التكنولوجيا الحديثة تسهم بخلق فجوة بين أفراد الأسرة
آخر تحديث GMT19:47:03
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزة الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان
أخر الأخبار

التكنولوجيا الحديثة تسهم بخلق فجوة بين أفراد الأسرة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - التكنولوجيا الحديثة تسهم بخلق فجوة بين أفراد الأسرة

الدوحة ـ العرب اليوم

أصبحت التكنولوجيا الحديثة في حياتنا اليوم أمرا لابد منه ويُلازم كل أسرة، بل وأصبحت عاملا كبيراً في التفكك الأسري وخلق فجوة كبيرة بين الآباء والأبناء، رغم أن التكنولوجيا الحديثة اسهمت في تسهيل طرق الحياة العملية وجعلت من العالم قرية صغيرة، إلا أن هذا التواصل الاجتماعي أوجد نوعاً من التفكك الأسري، واسهم في ابتعاد الأبناء عن الآباء والأمهات بشكل كبير، حيث ان المشاعر بين العائلة أصبحت سطحية جداً وهذا ما جعل الأبناء يبتعدون كثيراً عن مصاحبة الأهل. وقد تتجلى أسباب بعينها اسهمت في التفكك الأسري، مثل: أن يكون أسلوب الحياة العملية هو السبب، أو أن ربما يكون السبب من الأبناء، أو قد تكون ضغوط الحياة هي السبب ومن الممكن أن تكون بسبب ثقافة الجذب التي تستخدمها الشركات لتجذب مستهلكيها لمنتج معين، في هذا التحقيق قامت "الشرق" باستطلاع آراء كل من الآباء والأبناء بالإضافة إلى المختصين. بداية قالت الدكتورة أسماء أمين أستاذة الأمراض النفسية والعصبية بكلية عين شمس، انه برغم النجاح الهائل الذي حققته التكنولوجيا الحديثة في حياتنا اليوم وتسهيل أمور حياتنا، إلا أننا كما تعلمنا أن لكل شيء إيجابياته وسلبياته، فربما من العيوب الكثيرة للتكنولوجيا الحديثة خلق الفجوة بين الآباء والأبناء وافتقاد لغة الحوار بينهم، التي أصبحت بالتلقين بسبب إدمان الإنترنت وقضاء وقت كبير جداً عليه لتلبية احتياجات الفرد، فلقد أصبح الآن للأب والأم والأبناء احتياجات خاصة تجعلهم لا يستطيعون الاستغناء عن الإنترنت، فالأبناء يستخدمون الإنترنت إما للتسلية أو لمعرفة بعض المعلومات أو الدردشة التي اصبحت مشكلة كل بيت، حيث ان العديد من أولياء الأمور فقدوا ثقتهم بأبنائهم أثناء مكوثهم أمام أجهزة الكمبيوتر، لما تشكله غرف الدردشة من خطر على الأبناء من خلال إقامة علاقات وهمية من خلالها. كما أن إدمان غرف الدردشة أفقد التفاعل بين الأبناء والآباء، مما نتج عن ذلك الكثير من النتائج التي تسببت في تفاقم المشاكل بشكل غير طبيعي، وفوق كل هذا وذاك فقد جعلت الأجهزة التكنولوجية الحديثة المشاعر جافة بين الآباء والابناء، كما قل الاحترام من الأبناء للآباء، وجعلت من البيت الصغير مكاناً معزولاً عن الناس بل عن أفراد الأسرة، وهذا ربما الذي خلق الوحدة التي ينادي بها الكثير من الشباب في هذه الأونة الأخيرة. وأضافت الدكتورة أمين أن الإنترنت قلل من معرفة الناس بتجارب الحياة لأنهم يعيشون بعالم وهمي يخلق تجارب وهمية وضربت المثل بالمعلم، وقالت انه قديماً كان الطفل أو الشاب يذهب إلى المعلم ليتعلم درساً سواء كان درساً في الحياة أو درساً أكاديمياً أما الآن فكثير من الأشخاص يستخدم الإنترنت لتعليم الدروس ومعرفة آخر الأخبار وهذا أكبر شيء خطأ يفعله الأبناء، لأن كثيرا من الأبناء يبحثون عن المعلومة الصحيحة من الانترنت ويثقون فيها ولكنها غالبا ما تكون معلومة مغلوطة وغير صحيحة لأنها مكتوبة من قبل شخص غير متخصص بهذا المجال مثلا أو ربما ليست لديه معرفة كبيرة والمام بهذا الموضوع. ونصحت الدكتورة أمين كل أب وأم بأن يستخدموا لغة الحوار مع أبنائهم عن طريق المناقشة وعدم فرض رأي معين لأن هذا غالباً ما يجعل الأبناء يبتعدون كثيراً عن الآباء بسبب الطريقة التي يعاملونهم بها، مما يستوجب أن نعودهم دائماً على استماع رأي الآخرين بدون مجادلة. وأشادت بفائدة تدريب الأطفال على تنمية مواهبهم حتى عن طريق مشاركتهم في اللعبة التي يلعبونها، وانتقاء أفضل الألعاب للأطفال التي تبتعد عن العنف والعادات السيئة، ولابد من أن تحدد الأم لأبنها وقتا معينا على تلك الأجهزة مع ضرورة الالتزام به، وعلى قدر كبير فيجب على كل من الأم والأب بأن يخصصوا لأولادهم فسحة اسبوعية تجعلهم يبتعدون عن العالم الافتراضي الذي يعيشون به. من جهتها قالت ولية الأمر آمال عيسى ان التكنولوجيا الحديثة أصبحت تتطور بشكل يومي وهذا ما دفع العديد من الشباب لإدمان الإنترنت وقضاء وقت كبير عليه سواء كان كبيراً أم صغيراً، وتقول عيسى ان ضغوطات الحياة اليوم اسهمت بشكل كبير في خلق تلك الفجوة لأن الحياة العملية اليوم تجعل أي شخص يشعر بالتعب بعد قضاء وقت كبير بعمله، لذلك بعد قضاء يوم طويل مليء بالأعمال بالأشغال فمن الصعب أن يكمل الأب أو الأم يومه بشكل طبيعي عند العودة إلى المنزل والمكوث مع الأبناء، لذلك فإن أسهل طريقة اليوم للتخلص من ضجيج الأبناء هي تركهم على الأجهزة الحديثة دون حتى معرفة ماذا يفعلون. من جانبه أكد ولي الأمر محمد فوزي رغم أن أعمار أبنائه ما زالت تتراوح بين الخمس والسبع سنوات، إلا أنهم يقضون أكثر من خمس ساعات يومياً على شبكة الإنترنت، بسبب الألعاب الحديثة التي تظهر كل يوم، وقال فوزي ان أطفاله يعانون مشكلة النسيان الدائم وهذا ما يقلقه كثيراً، وأضاف فوزي أن العبء دائماً ما يقع على أولياء الأمور وهذا نتيجة مشاغل الحياة بكل أسف. ويرى فوزي أن هناك أشياء بديلة باستطاعتها أن تحد من مكوث الأبناء لفترات طويلة على الإنترنت، مثل القراءة وهذا لن يتم إلا من خلال تعويد الطفل على القراءة من خلال الاهتمام بشراء الكتب المسيلة له بمختلف أنواعها، مما يكسر حاجز الملل الذي يشعر به الكثير من الابناء، وتابع فوزي انه من الضروري تحفيز الطفل على الهوايات التي يحبها الأطفال، مع ضرورة مكافأتهم في نهاية المطاف عند نجاحهم لزيادة تشجيعهم. بدوره أوضح مصطفى سليمان أن ما يحدث الآن من أخبار حول العالم اسهم في إجبار الأهالي على عدم متابعة أبنائهم وعدم التواصل معهم، وأكد سليمان أن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في قطع الأواصر العائلية وخصوصاً إذا كانت الابن متغرباً عن بلده، فالانترنت يكفي أن يكون أداة للتواصل للاطمئنان على أهله، الأمر الذي يتسبب في خلق فجوة كبيرة بين أفراد الأسرة الواحدة، وقال سليمان ان العديد من الأسر تفتقد كيفية تطوير مهارات ابنائها وتنميتها. من جهته قال بهاء السيد ان أكثر شيء يجذبه للإنترنت هو قضاء وقت مسل ومرح بعيداً عن الجو الأسري الممل، فضلاً عن أن الألعاب الجديدة تفتح له آفاقاً واسعة للتعرف على أشخاص كُثر من خلال هذه الألعاب، إضافة إلى إقامة علاقات معهم ومعرفة أهم عاداتهم وتقاليدهم، وأضاف ان العديد من أولياء الأمور يظنون أن أبناءهم يستخدمون الانترنت بطريقة خاطئة، مما يُظهر عدم ثقتهم بهم الامر الذي ينتج عنه عناد الأبناء ضد أولياء أمورهم من خلال إدمان الانترنت، وقال بهاء ان أولياء الأمور يقضون دائماً وقتاً كبيراً خارج البيت ويكملون حياتهم العملية بداخل البيت فأين الأسرة من أبنائها.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التكنولوجيا الحديثة تسهم بخلق فجوة بين أفراد الأسرة التكنولوجيا الحديثة تسهم بخلق فجوة بين أفراد الأسرة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 لبنان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 22:21 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

الرفاهية والاستدامة لأجل الجمال مع غيرلان

GMT 23:24 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

طريقة وضع المكياج على الشفاه للمناسبات

GMT 18:56 2022 الإثنين ,03 كانون الثاني / يناير

متزلجو لبنان يستعدون لأولمبياد الصين الشتوي

GMT 14:24 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

منير الحدادي يتعافى من فيروس كورونا

GMT 02:42 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طريقة تحضير حلى "الشوكولاتة الداكنة" بالقهوة

GMT 20:11 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

مكياج عرايس خليجي ثقيل بملامح وإطلالة فاخرة ومميزة

GMT 12:02 2021 الأربعاء ,03 آذار/ مارس

إطلالات شتوية للمحجبات في 2021 من إسراء صبري

GMT 19:02 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

نزهة في حديقة دار "شوميه"

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

وفاة والدة السيدة الأولى الأميركية السابقة ميلانيا ترامب
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon