واشنطن ـ وكالات
تضاربت الأنباء أخيرا حول مدى دعم ''أبل'' في السعودية لتلفزيونها الجديد والذي يتوافق مع أجهزة الشركة العملاقة والذي يقترن بالتقنيات اللاسلكية، ويستعرض الصور والفيديو على الشاشات الخاصة بالمستخدم، في الوقت الذي يمكن عرض الأفلام الموجودة في المتجر الإلكتروني لـ ''أبل''. وتواردت أنباء إعلامية أمس عن قرب إطلاق الجهاز في السعودية في الربع الأول من هذا العام، إلا أن ''اتصالات وتقنية'' قامت بمخاطبة ''أبل'' من خلال الدعم الفني في المواقع الإلكترونية لها لمعرفة مدى الاستفادة من الجهاز الجديد لها مع الحسابات في السعودية، والمعروف في متجر ''أبل'' أن كل حساب في دولة له خصائص تخلتلف عن الدول الأخرى، فالمستخدمون في أمريكا تختلف منتجاتهم عن المستخدمين في بريطانيا وهكذا، وذلك من خلال الحساب الذي ينشئه المستخدم ويدون عليه المنطقة التي يقطن فيها.
وقالت ''أبل" من خلال الدعم الفني لها على موقعها الإلكتروني: ''الجهاز لن يعمل في السعودية''، واكتفت بذلك دون الدخول في تفاصيل أخرى، في الوقت الذي أثار فيه استغراب أغلب المستخدمين في السعودية من أهداف الشركة لطرح الجهاز دون الاستفادة من خصائصه. ورجوعا لخصائص الجهاز المنتظر توريده في السعودية فهو جهاز يربط عن طريق ''الواي فاي'' أو عن طريق منافذ HDMI بأجهزة التلفزيونات الحديثة، ويعرض مالدى المستخدم من صوتيات وفيديو وصور على جهاز التلفزيون. ويمكن ربطه بهواتف ''أبل'' الذكية وتشغيل الملفات المخزنة في الجهاز أو الذهاب إلى حسابات ومنتجات ''أبل'' لتحميل آخر الأفلام والمقاطع التي تعرضها ''أبل'' لمستخدميها، وذلك عن طريق دفع الرسوم المختلفة، ويمكن استئجار مسلسلات أو أفلام تراوح أسعارها بين أربعة دولارات للفيلم عالي الجودة بتقنية HD ويمكن بدولارين فقط تحميل الأفلام ذوات الجودة العادية، غير ذلك يستطيع المستخدم تصفح ''يوتيوب''، ''نيتفليكس''، ''فلكر''، والعديد من ''البرودكاستات'' والإذاعات، وعرض الأفلام السينمائية الحديثة من ''هوليوود''. إلا أن خدمات عرض الأفلام وعرض المسلسلات لن تعمل في السعودية - على حد قول ''أبل'' - وسيكتفي مستخدمو السعودية فقط بعرض الملفات من الفيديو والصوتيات المخزنة في الأجهزة واستئجار الإفلام وعرض مختصرات للأفلام الحديثة فقط، وسيعمل الجهاز أيضا لعرض ما هو موجود في أجهزة الهوتف الذكية أو اللوحية، كأي موزع عادي. في المقابل، يؤكد قسم الدعم الفني في موقع ''أبل'' أن لكل بلد خصائص ومحتوى في ''آيتونز'' يختلف من بلد لآخر، ولم تذكر نصيا أن السعودية ليس لديها الكثير من المحتويات، إلا أن قائمة البلدان التي ستسفيد من خدمات ''أبل'' السينمائية في جهازها الجديد لا تشمل السعودية. وفي السياق نفسه استاء عدد من مستخدمي أجهزة ''أبل'' الحديثة الذين استطاعوا الحصول على الجهاز عن طريق المواقع الإلكترونية من عدم تفاعل الجهاز والشركة مع مستخدمي المنطقة، حيث أكد أحد المستخدمين في ردود الدعم الفني في موقع ''أبل'' أن الخدمة لا تعمل بشكل جيد في السعودية والإمارات أيضا، ناصحا المستخدمين بعدم وضع السعودية كدولة عند إنشاء الحساب، للاستفادة من كل الخصائص والخدمات التي توفرها ''أبل'' في أمريكا وأوروبا.
أرسل تعليقك