتراكمة''، التي تنتج لأن هذا الزمكان تمزق وابتلع أي أجسام جليدية قريبة.وتشير ورقة بحثية أعدها أمير سراج، وهو طالب جامعي في جامعة هارفارد، وعالم الفيزياء الفلكية النظرية آفي لوب، إلى أن المقراب الجديد الذي يتم بناؤه حاليا في تشيلي يمكن أن يحمل مفتاح اكتشاف ما إذا كان هناك ثقب أسود في النظام الشمسي.وسيستخدم مقراب المسح الشامل الكبير المعروف اختصارا بـ LSST، كاميرا 3.2 غيغابيكسل في مرصد روبن لتصوير السماء المرئية بالكامل كل بضع ليال لمدة 10 سنوات.وقال البروفيسور لوب: "يتمتع LSST بمجال رؤية واسع، ويغطي السماء بأكملها مرارا وتكرارا، ويبحث عن التوهجات العابرة".
وأضاف: "التلسكوبات الأخرى جيدة في الإشارة إلى هدف معروف، لكننا لا نعرف بالضبط أين نبحث عن الكوكب التاسع. نحن نعرف فقط المنطقة الواسعة التي قد يقيم فيها، والمتمثلة في حواف النظام الشمسي".
ومن المقرر أن تبدأ مهمة مقراب LLST في أول رحلة له في عام 2022، وسيكون قادرا على استبعاد أو تأكيد كون الكوكب التاسع ثقبا أسود، في غضون عام.لكن الدكتور سراج قال إنه على الرغم من أهمية الدراسة، إلا أنه لا يتوقع العثور على ثقب أسود.وتحدث إلى موقع "فوربس" قائلا: "إذا كان موجودا وليس صدفة إحصائية، فمن المرجح أن يكون الكوكب التاسع كوكبا وليس ثقبا أسود، حيث أنه لا يوجد دليل مثبت على وجود ثقوب سوداء أقل كتلة من كتلة الشمس. ولم يقع اكتشاف أي ثقوب سوداء بدائية بشكل لا لبس فيه، ومن غير الواضح بالضبط كيف ستكون".لكنه يعتقد أن الأمر يستحق التحقق، قائلا: "نظرا للتأثيرات المثيرة بشكل لا يصدق لثقب أسود يحتمل أن يكون مختبئا في النظام الشمسي، فإن الأمر يستحق التحقق منه لاستبعاده، أو لتأكيده".
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك