واشنطن ـ وكالات
اتفقت الولايات المتحدة وأوروبا على خطط تعزز من التعاون المشترك فيما يتعلق بنقل الإنسان الى الفضاء.
ويجرى تصميم المركبة اوريون كي تناسب نقل رواد الفضاء الى سطح القمر والمريخ والكواكب السيارة، لكنها بحاجة إلى وسائل تمكنها من توفير قوة دفع ذاتي في رحلتها في الفضاء.
ووافقت اوروبا رسميا على توفير هذه التقنية، حيث وقع تنفيذيون بوكالة الفضاء على اتفاقية تتعلق بالجوانب القانونية للعمل.
ومن المقرر انطلاق الرحلة الاولى للمركبة اوريون المجهزة "وحدة خدمات " اوروبية الصنع عام 2017.
ولن يسافر رواد فضاء في هذه الرحلة التي سينطلق فيها أورون إلى القمر قبل عودته الى الارض.
وحال مضت الامور على نحو طيب، من المتوقع ان يكرر طاقم المهمة عام 2021 تقريبا. ويأتي هذا المشروع بمثابة تكرارا لمهمة أبوللو 8 عام 1968.
وقال توماس ريتر، مدير رحلات الفضاء والعمليات لدى وكالة الفضاء الاوروبية: "هذه صفحة جديدة في التعاون عبر الاطلسي".
واضاف لبي بي سي: "للمرة الاولى تشارك وكالة الفضاء الاوروبية في مسار بالغ الاهمية لنقل الانسان في الفضاء."
وبموجب الخطة الحالية، تصمم أوروبا نموذجا أوليا لعام 2017، وكذا بعض المكونات اللازمة للمركبة الثانية عام 2021.
مركبة النقل الآلية
وتأمل اوروبا في ان تفضي الاتفاقية المبدئية الى علاقة طويلة الاجل، وان يعزز ذلك من فرص انضمام رواد فضاء اوربيين الى زملائهم الأميركيين في مهام الفضاء العميق.وسوف تستخدم اوروبا والولايات المتحدة نظام اتفاق تبادلي لتمويل انتاج وحدة الخدمات.
وهذا يعني ان الأميركيين لن يدفعوا اموالا مقابل الوحدة، بل سيعتبرون المعدات تأتي مقابل استخدام اوروبا محطة الفضاء الدولية.
وحتى الان تُغطى هذه التكلفة من خلال قيام أوروبا بتوصيل الشحنات إلى المحطة باستخدام مركبة النقل الالية.
غير أن إنتاج مركبات النقل الالية يوشك على نهايته، وبدون خيار أوريون ستكون اوروبا مدينة الى الولايات المتحدة بما يعادل 450 مليون يورو نقدا للفترة 2017 الى 2020.
وقال بيل غريستينمايو، مدير الاستكشاف والعمليات البشرية لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا): "الاهم من الجانب المالي هو التجربة المكتسبة من محطة الفضاء الدولية."
ويعتبر هذا العمل متقدم للغاية لكون دراسات الجدوى في السنوات الاخيرة درست بالفعل كيفية تكيف مركبات النقل الالية لتصبح قادرة على نقل طاقم.
أرسل تعليقك