تعكف شركة فيسبوك على تطوير جهاز دردشة فيديوية يحمل الاسم ألوها Aloha، وذلك وفقاً لأشخاص من داخل الشركة على دراية حول هذه المسألة، ويبدو أن تطوير جهاز Aloha ما يزال جارياً وعلى الطريق الصحيح بحيث يفترض أن يصل خلال شهر مايو/آيار 2018، وذلك على الرغم من أن تاريخ الوصول يمكن أن يتغير، هذا وتعتبر خدمة الدردشة الفيديوية الآن ضخمة للغاية إلى حد أن الكثير من من خدمات التراسل ومنصات التواصل الإجتماعية توفر هذه الميزة للمستهلكين.
وتعتبر خدمة سكايب واحدة من أكبر وأشهر خدمات التراسل الفيديوية، ويمكن للمستهلكين الحصول على سكايب على الهاتف الذكي المحمول أو الحاسب اللوحي أو الحاسب المحمول أو حاسب سطح المكتب وحتى من خلال جهاز التلفزيون الخاص بالمستخدمين، بحيث يمكن دعوة الأصدقاء والعائلة إلى الدردشة الفيديوية بكامل ميزاتها في الوقت الحقيقي، وكل ما يلزم هو جهاز مع كاميرا وميكروفون وشاشة عرض.
وتنافس فيس بوك حالياً خدمة سكايب عن طريق خدمتها ماسنجر، والتي توفر الوظيفة الكاملة للمكالمة الفيديوية، بحيث يمكن للمستخدمين الدردشة الفيديوية مع أي من جهات الاتصال الخاصة بهم في فيس بوك، جنباً إلى جنب مع إمكانية إرسال الصور ومقاطع الفيديو الملتقطة من خلال جهاز الهاتف المحمول، ولعب الألعاب معهم عبر الإنترنت.
ويمثل جهاز Aloha أول تجربة فعلية لفيس بوك في مجال الأجهزة الاستهلاكية، حيث قامت الشركة ببيع نظارتها للواقع الافتراضي Rift في شهر يناير/كانون الثاني 2016 بعد استحواذها على شركة Oculus المطورة للنظارة ولكنها تأمل بأن يكون جهاز ألوها القادم أكثر جاذبية للسوق الاستهلاكية، وذلك عبر شاشة كبيرة تعمل باللمس ومكبرات صوت وكاميرا لإجراء مكالمات فيديو، مما يجعله مؤهلاً لمنافسة جهاز أمازون Echo الذي صدر في شهر يونيو/حزيران.
ويبدو أن الشركة قد بدأت العمل على جهاز Aloha بعد رؤية المدراء التنفيذيين لفيس بوك النجاح الذي حققه أول جهاز Echo لشركة أمازون، وجهازها الحالي Echo Show، ويمكن اعتبار جهاز ألوها أول منتج يصدر ويرى النور من مختبرها السري للأجهزة الاستهلاكية Building 8، الذي يدار من قبل ريجينا دوغان المسؤولة السابقة في جوجل، وعمدت شركة التواصل الإجتماعي مؤخراً إلى جعل أندرو بوسورث المسؤول عن جميع الأجهزة الاستهلاكية للشركة، بما في ذلك Oculus وBuilding 8.
ويتضمن الجهاز الجديد شاشة عرض كبيرة، بقياس إما 13 إنش أو 15 إنش، تعمل باللمس جنباً إلى جنب مع كاميرا ومكبرات صوت، وباستطاعة الجهاز التعرف على الأشخاص عند تحركهم باتجاه شاشة العرض، ويكمن سحر الجهاز في الكاميرا، التي وصفها أحد المصادر بانها كاميرا ذكاء صنعي، وقد وظفت فيس بوك كبار الخبراء في مجال الرؤية الحاسوبية والذكاء الصناعي لجعل الكاميرا تلتقط الصور تلقائياً وتتعرف على العناصر الموجودة في مجال الرؤية.
ويهدف الجهاز إلى استعماله ضمن المنزل، وقد تم اختباره في المطابخ وغرف النوم وغرف المعيشة، ويتطلب ألوها إما حساب فيس بوك أو ماسنجر للعمل، بحيث يعمل على ربط قائمة الأصدقاء الموجودة على فيس بوك بشكل تلقائي، ويسمح هذا التكامل للجهاز ببدء مكالمات فيديو مع الأصدقاء الأخرين الذين يملكون جهاز ألوها إذا كان الشخصان متواجدان، ويعد الشىء الوحيد غير المعلوم بعد هو كيفية تعامل الجهاز في حال وجود مستخدمين متعددين في المنزل مع حسابات مختلفة.
ويعمل جهاز Aloha الصوتي باستناد على المساعد الذكي M، وهو المساعد المعتمد على الذكاء الصناعي والمتواجد على شكل روبوت دردشة كتابية المطور خصيصاً لمنصة ماسنجر، وقد يسمح توفر نسخة صوتية قادرة على التعامل مع العمليات التجارية من المساعد M لأصحاب ألوها بإجراء عمليات الشراء عن طريق الصوت، وتفكر فيس بوك ببيع الجهاز بسعر يصل إلى 500 دولار في المتاجر وعبر الإنترنت، إلا أنها لم تقرر بعد السعر بشكل نهائي.
وتفكر فيس بوك ببيع جهاز Aloha من خلال متاجر منبثقة وداخل متاجر التجزئة الموجودة مثل Best Buy، حيث تخطط الشركة لبيعه في أمريكا الشمالية وأوروبا في البداية، إلا انها تواجه عقبة واحدة فيما يخص بناء الجهاز حتى الآن، وهي المتمثلة بعدم ثقة المستهلك بنقطة حماية خصوصية المستخدم لدى فيس بوك، حيث أجرت الشركة دراسات تسويقية لمشروعها الجديد وتلقت ردود فعل كبيرة تشير إلى تخوف المستهلكين من أن فيس بوك سوف تستعمل الجهاز للتجسس على المستخدمين.
وتدرس فيس بوك طرق مبتكرة لتسويق جهازها الجديد في سبيل تهدئة المخاوف المتعلقة بالخصوصية، بما في ذلك الترويج له كجهاز يسمح للمسنين بالتواصل مع عائلاتهم بسهولة، وإلى جانب Aloha فإن مختبر Building 8 يعمل على تطوير جهاز منزلي صوتي ذكي بدون شاشة عرض، بحيث يعمل الجهاز بشكله سداسي التصميم إلى حد كبير كجهاز Echo الأول، وتخطط فيس بوك لبيعه بسعر أقل من سعر جهاز ألوها.
أرسل تعليقك