الشارقة ـ وام
تنظم مؤسسة الشارقة للفنون بالتعاون مع معهد دراسات الحداثة المقارنة " جامعة كورنيل " مؤتمرا دوليا بعنوان " الحداثة وصناعة الهوية في السودان .. استعادة حقبة الستينيات والسبعينيات " و ذلك خلال الفترة من العاشر من شهر إبريل الجاري إلى/ 13 / من الشهر في معهد الشارقة للفنون المسرحية.
يهدف المؤتمر إلى توفير منصة لمجموعة المشاركين من العلماء ونقاد الأدب والفن والمشتغلين بالفن السينمائي والشعراء والكتاب المسرحيين والروائيين والفنانين..لتوثيق وتقديم قراءات نقدية حول تشكل الحداثة في السودان بالتلازم مع قضية الهوية كموضوع ظل مثار نقاش دائم طوال مراحل التاريخ الثقافي والسياسي السوداني.
كما يتيح المؤتمر فرصة بحث ودراسة حركة الحداثة في السودان بأبعادها التاريخية والاجتماعية والثقافية والأدبية والفنية مركزا على إضاءة حقبة الستينيات والسبعينيات باعتبارها حقبة محورية شهدت صعود العديد من الحركات الحداثية التي شكلت انعطافات جذرية في المشهد الأدبي والفني أفرزت زخما هائلا من الأنشطة في كافة مجالات الإنتاج الثقافي والفني من الأدب والموسيقى والمسرح إلى جانب الفنون البصرية والأدائية.
وتبرز هنا مدرستان كانتا الأقوى حضورا في ذلك المشهد مدرسة " الخرطوم في ساحة الفنون البصرية " ومدرسة " الغابة والصحراء " على الصعيد الأدبي وهي حركة تأثر بها العديد من فناني مدرسة الخرطوم الذين سيستعرون نماذج من إنتاجهم.
وعلى الرغم من أهمية حقبة الستينيات والسبعينيات في تشكيل بعدي الحداثة والهوية في السودان فإنها وللمفارقة ظلت تعاني من شح الدراسات والمباحث العلمية التي ترصد وتستقصي تلك الفترة المهمة المنتجة..فباستثناء عدد قليل من الكتب والمقالات والمذكرات المنشورة ظلت في هذه الفترة إلى حد كبير تعاني الإهمال في أوساط الدراسات الأكاديمية والأدبية السودانية و ما يضفي على هذا المؤتمر وما يتوقع أن يصدر عنه من منشورات قدرا كبيرا من الأهمية باعتباره ضرورة ملحة وحدثا ينعقد في توقيت مثالي .
وفي ختام المؤتمر سيتم نشر كتاب يتضمن مقالات للمشاركين وهم من خلفيات متعددة متباينة..كما يتضمن الكتاب مقدمة شاملة توفر خلفية تاريخية وقراءة نقدية للحركات الحداثية وإسهاماتها في صنع الهوية في السودان ..كما سيحتوي الكتاب على إعادة نشر لمجموعة من الوثائق والمواد الأرشيفية الهامة ذات الصلة بتلك الحركات بما في ذلك المقالات التأسيسية والبيانات والقصائد وغيرها من إنتاج حقبة الستينيات والسبعينيات.
أرسل تعليقك