أبرم المجلس البريطاني مذكرة تفاهم جديدة للتعاون الثقافي واللغوي مع حكومة رواندا "إحدى دول حوض النيل الهامة" لتوسيع تقديم برامج تعليم اللغة الإنجليزية وتعزيز التبادل الثقافي بين البلدين.
ووقع المفوض الأعلى البريطاني، ويليام جيلينج، ورئيس المجلس البريطاني في رواندا، شايلاغ نيلسون، على مذكرة التفاهم بين المملكة المتحدة ورواندا بحضور السكرتير الدائم لوزارة الشؤون الخارجية، السفير جينين كامباندا، للعمل على تمديد عمليات المجلس البريطاني في البلاد، وللعمل على تعزيز دوره في تقوية برامج تعليم اللغة الإنجليزية والتبادل الثقافي.
وفي ظل تنامي الطلب على خدمات المجلس البريطاني وبدعم من حكومة رواندا، فإنه يخطط للتوسع والدخول في العديد من القطاعات بما فيها مجال التدريب المهني لمساعدة الاقتصاد الرواندي على تقوية ذاته كاقتصاد يتزايد اعتماده على الخدمات.
ويعد المجلس البريطاني المنظمة الإنجليزية الدولية التي تعنى بأمور الفرص التعليمية والعلاقات الثقافية، فهو يعمل على أرض الواقع في قارات العالم الست وتمتد أنشطته في أكثر من 100 دولة، ويربط ملايين البشر مع المملكة المتحدة عبر برامج وخدمات تركز على اللغة الإنجليزية والفنون والآداب والتعليم والمجتمع.. ويعتقد القائمون على المجلس البريطاني أنه الوسيلة الأكثر فعالية للتواصل والحوار مع الآخرين، وهي مهمة ينفذها منذ عام 1934.
ويعمل المجلس البريطاني في رواندا منذ 2008، وأصبح لديه إدارة متكاملة اعتباراً من 2013، حيث يعمل مع الحكومة الرواندية بموجب اتفاق تفاهم مع وزارة الشؤون والعلاقات الخارجية.
ومن ضمن مهامه داخل رواندا في الوقت الراهن، يتولى المجلس البريطاني مراجعة ومتابعة السياسة التعليمية للغة الإنجليزية دااخل البلاد بالتعاون مع مسؤولي الدولة المعنيين بهذا المجال وشركاء التنمية بهدف مراجعة المناهج والتيقن من جودتها ومواءمتها، ومن المقرر أن يتم إطلاق مناهج وطنية جديدة في عام 2015، بالإضافة إلى تقديم الحدود الدنيا والعليا لتقييم مدرسي اللغة الإنجليزية في المراحل الابتدائية والثانوية، وذلك في إطار برنامج تحديث التعليم في رواندا DFID.
ويقوم المجلس البريطاني بإدارة عدد من المشروعات التالية: دعم مدرسي اللغة الإنجليزية عبر رعايتهم، "ستيم"، ومشروع دعم محتوى الكتب الدراسية والأساليب التربوية (لاست)، وهو ما يتم بالتعاون الوثيق مع جامعة بريستول الإنجليزية.
وكشريك في التعليم والعمل المجتمعي، يدير المجلس البريطاني "شراكة المدارس العالمية" التي تتضمن البرامج التالية؛ ربط الفصول الدراسية- وبناء الشراكات بين المدراس في المملكة المتحدة ورواندا من أجل المبادلات التعليمية والثقافية بين معلمي المدارس والدارسين. ويتم استغلال مراكز المجلس المنتشرة في رواندا لتحقيق ذلك الربط بين هذه التجمعات الدراسية..برنامج ريادة المدارس.. وذلك من خلال العمل مع الدوائر المحلية المعنية ليتم صياغة معايير وطنية للمعلمين الرواد.
كما يقوم المجلس البريطاني حاليا بالتعاوون مع الاتحاد الوطني للمدرسين الأوائل في المملكة المتحدة ووحدة مدارس الريادة بالتنسيق لتحقيق مزيد من المبادلات على صعيد التجارب الريادية والتدريبية ونماذج العناية.
برنامج المواطنون الناشطون.. وهو برنامج مبتكر يستهدف تشجيع الحوار المجتمعي والتنمية الذاتية عبر النشاطات المدنية مثل التطوع. ويعمل هذا البرنامج على زيادة المشاركات الفردية داخل مجتمعاته. ومن المقرر إطلاق برنامج "المواطنون النشطون" في منتصف ديسمبر من العام 2015.
وبالإضافة إلى برنامج ومشروع العمل، يتولى "المجلس البريطاني" في رواندا، إدارة برامج تعليم اللغة الإنجليزية للمواطنين بوجه عام وللمنظمات العامة والخاصة بما فيها مكتب رئيس الوزراء الرواندي، ومجلس التنمية الرواندي، والاتحاد الأوروبي، وإنيانجي، والهيئة البريطانية للتنمية الدولية.. كما تدير وتعد اختيارات المدارس والجامعات البريطانية المتخصصة (مثل أول شهادة متقدمة لكامبريدج وشهادة إيه سي سي إيه لاختبارات المحاسبة)، وأنظمة اختبارات اللغة الإنجليزية والدراسة عبر البحار.
كما يشرف المجلس البريطاني على إدارة منح "صندوق هورنبي التعليمي"، التي تخصص لدعم المتخصصين في اللغة الإنجليزية ومنحهم درجات الماجستير في تدريس اللغة الإنجليزية، ونظم التعليم ونظريات التدريب في كبرى الجامعات الرائدة داخل المملكة المتحدة.
كما يعمل المجلس على تشجيع المنح مثل منح "الكومنولث" و"شيفينينج" التي تتيح الوصول بصورة ذاتية عبر شبكة الإنترنت ومحطات الإذاعة والمطبوعات للمنح المقدمة للدارسين والمعلمين في مجالات اللغة الإنجليزية.
أرسل تعليقك