الجزائر ـ حسين بوصالح
كشف مصدر مسؤول من وزارة الطاقة الجزائرية، عن أن شركة "سوناطراك" طردت المسؤول الكوري عن حريق الخميس الماضي، في المحطة الكهربائية في سكيكدة شرق الجزائر، فيما طلبت الشركة توضيحات من طرف الشركة الكورية "سامسونغ" التي توظف 15 ألف عامل في موقع سكيكدة، والتي أوكلت لهم مهمة تهيئة وتحديث مصفاة سكيكدة.
وقال المسؤول الجزائري، إن سوناطراك عبّرت عن استيائها للشركة الكورية "سامسونغ"، لتكرار هذه الحوادث بالرغم من أنها تبقى طبيعية، حيث يتم رصد حوادث مماثلة لها في أحدث مصافي التكرير وبمعدلات أكبر، مثل دول أوروبية كألمانيا، وأن سوناطراك طلبت من الشركة الكورية الإسراع في استبدال الجزء المتضرر من محطة الكهرباء، والالتزام بالآجال المحددة في العقد لاستلام المصفاة كاملة نهاية شهر شباط/فبراير المقبل.
وأكد المصدر ذاته، أن "سوناطراك" قامت بطرد المسؤول الكوري، الذي تسبب في حادث الخميس، وهو المسؤول الأول عن عملية القيام بتجارب على مستوى المحطة الكهربائية الفرعية للقطار الثاني للإنتاج في المصفاة، المتمثل في وحدة الإنتاج رقم 11، والمتوقف منذ أشهر لإعادة عصرنته والرفع من إنتاجه، بعد الانتهاء من عصرنة قطار الإنتاج الأول للمصفاة، مضيفًا أن الحريق الذي شب الخميس في المحطة الكهربائية لوحدة الإنتاج المتوقفة، لن يؤثر على إنتاج المصفاة التي استمرت في الإنتاج بالنسبة للقطار الأول، حيث لم يخص الحادث سوى الجزء المتوقف من المصفاة، والتي تعكف الشركة الكورية على إكمال عملية عصرنته والرفع من إنتاجه.
ويأتي انفجار محطة الكهرباء، بعد ثلاثة حوادث مشابهة في ظرف أقل من شهرين على مستوى القاعدة البترولية في سكيكدة، آخرها الحريق الذي شب على مستوى الوحدة رقم 100 لإنتاج البنزين والتي لاتزال متوقفة حتى الآن، يضاف إليها حوادث أخرى أخطر، مثل ذلك الذي حدث في العام 2004 الذي أدى إلى تحطم جزئي لمركب سكيكدة وتوقف في الإنتاج، مع تسجيل خسائر مادية معتبرة.
وقد شهدت عملية صيانة وتأهيل وعصرنة مصفاة سكيكدة التي تكفلت بها المجموعة الكورية الجنوبية ''سامسونغ''، مراحل عدة لتستفيد هذه المصفاة من توسيع قدرتها الإنتاجية بـ 1.6 مليون طن لتصل إلى 16.6 مليون طن مقابل 15 مليون طن سابقًا، منها 7 ,4 مليون طن من المازوت ومليوني طن من البنزين.
أرسل تعليقك