اقامت دار الثقافة والنشر الكردية في وزارة الثقافة والسياحة والاثار العراقية يوم امس الخميس، ندوة تحت عنوان (يوم السينما العراقي ضد الإرهاب) برعاية وكيل الوزارة مدير عام الدار/ وكالة فوزي الاتروشي بالتعاون مع مديرية سينما أربيل حاضر فيها الناقد والمؤرخ السينمائي مهدي عباس.
وشهدت الندوة أيضا عرض أفلام (انا سامي) للمخرجة (كاي بهار) و(شروق) الذي اخرجته انعام عبد المجيد، الفائزين بجائزة افضل فيلم في الملتقى الدولي السينمائي ضد الإرهاب الذي أقيم في أربيل في الأول من شباط الجاري، إضافة الى فيلم (سيدة النجاة) الذي اخرجه نوزاد بولص والذي حصل على شهادة تقديرية في المهرجان ذات.
وقال وكيل وزارة الثقافة مدير عام الدار/ وكالة فوزي الاتروشي فانه في كلمته مرحبا بشيخ الملحنين العراقيين الفنان محسن فرحان وممثل مكتب المفتش العام للوزارة نبراس نبيل والوفد القادم من كردستان ومخرجة فيلم (شروق) الفنانة انعام عبد المجيد ونقيب الفنانين العراقيين صباح المندولاي.
وأكد الاتروشي في كلمته قائلاً "اننا اليوم نلتقي على ضفاف السينما وليس الكلمة، الفن السابع هو الأكثر تأثيراً نفسياً وتربوياً واجتماعياً في عالمنا اليوم"، مشيرا الى ان هذه الأفلام بمجملها تشكل صرخة (لا) قوية جداً ضد كل اشكال الإرهاب الظلامي.
وشدد الاتروشي على وجود أسباب تقف وراء انطلاقة السينما الكردية بهذا الشكل الجميل داخل وخارج العراق، مبيناً ان السينما الكردية تعتبر بؤرة الضوء الكبيرة لكل العراقيين في المحافل المحلية والإقليمية والدولية وان مسيرة السينما الكردية ومنذ عام (1990) وحتى الان مسيرة تبعث على الانبهار والاعجاب.
اما الناقد والمؤرخ السينمائي مهدي عباس فقال أن السينما الكردية والفنانين الكرد لهم الفضل الكبير على السينما العراقية عموماً ربما يجهله الكثيرون، مبينا ان أفضل المخرجين السينمائيين هم من اصول كردية ولهم بصمتهم الواضحة على السينما العراقية.
وعن أسباب نجاح السينما الكردية عالميا اكد عباس أن ذلك يرجع الى الفنانين المغتربين في أوربا والذين لهم بصمتهم الواضحة في هذا المجال بسبب دراستهم لهذا الفن وتوفر الإمكانيات التي تمكنهم من صناعة أفلام جيدة, فضلا على الاعتماد على تقنيين إيرانيين وعالميين من الدرجة الأولى.
اما المنتج السينمائي والمنسق الثقافي بين وزارتي الثقافة في الإقليم والمركز ميران صابر كريم ومنتج فيلم (انا سامي) الحاصل على جائزة افضل فيلم فقال ان هذا الفيلم هو انتاج كردي بريطاني ويحكي قصة طفل عراقي يحاول الحصول على عمل لتوفير العلاج لوالده المريض فيقوم ببيع أفلام الى جندي امريكي فتنشأ صداقة بينهما.
واعلن ميران صابر كريم ان فيلم "ذكريات على حجر" والحاصل على جائزة افضل فيلم في مهرجان ابو ظبي السينمائي سيتم عرضه في القاعة الكبرى لمجلس النواب العراقي وهو انتاج كردي الماني قطري مشترك ويحكي قصة فيلم داخل فيلم الأول يتطرق الى كيفية انتاج الأفلام فيما يروي الفيلم الاخر قصة الانفال وما تعرض له الشعب الكردي من عمليات إبادة.
واعرب (ميران) عن عمق شكره وتقديره لدار الثقافة والنشر الكردية لتعاونها مع مديرية سينما أربيل واستضافته لعرض الأفلام الفائزة في الملتقى الدولي السينمائي ضد الإرهاب الذي أقيم مؤخراً في أربيل.
اما مخرجة فيلم شروق الحاصل على جائزة افضل فيلم في المهرجان فقالت ان الفيلم يتحدث عن وضع المرأة العراقية المهمشة في المجتمع العراقي, مبينة ان "شروق" هي امرأة عراقية تكسب عيشها من خلال عملها في الخياطة وتصليح ملابس الأقارب والجيران ونظرة الناس اليها التي تمنعها حتى من الخروج للتسوق خوفاً من كلامهم عليها.
اما الإعلامي نوزاد بولص المخرج والمشرف على فيلم "سيدة النجاة" الذي شارك في المهرجان وحصل على شهادة تقديرية فقال ان قصته تدور حول المذبحة النكراء التي نفذتها العناصر المتطرفة وذلك عندما تجرأوا على اقتحام صرح ديني مقدس الا وهي كنيسة (سيدة النجاة) في قلب بغداد في 30/10/2010 واطلقوا لحقدهم العنان في حصد أرواح "المؤمنين" من المكون المسيحي الذي كانوا يؤدون صلاتهم للرب.
وحضر الحفل شخصيات ثقافية وسينمائية ونقاد وجمع كبير من موظفي الدار.
أرسل تعليقك