الأكاديمية الفرنسية تكافئ كاتبين من المغرب العربي
آخر تحديث GMT18:41:34
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

الأكاديمية الفرنسية تكافئ كاتبين من المغرب العربي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الأكاديمية الفرنسية تكافئ كاتبين من المغرب العربي

الكاتب هادي قدور في باريس
باريس - أ.ف.ب

كافأت الاكاديمية الفرنسية الخميس الكاتبين هادي قدور وبوعلام صنصال بمنحها في قرار جريء، الجائزة الكبرى للرواية الى اديبين من المغرب العربي يجسدان حيوية الفرنكوفونية.
واختير هادي قدور وبوعلام صنصال في الدورة الرابعة من التصويت بحصول كل واحد منهما على 11 صوتا في مقابل صوت واحد لانييس ديزارت التي كانت مرشحة عن كتابها "سو كور شانجان" (هذا القلب المائل).

وهي المرة الثالثة منذ استحداث الجائزة الكبرى للرواية العام 1915 التي تمنح الاكاديمية جائزتها الكبرى للرواية الى كاتبين معا.
وقال بوعلام صنصال (66 عاما) مبتسما "انها جائزة رائعة. هذه ليست جائزة تجارية. انها الاكاديمية الفرنسية!".

وقد فاز الجزائري صنصال عن كتابه "2084" (دار غاليمار) الذي كان مرشحا للفوز بعدة جوائز ادبية هذه السنة في فرنسا. فقد اختير في كل الجوائز من غونكور ورونودو وفيمينا وميديسيس. وهو لا يزال مرشحا للفوز في جائزتي فيمينا وإنتراليه.

اما هادي قدور فقد ولد من اب تونسي وام فرنسية قبل 70 عاما في العاصمة التونسية وقد فاز عن روايته "لي بريبونديران" (المتفوقون) (غاليمار). وهو لا يزال مرشحا للفوز بجوائز غونكور وفيمينيا وميديسيس. وقد فاز الاثنين بجائزة جان فروستييه.
وكانت ردة فعله اكثر تحفظا من بوعلام صنصال وراح يبحث عن كلمات يعبر فيها عن شعوره ليكتفي بالقول "انا شخص بطيء ومتعقل".
وفي كلمة الشكر التي القاها قال قدور "انا على قناعة ان اللغة الفرنسية بحاجة الى اعمال تشرفها".

وشدد على ان "ثمة اشياء في عمق ممارسة لغتنا تنزع الى التراجع. مهمتنا ككتاب هي العمل على استخدام اللغة المكتوبة بجمالية. نحن نعمل في الظل ومن وقت الى اخر تضيء مؤسسة عريقة على عملنا".
ومنذ صدورهما نهاية آب/اغسطس ، حققت الروايتان نجاحا جماهيريا. وقد بيعت اكثر من مئة الف نسخة من رواية "2084". ويبيع كتاب يفوز بجائزة الاكاديمية الفرنسية بشكل وسطي حوالى 200 الف نسخة.

ويدين بوعلام صنصال في راويته بوضوح التهديد الاسلامي من دون
ان يسميه وهو بذلك يظهر كأحد اكثر كتاب هذا الموسم الادبي شجاعة والتزاما. وقد اشاد عضو الاكاديمية الفرنسية جان-كريستوف روفان ب"جرأة بوعلام صنصال الذي يتناول موضوعا ساخنا في يوتوبيا مضادة تندرج في سياق اعمال اورويل".وتابع روفان يقول ان الكتاب يتناول "تجربة نظام استبدادي على اساس ديني. في هذا الشكل من الحكم الديني لا يفرض شيء على الناس الا ان الطقوس المحيطة بالدي لا تترك مجالا للتفكير".

وتنقل رواية "2084" التي تحمل عنوانا فرعيا هو "نهاية العالم"، القارئ الى قلب "ابيستان" وهي دولة دينية متطرفة تمتد سلطتها الى العالم باسره تقريبا. وثمة رابط واضح مع رائعة جورج اورويل "1984".
وتعتمد الرواية لغة قوية متراصة وتكاد تخلو من الحوارات. وتتحول الفرنسية بريشة صنصال الى لغة فاتنة حيث للكلمات وقع الجلدة. ويقول الروائي "انا لا اعتمد لغة خشبية. انا اخوض حلبة الكتابة بلباس مقاتل".

واشاد عضو الاكاديمية الفرنسية فريديريك فيتو "بالوسع الروائي" لهادي قدور "الذي يمزج في قصة وموقع جغرافي محددين مجموعة من الشخصيات العذبة والوفيرة، تتشابك مصائرها وتنير زمننا".
يسرد هادي قدور في روايته عالما على وشك الانهيار بوتيرة لاهثة راسما صورة قاسية عن مجتمع استعماري متسمر في عشرينات القرن الماضي في افريقيا الشمالية.
وقد اختير هادي قدور بين المرشحين الاربعة في التصفية النهائية لجائزة غونكور وقد يصبح الكاتب الثالث الذي يجمع بين جائزتي الاكاديمية الفرنسية وغونكور.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأكاديمية الفرنسية تكافئ كاتبين من المغرب العربي الأكاديمية الفرنسية تكافئ كاتبين من المغرب العربي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 لبنان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مجوهرات راقية مصنوعة من الذهب الأبيض الأخلاقي

GMT 17:18 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أزياء مبهجة تألقي بها في شم النسيم

GMT 08:28 2022 الإثنين ,11 إبريل / نيسان

موديلات متنوعة لأحذية السهرة لإطلالة أنيقة

GMT 19:59 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تحقق فى خرق أمنى كبير تسبب فى تسريب معلومات مهمة

GMT 19:55 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تزود Gemini بأربع مزايا جديدة باللغة العربية

GMT 14:29 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي علي تجهيزات العروس بالتفصيل

GMT 19:08 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

الجزائري مبولحي يخضع لبرنامج تأهيلي في فرنسا

GMT 18:30 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مالك مكتبي يعود بموسم جديد من "أحمر بالخط العريض"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon