دبي - العرب اليوم
وصل القمر الصناعي الكهربائي- البصري لرصد الأرض “دبي سات-2” إلى مداره الفضائي، وتم التثبت من صحة ودقة عمل جميع النظم التي زود بها، بحسب مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة “إياست” التي أطلقت القمر في 21 نوفمبر 2013. إلى الفضاء. وكشفت “إياست” عن نجاح فريق العمل من المهندسين الإماراتيين في المحطّة الأرضية من التواصل مباشرةً مع “دبي سات-2”، وذلك بعد ساعة من انفصاله عن الصاروخ “دنيبر”، وأنّه تمكن من التقاط مجموعة من الصور، حيث كانت أول صورة عقب 24 ساعة فقط من لحظة الإطلاق، وذلك لـ “جزيرة صير بني ياس” في أبوظبي وتميزت بدقة ونقاوة وجودة عالية. وتبلغ دقة القمر الصناعي “دبي سات-2” متراً واحداً للتصوير البانكروماتي (الأبيض والأسود) وأربعة أمتار للتصوير بالأشعة المتعددة الأطياف (الملونة)، ويبلغ حجم الصورة الواحدة 12كم x 12 كم.
كما يمتلك “دبي سات-2” قدرة كبيرة على تصوير وتخزين صور لمساحة تصل إلى 18 ألف كيلومتر مربع يومياً من المحطة الأرضية التابعة لـ “إياست” في منطقة الخوانيج في دبي.
وقال سالم حميد المري، مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في “إياست” إنّ إطلاق القمر الصناعي “دبي سات-2” يمثل إنجازاً هاماً بالنسبة لمؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة لا سيّما وأنّ فريق العمل ساهم في تصميم وتطوير 50% من القمر، إذ استغرق تصنيعه نحو 5 سنوات. ونحن فخورون كل الفخر بهذا الإنجاز وأنّ جهود فريق العمل أثمرت عن نتائج طيبة بعد تعاون مهم مع فريق العمل في كوريا الجنوبية. وأشاد بفريق عمل “إياست” الذي أمضى سنوات عدة في كوريا من أجل رفع علم الإمارات عالياً في الفضاء بما ينسجم مع استراتيجية المؤسسة بالارتقاء بمكانة الإمارات في مجال علوم الفضاء وترسيخ ثقافة قائمة على الأبحاث العلمية المتطورة والاستعانة بعلوم الفضاء لتعزيز التنمية المستدامة وبناء جيل واعد من الكفاءات المواطنة القادرة على قيادة عمليات تطوير الأقمار الصناعية على أرض الوطن.”
من جهته، أشار عمران شرف، مدير إدارة تحليل ومعالجة الصور الفضائية في “إياست”، إلى أنّ “دبي سات-2” نجح منذ إطلاقه إلى الفضاء في الدوران حول العالم والتقاطه صوراً للقارات الخمس وتخزين ما يزيد عن 833 صورة، أي ما يعادل مساحة 120 ألف كم مربع.
ومن المقرر أن يتم استغلال هذه الصور في دعم تصورات مشاريع التنمية والتخطيط الحضري والرصد البيئي وغيرها من المشاريع ذات القيمة المضافة التي يشرف عليها فريق مهندسي “إياست” والمشاريع الحيوية الأخرى التي تدعم كبرى القطاعات في الدولة.
وأفاد شرف أنّ مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة تعتزم التعاون مع مختلف الجهات الحكومية للاستفادة بأقصى حد من هذه الصور بما ينعكس بالنفع الكبير على الوطن والمواطنين والمقيمين. بدوره قال محمد الحرمي، مدير إدارة الخدمات الأرضية في “إياست” أن فريق إدارة عمليات الأقمار الصناعية نجح في التثبت من صحة ودقة عمل جميع النظم، حيث بدأت عملية التشغيل الفعلي للقمر بعد إتمام عملية تدقيق وتبادل البيانات فور وصوله إلى مداره الفضائي ونجح فريق المهندسين من الاتصال بالقمر الصناعي بعد 90 دقيقة على إطلاقه إلى الفضاء واستعان فريق المهندسين بمحطتين أرضيتين لرصد القمر الصناعي والتأكد من حالته. وعند تأكد الفريق من أنّ نظم القمر الصناعي “دبي سات-2” كانت مستقرة وثابتة بدأنا بالتقاط صور لمناطق مختلفة حول العالم لاختبار الكاميرات ومعايرة أجهزة الاستشعار.
ونشرت “مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة” صوراً للقمر الصناعي “دبي سات-2” التقطت من جميع أنحاء العالم بدقة تصل إلى متر واحد. واشتملت هذه الصور على صور لجسر جولدن جيت في سان فرانسيسكو، وخليج طوكيو، ومدرج الكولوسيوم في روما، وبرج خليفة قبيل انطلاق احتفالات اليوم الوطني الثاني والأربعين للإمارات.
أرسل تعليقك