الرياض – العرب اليوم
كشف وكيل وزارة الشؤون الإسلامية الدكتور توفيق السديري، عن وجود عشرات الداعيات يعملن لدى الوزارة في مختلف مناطق المملكة، مؤكدا أنهن مؤهلات من الجانب الشرعي ويتم اختبارهن لمعرفة مدى صلاحيتهن للعمل في مجال الدعوة، كما هو معمول به مع الدعاة من الرجال. وأضاف أنه يوجد لدى فروع الوزارة في المناطق قوائم بالداعيات المتعاونات المؤهلات، والمصرح لهن بممارسة الدعوة.
واعترف السديري في تصريح صحافي عقب توقيعه الاثنين اتفاقية مع جامعة الملك سعود للتعاون الثنائي في مجال الدراسات والبحوث وبرامج التدريب والتطوير ومعالجة قضايا الشباب، بوجود قصور من الوزارة في الجوانب الإعلامية، بشأن الترويج للبرامج والمناشط الدعوية، التي تنظمها الوزارة، مرجعا ذلك القصور إلى عدم رغبة الدعاة والمشايخ القائمين على تلك البرامج في الظهور، وذلك بسبب الورع والزهد، موضحا أن معظمهم متطوعون يعملون طلبا للأجر، وذلك يؤكد نجاح المملكة في نشر ثقافة التطوع ونجاح البرامج التطوعية.
وذكر السديري "تردنا عشرات البرامج الدعوية ويتم إقرارها، وهناك جداول لتلك البرامج بإمكان أي جهة أن تطلع عليها، وهي لا تقتصر على المدن، بل توجد برامج ومناشط في القرى والهجر". وأشار إلى أن معظم القرارات والتعميمات التي تصدرها الوزارة تصدر في ضوء مخرجات البحوث العلمية وتوصيات الدراسات التي تجريها الوزارة، أو الجهات المتعاونة معها، حيث يتم الاعتماد على تلك التوصيات في توجيهات الوزارة للأئمة والدعاة وجمعيات تحفيظ القرآن والمكاتب التعاونية وباقي الجهات التابعة للوزارة.
وأكد مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر، أن البحوث والدراسات لا تفرق بين الرجال أو النساء، وتتطرق لهموم وقضايا الشباب من الجنسين، موضحا أن الاتفاقية تهتم بالدراسات والأبحاث المتعلقة بالشباب والتدريب، وأن الجامعة معنية بالجانب النظري والبحثي، بينما الجهات الأخرى كوزارة الشؤون الإسلامية معنية بالجانب العملي والتطبيقي، لافتا إلى أهمية تطبيق توصيات البحوث والدراسات وإلا كانت هدرا، مبديا ثقته في وجود آليات لدى الوزارة تضمن تطبيق توصيات البحوث.
ودار نقاش على هامش حفل التوقيع جمع السديري، والعمر، إضافة إلى وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المساعد لشؤون الدعوة والإرشاد الشيخ عبدالله بن صالح آل الشيخ.
آل الشيخ: يجب إبراز الصورة الحقيقية للمملكة في الخارج وجهودها في محاربة الفكر الضال.
السديري: يجب أن نعترف بوجود مشكلات لدينا، ونعمل على حلها، قبل الاهتمام بصورتنا في الخارج.
العمر: عدم الاستفادة من نتائج الدراسات والبحوث هدر، وكانت هناك دراسات تحذر من سلوكيات لدى شباب المنطقة الشمالية قبل حادثة قتل شاب لابن عمه.
آل الشيخ: هناك فئة منسية وهي الفئة العمرية بين 7 و13 سنة، وهي الأكثر استهدافا في الوقت الراهن.
أرسل تعليقك