الرياض – العرب اليوم
أثار شعر غازي القصيبي الجدل في ندوة سوق عكاظ التي أقيمت أمس الجمعة على هامش السوق عندما وصف أحد المتحدثين في الندوة ديوان القصيبي "سحيم" بـ"الشروائية" التي تعد هجينا من الشعر والرواية في المملكة العربية السعودية.
الندوة التي أدارها الدكتور سعيد السريحي بدأها الدكتور الدكتور صالح زياد قائلا إن التعدد عند غازي القصيبي في موضوعاته كثير فهو يتدرج ما بين الشعر العمودي والتفعيلة، مشيرا إلى أن شعر القصيبي استمر في التدفق حتى وفاته، وأن أبرز الاتجاهات في شعره الوجدانية والذاتية وبلغت رواياته التسع، وقال من وجه نظر القصيبي فإن الشاعر يجب أن يكون رومانسيا ووجدانيا وواقعيا، واستراتيجية القصيبي في الشعر تقف عند منتصف المسافات.
وقال الدكتور حاتم التيهاني في ورقته "يتضح لنا من أعمال القصيبي أن شعره يطرح سؤالين جريئين: سؤال الوجود الذي يطرح فيه قضايا الإنسان، وسؤال الفن والقاسم المشترك فيه المرأة والتراث والجمال، مشيرا إلى أن ديوان سحيم الشاعر فيه بين التراث ونص تشبيه الحياة.
وأشار أحمد اللهيب في ورقته إلى أن من أبرز العوامل التي يركز فيها القصيبي في قصائده البيئة التي تحيط به، أهمها أسرته ومجتمعه ووفاة والدته وعمره تسعة أشهر وتكفل جدته سعاد بتربيته وإفراطها في تدليله والحنان أثر في طبيعة شعره، وظهر أيضا أثر القرآن في قصائده بعد أن حفظ القرآن وهو صغير، وحضر المتنبي وعمر أبوريشة في قصائده كثيرا.
أما الدكتور محمد الصفراني فأثار الجدل بورقته فقال لم يستوقفني ديوان مثل ديوان سحيم فأنا لا أعده ديوانا شعريا فهو نص أدبي هجين من الشعر والرواية نسميه "الشروائية".
شهدت ندوة القصيبي جدلا بين المداخلين والمتحدثين، محمد الصفراني حينما أثار مصطلح الشروائية تعليقا على ديوان سحيم للشاعر القصيبي بأنه لا يعد ديوانا شعريا، وواصفا إياه بهذا الوصف الذي أثار المداخلين.
وقالت الدكتورة هند المطيري إن الدكتور الصفراني طرح مصطلح الشروائية وأريد أن أسأل عن الشروائية: هل نأخذها من الشعر أم من السرد؟ متسائلة هل بلغت نصوص القصيبي درجة الإعجاز حتى لا يقف أي باحث عند سوءات هذه النصوص؟.
وقال الدكتور صالح الغامدي إن هناك شبه اتفاق على تفاوت الإبداع عند القصيبي من حيث المواضيع والأشكال والأجناس، وقال إن تفسير المطيري إيجابي على أنه نزيّه تحسب للقصيبي وسبب هذا التفاوت يعود إلى القلق الذي كان يشعر به القصيبي وارتباك الهوية الفنية ولذلك طوال وقته يبحث عن ذاته في فنه.
وعن نص الشروائية التي أشار إليها الصفراني قال الغامدي: أعتقد أنه هناك مصطلحا آخر ربما يكون محققا لما أراده دون أن يصطدم بالذوق العام وهو السيرية، سيرة غازي القصيبي.
وتساءل سعد الرفاعي قائلا: لماذا يقدم الصفراني الشعر على الرواية في مصطلح الشروائية؟ أما الدكتور محمد عطاالله فقال إن الباحثين ركزوا على ثالوث الكلاسيكية الرومانسية الواقعية والظاهرة المحورية في شعر القصيبي.
أرسل تعليقك