الدوحة_ قنا
أكدت الدكتورة شريفة العمادي مديرة مركز الحماية والتأهيل أن المركز، بدأ انطلاقة قوية بعد الانتقال إلى مقره الجديد الذي ضم جميع كوادر المركز بمختلف تخصصاتها في مكان واحد، مشيرة إلى التركيز بصفة خاصة على مكافحة العنف ضد المرأة والطفل بكل أنواعه وأشكاله وكيفية حمايتهم من التعرض له والوقاية منه.
جاء ذلك في تصريحات صحفية على هامش ورشة نظمها المركز بعنوان "كيف نحمي أطفالنا من العنف" حضرها عدد من التربويين والأخصائيين الاجتماعيين والمهتمين بقضايا المرأة والطفل، وتهدف إلى الحد من العنف المدرسي عن طريق التوعية بأبرز أساليب التعامل التربوي مع حالات العنف وتثقيف المجتمع بطرق التعاون بين المدرسة والمنزل إضافة إلى إيجاد آليات فاعلة بين المدرسة والمركز في مجال حماية الطفل من العنف .
وقالت الدكتورة شريفة إن هناك برامج كثيرة في هذا الإطار بصدد تنفيذها للتوعية ورفع الثقة وتقدير الذات بهدف مساعدة المرأة والطفل في عدم تعرضهم للعنف.وأوضحت الدكتورة شريفة أن مركز الحماية والتأهيل الاجتماعي أصبح يقدم استشارات خاصة للأسر حيث خصص غرفا خاصة للعلاج الفردي وغرفا خاصة للعلاج الأسري وأخرى للعلاج الجمعي، مؤكدة على ضرورة حل مشكلات الأسر أولا خاصة تلك التي تعرضت للعنف، مشددة على أهمية الوقاية والتوعية وتعريف وتوجيه الطفل حتى لا يتعرض لأي مشكلة في الخارج.
وفي بداية الورشة، قدم السيد عبد العزيز ال إسحاق مدير إدارة التوعية المجتمعية بالمركز، نبذة تعريفية عن المركز وأهدافه والدور الذي يقوم به وقال إن المركز يسهم في نشر الوعي والتثقيف وتوفير الحماية والتأهيل الاجتماعي للحد من العنف ضد المرأة والأطفال وضحايا التصدع الأسري، مشيرا إلى أن إدارة التوعية المجتمعية تقوم بتقديم العديد من الفعاليات والأنشطة التوعوية للحد من أي شكل من أشكال العنف.
وأكد آل إسحاق التزام المركز بالخصوصية والمسؤولية والشراكة في خدمة الفئات المستهدفة، لافتا إلى أن الأهداف الاستراتيجية للمركز تتمثل في تعزيز الحماية والتأهيل والدمج الاجتماعي للفئات المستهدفة ورفع وعي وتثقيف المجتمع والفئات المستهدفة إضافة إلى بناء وتطوير القدرات المؤسسية.
كما تحدث عن الجانب الإعلامي والالكتروني وكيف نحمي أبناءنا من العنف في هذه الوسائل، مبينا خطورة استخدام التكنولوجيا عند الأطفال وركز على المبادئ الأساسية لاستخدامات الأطفال لكل وسائل التكنولوجيا. من جهته تحدث الدكتور التربوي درع الدوسري مستشار العلاقات العامة والإعلام في شركة الريان للإعلام والتسويق في المحاضرة التي قدمها خلال الورشة، عن "كيفية حماية الأطفال من العنف" من خلال الجانب التربوي والمدرسي.
وأكد أن العنف والإساءة للأطفال أصبح ظاهرة منتشرة بشكل واسع في كثير من المجتمعات وليس خاصا بالمجتمعات العربية والإسلامية فقط، مشيرا إلى أن العوامل الداخلية والخارجية التي تؤثر على الطفل قد تدفع به إلى العنف.
كما استعرض الأضرار التي تلحق بالطفل من تعرضه للعنف وقال إنها أضرار جسدية واجتماعية ونفسية وتعليمية مثل صعوبات التعلم والتأخر الدراسي وصعوبة التواصل مع الآخرين وشكاوى جسدية، مشددا على ضرورة علاج الطفل من العنف النفسي والجسدي من خلال صقل مهارات الأطفال والعلاج الدوائي والسلوكي.ودعا إلى ضرورة التواصل الإيجابي مع الطفل والاحترام المتبادل وحسن الإصغاء والحوار البناء وإعطاء الثقة للطفل ومصادقته وأن يطلب منه فعل ما يستطيع القيام به وتشجيعه، مشيرا إلى ضرورة أن يكون هناك تواصل بالنظر مع الطفل أثناء التحدث معه.
أرسل تعليقك