واشنطن ـ وكالات
قالت شركة “آنكورفري”، المتخصصة ببرمجيات الحماية الأمنية عبر الإنترنت، إن تحميل برنامج الحماية “هوت سبوت شيلد” Hotspot Shield ارتفع في أوساط مستخدمي أجهزة آبل بنسبة 1524% خلال عام 2012 مقارنه بسابقه. وجاء هذا الارتفاع مدفوعاً بمخاوف انتشرت بين مستخدمي أجهزة آبل من تكرار الهجمات الإلكترونية باستخدام حصان الطروادة الشهير “فلاش باك”.
جاء الإعلان على لسان الرئيس التنفيذي للشركة، ديفيد غوروديانسكي، الذي حذر من أن الهجوم الذي استغل ثغرة أمنية في “جافا” ليصيب 600,000 مستخدم كان مجرد بداية، وقال إن”فلاش باك” كان مجرّد تحذير لمستخدمي “ماك” ومؤشراً حيوياً إلى أمور أكبر ستحدث في المستقبل.
وأضاف غوروديانسكي بأنه لا شك في أن الطريقة التي تم بها استغلال ثغرة أمنية بعينها لإحداث دمار شامل، ستشجّع أولئك العازمين على جعل حياة المستخدمين بائسة لتصعيد لعبتهم القذرة في العام المقبل. ومن المؤكّد أن هناك هجمات مشابهة يجري التحضير لها، وقد كان من المتوقّع أن ينعكس قلق مستخدمي “ماك” في الزيادة الكبيرة التي شهدها تنزيل “هوت سبوت شيلد” على مدار السنة.
وتجدر الإشارة إلى أن “هوت سبوت شيلد” يقدّم الحماية لمستخدمي الأجهزة المكتبية والمحمولة لما يزيد عن 3.5 مليون برنامج تخريبي وفيروس وموقع تجسس على الشبكة. وتقول “آنكورفري” إن هذه التقنية قد جرى تحميلها أكثر من 100 مليون مرة من مستخدمين في 190 دولة.
من جهة أخرى تعمل تقنية “هوت سبوت شيلد”، المتاحة على أجهزة الحاسوب الشخصي وماك وأنظمة iOS من آبل وأنظمة أندرويد، وتعتمد على ضغط البيانات لتسريع عملية التصفح بمقدار يتجاوز الضعف دون تغيير خطط الاتصال الحالية الخاصة بالبيانات.
وخلال فترة تزيد عن عام بقليل، حقّقت منتجات “هوت سبوت شيلد” مقادير هائلة للمستخدمين بلغت 21 مليون ميجابايت من استهلاك البيانات، كما أمّنت لهم الحماية من أكثر من 630 مليوناً من الأدوات والبرامج التخريبية والخبيثة، وشفّرت نحو 15 مليار صفحة ويب تمّ استعراضها. وقد كان “هوت سبوت شيلد” من أوائل البرامج التي أمّنت الحماية لمستخدمي أنظمة “ماك” من الفيروس “فلاش باك” في العام 2012، ليعزّز مكانته كأحد أبرز تطبيقات الحماية لأنظمة “ماك” وأكثرها رواجاً في العالم.
يُشار إلى أن شركة “كوانتكاست” الأميركية العاملة في تحليلات الويب، قالت إن “آنكورفري” التي حققت نمواً هائلاً خلال 2012، تحتل المرتبة 35 في قائمة الخدمات الأكثر استخداماً على الويب، مُصنّفة إياها بين أول أربعين وجهة إلكترونية استناداً إلى الحركة الكلية عبر الإنترنت.
أرسل تعليقك