الرياض – العرب اليوم
نظم المكتب الثقافي المصري في الرياض حلقة نقاشية موسعة في عنوان "الجذور التاريخية للتطرف" في اطار ربط العمل الثقافي بقضايا الأمة العربية والدولة الوطنية وذلك تحت رعاية السفير عفيفي عبدالوهاب سفير مصر في السعودية.
وقدم المستشار الثقافي المصري في الرياض الدكتور محمد عثمان الخشت خلال الحلقة ورقة علمية حلل من خلالها العلاقة بين التطرف و الإجرام، وصفات وخصائص الشخصية الإجرامية والشخصية الداعشية ورأى ضرورة تناول الظاهرة من أبعاد مختلفة سياسية واجتماعية ونفسية واقتصادية، وتعليمية، ومعرفية، ووقف مطولًا عند التحليل النفسي للشخصية المتطرفة وكيف أنها شخصية مركبة تجمع في خصائصها بين خمس شخصيات مصنفة على أنها مضطربة نفسيًا وعقليًا، مبينًا أنَّ الأسباب العقائدية ليست هي كل ما يصنع المتطرف.
و قدم الدكتور عبدالله التطاوي المستشار الثقافى المصرى الأسبق ورقة العلمية دارت حول تطرف الفكر والتلاعب بالأدمغة والتستر برداء الدين لحشد البسطاء وفرض الوصاية على المجتمع والاستعباد باسم الله والتوحش والتكفير مع التركيز على مشروعية الجريمة في سلوك ثورتي الزنج والقرامطة امتدادًا لفكر الخوارج في صور القتل العلني والاغتيال غير المبرر في غياب منهجية العقل في التفكير لدى الزعامات المتطرفة والتلقي لدى الغوغاء والجماهير الغرائزية بما يؤدي إلى احتكار الحقيقة المطلقة واختزال الإسلام في أفراد يصنعون ثنائية التطرف والإجرام حين يتحول الأمر إلى حمل السلاح في وجه المجتمع ونشر ثقافة الموت والقمع والتفجير والتكفير والتوحش مما يجعل التاريخ يعيد نفسه من خلال أحداث ثورتي الزنج والقرامطة وأشباههما.
شارك في الحلقة أربعة أساتذة من جامعة الحدود الشمالية في المملكة العربية السعودية ومجموعة من الأدباء والمثقفين الشباب
أرسل تعليقك