لندن ـ وكالات
وصل عدد مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» إلى نحو 1.15 مليار مستخدم، ما يعني أن واحداً من كل سبعة أشخاص في العالم يستخدم الموقع، في وقت ترغب فيه شركة «فيس بوك» ــ بالاشتراك مع غيرها من الشركات التقنية ــ في جذب نحو خمسة ملايين شخص لا يستطيعون الوصول إلى الإنترنت.
وكشفت «فيس بوك» قبل يومين عن مبادرة «إنترنت دوت أورغ» التي تضم فضلاً عنها، شركات: «سامسونغ»، و«نوكيا»، و«أوبرا»، و«إريكسون»، و«كوالكوم»، و«تك ميديا».
وتهدف المبادرة إلى خفض كلفة الاتصال بالإنترنت، خصوصاً في الدول النامية التي تضم جمهوراً واسعاً من المستخدمين المحتملين، وتبسيط تطبيقات الهواتف المحمولة بالنظر إلى الانتشار المتزايد للهواتف الذكية، إضافة إلى تحسين الهواتف والشبكات، ما يسمح بنقل قدر أكبر من البيانات مع توفير استهلاك الطاقة.
وفي بيان إطلاق المبادرة، أشار أحد مؤسسي «فيس بوك» والرئيس التنفيذي للشركة، مارك زوكربيرج، إلى العقبات الضخمة التي تواجه الدول النامية في سبيل الاتصال بالإنترنت وانضمامها إلى اقتصاد المعرفة، لافتاً إلى أن المبادرة ستعمل على تجاوز التحديات القائمة، وتوفير الإنترنت للأشخاص الذين يعجزون عن ذلك حالياً.
إلا أنه ومع الأهداف التنموية المُعلنة للمبادرة، لا تخفى منها المصالح الواضحة للشركات المتحالفة، إذ إن من الطبيعي أن زيادة مستخدمي الإنترنت تعني حاجة المستخدمين إلى خدمات وأجهزة جديدة، ومزيد من الإعلانات، وبالتالي مزيد من الأرباح. والمبادرة التي يقودها زوكربيرج تصب في فلسفة تمزج بين الغايات الإنسانية والربح، بحسب تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.
وتستهدف الشركات المتحالفة بشكل مبدئي خفض كلفة الاتصال بالإنترنت عبر الهواتف المحمولة إلى 1% فقط من كلفتها الحالية في غضون فترة تراوح بين خمس و10 سنوات، كما تأمل في تطوير نماذج عمل جديدة تسمح لشركات الهاتف بتوفير خدمات، مثل الشبكات الاجتماعية، والبحث والبريد الإلكتروني مجاناً، أو مقابل رسوم بسيطة.
أرسل تعليقك