موقع بوليتوُوبس عين راصدة لهفوات السياسيين الإلكترونية
آخر تحديث GMT18:41:34
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

موقع "بوليت-وُوبس" عين راصدة لهفوات السياسيين الإلكترونية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - موقع "بوليت-وُوبس" عين راصدة لهفوات السياسيين الإلكترونية

واشنطن ـ وكالات

بات تويتر منبراً إعلامياً يروج فيه السياسيون لأنفسهم حول العالم، إلا أن بعضهم يضطرون أحياناً إلى حذف تغريداتهم، فتغريدة خاطئة أو صورة فاضحة قد تودي بمستقبلهم السياسي. لكن موقع بوليت-ووبس يقف للتغريدات المحذوفة بالمرصادحين يرسل أحدنا تغريدة قصيرة على موقع تويتر في شبكة الإنترنت وفيها خطأ إملائي أو غلط في الرابط المنشور في التغريدة فيمكننا تلافي الخطأ بسرعة وتفادي الحَرَج: بحذف التغريدة ومن ثم بإعادة صياغتها من جديد أو بتصحيح الخطأ ونشرها من جديد.لكن السياسيين في العديد من البلدان، في أوروبا والولايات المتحدة مثلاً، باتوا لا يمكنهم حذف أخطائهم من الشبكة العنكبوتية حين يغردون على تويتر، ويعود ذلك إلى وجود موقع على الإنترنت اسمه "بوليت-وُوبس" Politwoops: يرصد تغريدات السياسيين ويخزنها بسرعة فائقة لا تتعدى أجزاءً من الثانية، ويعرضها بتاريخ نشرها على صفحته فور نشرهم لها.وحتى إذا حذف السياسيون هذه التغريدات من من حساباتهم الشخصية على تويتر فإنها تبقى على موقع بوليت-ووبس إلى الأبد بهفواتها وعِلاّتها، بل ويسجّل هذا الموقع حتى تاريخ حذفهم لها. وغالباً ما تكون زلاّت السياسيين المحذوفة أغلاطاً إملائية أو أخطاءً في الروابط الإلكترونية المنشورة في تغريداتهم. القائمون على هذا الموقع هم من هولندا، وهم نشطاء يرون أن مسؤولية مضاعفة تقع على عاتق السياسيين. وهي مسؤولية ذات حساسية خاصة في كل ما ينشرونه على الإنترنت بحكم وجودهم في مواقع صنع القرار وتأثيرهم على مصائر بلدانهم، كما يؤكد بريتين إرنستينغ مُطوِّر موقع بوليت-ووبس في حديث لِـ DW قائلاً: "السياسيون أشخاص معروفون في الرأي العام، وتقع عليهم مسؤولية كبيرة حين ينشرون شيئاً ما على الإنترنت، ولذا عليهم الاعتناء اعتناءً شديداً بما ينشرونه، بحيث تبقى منشوراتهم دون حذف. ومهمة موقع بوليت-ووبس قائمة على هذه الفكرة وتتناسب تناسباً تاماً مع هذا المبدأ". ويُشتَق اِسم الموقع " بوليت-ووبس" من لفظتين إنكليزيتين: "بوليتيشنس" politicians وتعني السياسيين، وَ "وُوبس" أو "أوبس" oops أو woops: وهي لفظة ينطقها الأمريكان والإنكليز عادةً حين وقوعهم في خطأ غير مقصود. ويتتبع موقع بوليت-ووبس، الذي انطلق قبل عامين، حسابات السياسيين على تويتر في 21 دولة حول العالم حالياً. ومؤخراً تم إلحاق تغريدات الساسة في اليونان إلى هذا الموقع. وفي ألمانيا يقوم نشطاء موقع netzpolitik.org بمهمة تتبُّع تغريدات السياسيين الألمان وتخزينها. يتتبع موقع بوليت-ووبس، الذي انطلق قبل عامين، حسابات السياسيين على تويتر في 21 دولة حول العالم حالياً. يتتبع موقع بوليت-ووبس، الذي انطلق قبل عامين، حسابات السياسيين على تويتر في 21 دولة حول العالم حالياً. وفي الولايات المتحدة الأمريكية ثمة اهتمام كبير بموقع بوليت-ووبس. فقد تنبّهت مؤسسة "سنلايت" Sunlight Foundation الأمريكية إلى هذه الأداة الراصدة، وهي منظمة ينصَبّ عملها على مراقبة الأداء الحكومي ورصد الشفافية لدى السلطات الأمريكية. وقد نالت هذه المنظمة عام 2006 من خلال مدونتها على الإنترنت جائزة الـ "بوبس" The Bobs المقدَّمة لأفضل نشطاء المدونات، والتي ترعاها مؤسسة DW الإعلامية الألمانية. "لقد لاحظنا ازدياد عدد السياسيين والمرشحين للمناصب السياسية المستخدِمين لوسائل التواصل الاجتماعي في التعبير عن أنفسهم وآرائهم وبرامجهم"، كما يقول ليز بارتولوميو، المتحدث باسم مؤسسة سنلايت في حديث لِـ DW. فقد بات تويتر بالنسبة للسياسيين الأمريكان في السنوات الماضية أكثر من مجرد أداة للتسلية، بل إن عواقب الوقوع في الأخطاء قد تكون أحياناً وخيمة، كما حدث ذات مرة لأحد أعضاء مجلس النواب الأمريكي حين نشر بشكل غير مقصود صورة فاضحة خاصة به رآها متتبعوه الـ 56 ألفاً على توتير، وكانت فضيحة ً أودَت بمستقبله السياسي بعد أن اضطر عقبها إلى الاستقالة. ومنذ إطلاقه في الولايات المتحدة في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2012 ، سجَّل موقع بوليت-ووبس الاستقصائي حوالي ستة آلاف تغريدة محذوفة للسياسيين على تويتر، بل وصنَّفها في فئات بحسب الولايات الأمريكية والأحزاب السياسية والمناصب السياسية."وبذلك لا يكون من السهل على أعضاء الكونغرس الأمريكي التراجع عما كتبوه في تغريداتهم أو حتى في بريدهم الإلكتروني"، وفق تعبير بارتولوميو، ويضيف:" من خلال موقع بوليت-ووبس بوسعنا رؤية كيف أن السياسيين يغيّرون آراءهم بسرعة".ويتابع كلامه: "بهذا الموقع يكون السياسيون مراقبون طوال الوقت في الإنترنت. وسواء على فيسبوك أو على تويتر يكون الموقع بمثابة ميكروسكوب مكبِّر وعين راصدة تنتظر فريستها في كل لحظة. ولا تستفيد من ذلك وسائل الإعلام فحسب بل أيضاً منافسو السياسيين ومعارضوهم والمدونون الذين يتلهفون لرصد كل خطأ أو هفوة للسياسيين".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موقع بوليتوُوبس عين راصدة لهفوات السياسيين الإلكترونية موقع بوليتوُوبس عين راصدة لهفوات السياسيين الإلكترونية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 لبنان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 05:03 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة

GMT 22:27 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

أحدث صيحات أحذية سنيكرز للنساء في 2022

GMT 10:08 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور الرجالية والنسائية للخريف

GMT 22:46 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

جوسيب يحقق رقمًا قياسيًا ويفوز بالذهبية

GMT 20:47 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

مبابي يرفض تمديد تعاقده مع باريس سان جيرمان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon