القاهرة ـ العرب اليوم
نظم جناح المملكة العربية السعودية، ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب ، ندوة تحت عنوان "الأدب السعودي.. بأقلام النقاد المصريين"، بمشاركة أستاذ الأدب فى جامعة القصيم الدكتور حسن بن فهد الهويمل ، وعميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر فرع الزقازيق سابقا الدكتور صابر عبدالدايم يونس ، وأدار الندوة الدكتور حمدي أحمد حسانين.
وتحدث الدكتور صابر عبدالدايم يونس قائلًا " إن الأدب السعودي شهد طفرات كبيرة وقفزات سريعة متلاحقة خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن الأدب السعودي أصبح غصنا مثمرًا في شجرة الأدب العربي الحديث، مؤكدًا أن الحركة الأدبية الآن في المملكة العربية السعودية متوهجة وتحاول جاهدة أن تحقق الريادة في فن الكلمة"
وأضاف "هذا التوهج يشوبه الاندفاع والحماس في بعض الاتجاهات أحيانًا؛ والانحياز لبعض التيارات وبخاصة "تيار الحداثة" والتيار الكلاسيكي أحيانًا، ما جعل الأدباء الجدد في موقف تصادمي مع الأدباء القدامى المولعين بالتقليد؛ وأدى هذا الشعور إلى عدم تعاطف شيوخ الأدب وأساتذته مع الجيل الجديد".
وتابع أنه يخشى أن تنتشر بين الشباب المقولة التي انتشرت بين أدباء مصر في السبعينيات من القرن المنصرم "نحن جيل بلا أساتذة"، وانعكس هذا الواقع التصادمي على مسيرة الحركة الأدبية منذ مطلع القرن الخامس عشر الهجري وحتى الثمانينيات من القرن الماضي.
وأكد عبدالدايم، أن هناك ثلاثين مؤلفًا رصدت الأدب السعودي في كتب النقاد المصريين أبرزها كتاب "شعرية المكان المقدس" للدكتور حافظ المغربي؛ وهو عبارة عن دراسات في الشعر السعودي، وكتاب "أدب الطفل وثقافته وبحوثه" في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدكتور عبدالرحمن الربيع، وكتاب في الأدب السعودي الحديث للدكتور حسن علي محمد.
وأشار إلى أن الأندية الأدبية ودورها الرائد في إثراء الحركة الأدبية لا يمكن تجاهله، مؤكدًا أن هذه الحقيقة يلمسها الكثيرون وتتنافس هذه الأندية في إصدار المطبوعات وتنظيم المسابقات والمحاضرات، فضلًا عن استضافتها لكبار المبدعين والنقاد والعرب.
وأضاف "هذه الأندية تلعب دورًا مهمًا ومحوريًا في تنشيط الحركة الأدبية في المجتمع السعودي، من خلال جذب المبدعين والنابغين من طلاب الجامعات والتعاون مع النقاد الجامعيين؛ حيث لا يطبع ديوان أو رواية أو قصيدة حتى يتم مراجعتها من قبل متخصصين، ما جعل للأندية الأدبية دورًا لا خلاف عليه في دفع الحركة الأدبية السعودية"، مشيدًا بالدور الكبير الذي تقوم وزارة الثقافة والإعلام في دعم الحركة الثقافية والأدبية في المملكة.
أرسل تعليقك