واشنطن ـ وكالات
كشفت “مكافي”، الشركة العالمية المتخصصة في تقنيات حماية وأمن المعلومات، عن توقعات بزيادة الهجمات الإلكترونية الضارة في عام 2013. ووفقاً لتقرير “مكافي” للتهديدات المتوقعة في العام الجديد، فإن عام 2013 سيشهد تنامي معدلات استهداف الهواتف الذكية من قبل مجرمي وعصابات الإنترنت، واستمرار نمو برامج “الفدية”، وتزايد ظاهرة عرض قراصنة الإنترنت لخدمات “الاختراقات والتخريب” كخدمة حسب الطلب، وتواصل نمو الهجمات الجماعية المدمرة للبيانات حول العالم.
وأكّد حامد دياب، المدير الإقليمي لشركة مكافي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن عام 2013 سيشهد مواصلة مجرمي الإنترنت للهجمات الضارة التي تستهدف بشكل أكبر ضحايا من مستخدمي الهواتف الذكية، وانتشار لبرامج “الفدية” الضارة التي ستظهر بشكل أكثر تطوراً وتعقيداً لتكون قادرة على إبطال وغلق الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية بشكل كامل، ومطالبة الضحايا بدفع مبالغ مالية لتفعيل عمل الأجهزة من جديد دون تواجد ضمانات لتأكيد عمل الجهاز بعد دفع الفدية.
وأضاف أن على مستخدمي تطبيقات الهواتف الذكية من مواقع التحميل الغير موثوقة في الإنترنت توخي الحذر الكبير، حيث سيكون هناك انتشار متزايد لبرنامج ضار جديد موجه للهواتف الذكية من نوع حصان طروادة قادر على التحكم في هاتف المستخدم وشراء برمجيات وتطبيقات دون إذن المستخدم، ما يسهّل على مجرمي الإنترنت سرقة البيانات، كما سنشهد تطوير المهاجمون لبرمجيات ضارة للهواتف المتحركة الذكية قادرة على توظيف تقنيات “التواصل قريب المدى” لسرقة الأموال من الضحايا في الأماكن المزدحمة مثل المطارات أو مراكز التسوق التجارية.
وأوضح دياب أن مجرمي الإنترنت سيواصلون في العام الجديد دعم ظاهرة تقديم خدمات “الاختراقات والهجمات الضارة” حسب الطلب، حيث تقوم مجموعات من القراصنة ومجرمي الإنترنت بعرض خدماتهم في المنتديات العامة لغيرهم من المجرمين لتقديم مختلف الخدمات التخريبية الضارة، كما ستشهد شبكة الإنترنت تزايد عدد المنتديات ذات العضوية الحصرية لمجرمي الإنترنت لتكون بيئات نقاش وتخطيط آمنة لهم وتحافظ على هويتهم المجهولة للضحايا.
وكشف المدير الإقليمي لشركة مكافي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن البرنامج الضار “الحصن” من فئة حصان طروادة سيكون الاختيار المفضل لمجرمي الإنترنت، خاصةً مع إصدار نسخة حديثة قادرة على استرجاع ملفات التنصيب في الجهاز لتمكين المهاجمين من ارسال برنامج ضار محدد لضحية واحدة أو مجموعة من الضحايا. مؤكداً أن تقفي أثر هذه الهجمات سيكون صعباً لعدم ترك المهاجم لأثر واضح قبل حدوث الهجمة والضرر الفعلي على الضحية المستهدفة.
من جانبه قال فينسنت ويفر النائب الأول لرئيس مختبرات مكافي: ” نتوقع مواصلة مجرمي الإنترنت والمهاجمين المجهولين لتطوير أساليب وأدوات تقنية جديدة لاختراق خصوصية الضحايا، والهجوم على الحسابات البنكية والهواتف الذكية، وقواعد البيانات في المؤسسات والشركات، واستهداف ضحايا في البيوت. ويقدم تقرير مكافي للتهديدات المتوقعة في عام 2013، نظرة شاملة للجمهور والحكومات وقطاعات الأعمال حول أكبر المخاطر والتهديدات، لتوخي الحذر وتعزيز مجالات السلامة والحماية وتأمين المعلومات الشخصية والعامة”.
أرسل تعليقك