بيروت _ لبنان اليوم
أكد الخبير في دراسات السوق باتريك مارديني، في حديث مع "الاقتصاد"، أن "مصرف لبنان" ليس مستعداً لضخ الدولار عبر المنصة التي سيطلقها، لأنه سيمس الإحتياطي الإلزامي، وبالتالي وفي حال لن يضخ الدولار، هذه المنصة لن تؤدي إلى إنخفاض سعر الصرف.وأضاف مارديني: "من يحدد سعر الصرف هم الأشخاص الذين يملكون الدولار، ومستعدون لبيعه، وحتماً سيلجأون للرقم الأعلى (منصة 8000 مثلاً والسوق السوداء 120000).. وإذا كان المصرف المركزي مستعداً لبيع دولاراته على 3950 أو 8000 أو 10000، عندها يذهب المواطنون للبيع على هذا السعر".
وقال: "هناك عدة خيارات لعمل هذه المنصة، ومنها، أن تكون على سعر صرف السوق السوداء، وهنا تكون قد شرعت عمل المصارف والصرافين الشرعيين على هذا السعر، وهذه خطوة بالإتجاه الصحيح، ونكون قد عومنا العملة الجديدة الـ"fresh"، لأن العملة القديمة ما زالت تستخدم في دفع القروض وسحب الودائع على الـ 3950".وأشار الخبير في دراسات السوق، إلى أن تشريع تعامل المصارف والصرافين الشرعيين بدولار السوق السوداء، يساهم في تخفيف التقلبات الحادة، لأنه كلما كثر اللاعبون كلما تخف التقلبات.وتابع: "إذا كان السعر على المنصة وهمي أقل من السوق، عندها تكون من دون جدوى، وتقتصر مهمتها على ضخ الدولار، وعندها سيخسر المركزي المزيد من الإحتياطي".وأوضح مارديني، أنه في حال إعتماد سعر صرف السوق السوداء في المصارف، عندها سيأتي المواطن للتعامل معها.
وقال: "المواطن يفضل السعر المرتفع، بين 10000 في المصارف و12000 في السوق السوداء، حتماً سيذهب إلى الأخيرة، وبالتالي لن يعود هناك حاجة للمنصة".ورأى أن "هناك غموض وإلتباس كبير في عملية إطلاق المنصة، ثم وضع الاقتراح من دون قواعد، وبانتظار وضع الإجراءات لتطبيقها".وأضاف الخبير في دراسات السوق: "العملة سترتفع رغم وجود المنصة، ومسارها تصاعدي على المدى الطويل.. وكلما ضخ المركزي الليرة، سيزيد الطلب على الدولار، يؤثر على سعر الصرف.. وسبب زيادة عملية الطباعة، يعود إلى أن نفقات الحكومة أعلى من المداخيل، وفي ظل غياب الإصلاحات هذه العملية ستستمر".
قد يهمك أيضا
الرئاسة اللبنانية تعلن عن إجراءات للمركزي لضبط سوق العملات
بعد أن وصل الدولار ال ١٥ الفا لبنانيا سلامة يأمل بعودته الى حدود ال ٩ الاف
أرسل تعليقك