أبوظبي - العرب اليوم
أطلقت شركة “آبل” الأمريكية تقرير الشفافية الخاص بها، لتزيح النقاب عن حجم الطلبات الحكومية للكشف عن معلومات مستخدميها خلال النصف الأول من عام 2013 الجاري. وأكدت “آبل” أن الهدف الرئيسي من كشفها عن تلك المعلومات هو حرصها على الشفافية أمام عملائها في جميع أنحاء العالم، وأضافت الشركة، عبر التقرير، أنها تسعى دائماً للحفاظ على خصوصية مستخدميها، مشيرة إلى أن نموذج الأعمال الخاص بها لا يعتمد على جمع البيانات الشخصية، وأن لا مصلحة لها في تكديس معلومات عملائها.
وشددت الشركة، في مجمل تعليقها على التقرير، على أن جميع أجهزتها لا تجمع بيانات مستخدميها الشخصية بأي شكل، وأن المعلومات التي يتم تداولها عبر خدماتها المتنوعة تخضع للتشفير مما يضمن خصوصية عملائها.
وتضمن التقرير معلومات حول عدد الطلبات الحكومية للكشف عن معلومات حسابات عملاء “آبل”، وعدد طلبات الكشف عن معلومات بشأن أجهزة العملاء، وأشارت الشركة إلى أن بعض الأرقام الواردة في التقرير، وتقصد ارقام الطلبات الحكومية الأمريكية، ليست مفصلة، وذلك بناء على القوانين التي تفرضها السلطات الأمريكية، والتي تحاول مع عدد من الشركات الكبرى تغييرها.
وكشف التقرير أن الحكومة الأميريكية هي الأكثر تقديماً لطلبات للكشف عن معلومات لمستخدمي “آبل”، حيث تراوح عدد الطلبات للكشف عن معلومات حسابات المستخدمين بين ألف وألفي طلب حكومي، فيما بلغ عدد الطلبات الأمريكية للكشف عن معلومات حول أجهزة المستخدمين نحو 3542 طلب.
وتجاوبت “آبل” مع 88 بالمائة من الطلبات الحكومية الأمريكية للكشف عن معلومات حول أجهزة المستخدمين، بينما لم تكشف عن نسبة تجاوبها مع طلبات الكشف عن معلومات الحسابات الشخصية.
وفيما يتعلق بطلبات الكشف عن معلومات المستخدمين الشخصية حلت المملكة المتحدة بالمرتبة الثانية من حيث عدد الطلبات بنحو 127 طلب، تجاوبت “آبل” مع نسبة 37 بالمائة منهم، وتلتها إسبانيا بنحو 102 طلب حكومي، تجاوبت الشركة مع نسبة 22 بالمائة منهم، وجاءت ألمانيا في المرتبة الرابعة (93 طلب حكومي)، ثم استراليا (74 طلب حكومي)، ثم فرنسا (71 طلب حكومي)، ثم إيطاليا (60 طلب حكومي).
ولم تشهد قائمة الدول التي تقدمت بطلبات للكشف عن معلومات لحسابات مستخدمي “آبل” أي دولة عربية، فيما جاءت دولة الإمارات في قائمة الدول التي تقدمت بطلبات للكشف عن معلومات حول أجهزة المستخدمين.
وكان لدولة الإمارات طلب واحد تجاوبت معه الشركة الأمريكية، غير ذلك خلت قائمة طلبات الكشف عن معلومات حول أجهزة المستخدمين من أي دولة عربية أخرى، فيما ضمت القائمة أسماء دول أوروبية وأسيوية تقدمت بآلاف الطلبات. وتقدمت ألمانيا بنحو 2156 طلب حكومي للكشف عن معلومات حول أجهزة مستخدمي “آبل”، فيما تقدمت سنغافورة بنحو 1498 طلب، واستراليا بنحو 1178 طلب، والمملكة المتحدة بنحو 1028 طلب.
يذكر أن أكثر من شركة تقنية كبرى تناوبت على الكشف عن تقارير تعكس حجم الطلبات الحكومية لمعلومات مستخدميها، وهي التقارير التي تسمى بتقارير الشفافية، وذلك منذ إثارة فضيحة تجسس وكالة الأمن القومي على مستخدمي الإنترنت بمساعدة من شركات تقنية والتي تعرف باسم فضيحة “بريسم”.
أرسل تعليقك