جدل بشأن إرث الكاتدرائية الجامع في قرطبة
آخر تحديث GMT11:17:14
 لبنان اليوم -
السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023
أخر الأخبار

جدل بشأن إرث "الكاتدرائية الجامع" في قرطبة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - جدل بشأن إرث "الكاتدرائية الجامع" في قرطبة

الكاتدرائية الجامع
قرطبة ـ أ ف ب

تشهد مدينة قرطبة الاسبانية (جنوب) جدلا حول اشهر معالمها الاثرية الكاتدرائية-الجامع الذي تمتلكه الكنيسة المتهمة من قبل البعض بطمس ارثه الاسلامي.

فمحط الجذب الرئيسي للمدينة المدرجة منذ العام 1984 على لائحة التراث العالمي لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) هو بآن واحد معلم اثري مهم للفن المعماري الاسلامي وكاتدرائية مسيحية تعود الى القرون الوسطى.

وعندما يزور السائح هذا المبنى يتسلم وثيقة تحمل عنوان "الكنيسة الكاتدرائية المقدسة لقرطبة".

وقد اختارتها اسقفية المدينة المالكة لهذه التحفة الهندسية الرائعة التي شيدها الامراء والخلفاء الامويون بين القرن الثامن والعاشر ميلادي. وبعد الفتح الاسلامي لاسبانيا بني المسجد نفسه على موقع الكاتدرائية المسيحية.

واليوم تستخدم الكنيسة في منشورها احدى عشرة مرة اسم الكاتدرائية، ومرتين اسم الجامع ومرتين صيغة "الكاتدرائية، الجامع القديم". اما على موقع الانترنت فيسجل الموقع تحت اسم "catedraldecordoba.es".

وهذا ما لا يستسيغه االذين انشأوا جماعة ضغط باسم "الجامع الكاتدرائية ارث الجميع" ويرون فيها محاولة ل"تغيير التاريخ".

ففي اسبانيا التي فتحها المسلمون في القرن الثامن كان الجامع مكان العبادة الرئيسي للمسلمين في الغرب. وبعد ان استعاد الملك الكاثوليكي فرديناند الثالث المدينة في العام 1236 حولها القشتاليون مجددا الى كنيسة.

وسمح تعديل تشريعي اجرته حكومة خوسيه ماريا ازنار (الحزب الشعبي اليميني) منذ 1998 للكنيسة الكاثوليكية بامتلاك المباني الدينية التي ليس لها اي مالك رسمي بدون اللجوء الى اثبات ملكيتها المباشرة.

وهكذا اصبحت ابرشية قرطبة رسميا مالكة الجامع الشهير في الثاني من اذار/مارس 2006 بمبلغ زهيد قيمته 30 يورو.

وقد شيدت الكاتدرائية في القرن السادس عشر في قلب المبنى نفسه. لكن حتى ذلك الحين "كان جميع اساقفة قرطبة يشعرون (...) بانهم حماته وليس مالكيه"، على ما اوضح ميغيل سانتياغو المتحدث باسم جماعة الضغط.

ورد خوسيه خوان خيمينيز المتحدث باسم الاسقفية ان الكنيسة هي "المالك الشرعي" منذ 1236 مشيرا الى "تكريسها" من قبل الملك (بمرسوم ديني يجعلها مقدسة) في تلك السنة. وقال "هذا المعبد هو كاتدرائية".

واكد ان الكنيسة اشرفت على ادارته خلال ثمانية قرون وحرصت على صون هندسته المعمارية بينما دمر المسلمون الكاتدرائية الاصلية التي تعود الى عهد القوط الغربيين.

وتشكك مجموعة المواطن ايضا بالادارة الثقافية والسياحية لهذا الصرح.

واعتبر ميغيل سانتياغو "ان الكاتدرائية-الجامع هي المحور الثقافي للمدينة ومعلمها السياحي الرئيسي، وتغيير اسمها يعني الذهاب في اتجاه معاكس للمصالح السياسية لقرطبة والاخطر ضد جوهرها التاريخي والفني والرمزي".

واكد سانتياغو (59 عاما) استاذ البيولوجيا ان الكنيسة تقلل من التحدث عن ماضي المسجد مكتفية بالاشارة الى "التدخل الاسلامي" في هندستها المعمارية او ايضا "بصمة" الاسلام.

الا ان المسلمين في قرطبة بقوا متحفظين وفي منأى عن الجدل الدائر. واعتبر كامل مجلف رئيس جمعية مسلمي قرطبة ان "محاولة تغيير تاريخ المبنى يجرحنا، (انها) محاولة لطمس تسمية الجامع". واضاف ان "الناس عندما يأتون الى قرطبة يأتون لرؤية الجامع وليس الكاتدرائية".

وتطالب الجمعية بان يكون المبنى عاما وبمشاركة الادارة الاشراف عليه.

وخلص ميغيل سانتياغو الى القول ان "الكهنة ملمون كثيرا بالقداديس هنا لكنني اشك بان تكون هذه هي الحالة في مجال السياحة والثقافة".

وفي العام 2014 استقبلت الكاتدرائية-الجامع 1,5 مليون زائر، اي اكثر ب9,4 بالمئة من العام السابق، ما ادخل الى صناديق الكنيسة حوالى عشرة ملايين يورو.

وفي الواقع فان الجدل الدائر حول كنز الفن المعماري لقرطبة يقلق ايضا رئيس بلديتها خوسيه انطونيو نييتو.

وقال في هذا الصدد "نريد توضيح الامور قبل ان يذهب ذلك بعيدا كما (نريد) ان تكون صورة قرطبة صورة المدينة المنفتحة والجامعة حيث يسود الوئام والتعايش".

وفي الاثناء جمعت عريضة تطالب السلطات الاسبانية واليونيسكو بالتدخل نحو 387 الف توقيع على موقع "change.org".

واكدت الخبيرة في ادارة التراث ماريا انجيليس في احدى جامعات مدريد ان هذا الصرح "ككاتدرائية مشابه لكل الاندلس، لكن كجامع فريد من نوعه".





 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل بشأن إرث الكاتدرائية الجامع في قرطبة جدل بشأن إرث الكاتدرائية الجامع في قرطبة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 لبنان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 15:41 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

أحذية مسطحة عصرية وأنيقة موضة هذا الموسم

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

باهبري يحقق رقم مميز في تاريخ المنتخب السعودي

GMT 17:42 2022 الأحد ,23 كانون الثاني / يناير

3 فنادق فخمة في روسيا من فئة الخمس نجوم

GMT 12:53 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

برفوم دو مارلي تقدم نصائح قيمة لاختيار العطر المناسب

GMT 17:23 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ريما الجفالي أول سفيرة سعودية في سباقات فورمولا 1

GMT 13:25 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

طرق لإضافة اللون الأزرق لديكور غرفة النوم

GMT 21:23 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

العناية بالبشرة على الطريقة الكورية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon