منذ ثلاثين عامًا السينما مازالت تكافح للبقاء في السودان
آخر تحديث GMT10:07:20
 لبنان اليوم -
منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد الشرطة البرازيلية تعتقل خمسة أشخاص متورطين في محاولة انقلاب خططوا فيها لقتل الرئيس المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونائبه جيش الاحتلال يُفيد بإصابة نحو 11 جندياً إسرائيلياً في معارك جنوب لبنان خلال 24 ساعة فقط استشهاد أكثر من 43970 فلسطينيًا وإصابة 104,008 آخرين منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر استقالة رئيس أبخازيا أصلان بجانيا بعد احتجاجات ضد اتفاقية استثمارية مع روسيا السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر
أخر الأخبار

منذ ثلاثين عامًا "السينما" مازالت تكافح للبقاء في السودان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - منذ ثلاثين عامًا "السينما" مازالت تكافح للبقاء في السودان

السينما في السودان
الخرطوم ـ ا ف ب

قبل ثلاثين عاما، كانت الخرطوم تضم نحو خمس عشرة دارا للسينما تكتظ بروادها، اما اليوم فلم يبق منها الا ثلاث تكافح للبقاء في ظروف صعبة وفي ظل ازمة اقتصادية وسياسة رسمية غير مشجعة لنظام ذي توجهات اسلامية محافظة.

ويقول علي النور، الرجل الخمسيني العامل في حجرة البث في احدى الصالات الثلاث المتبقية في الخرطوم "في الماضي، كان الناس يتصلون ليحجزوا اماكنهم مسبقا، وكنا نعرض افلاما بالانكليزية في ايام الاحد، وافلاما بالعربية في ايام الثلاثاء".

ويستذكر علي الايام الذهبية لدور السينما في بلده، حين كان الناس يتقاطرون اليها لمشاهدة الافلام الهزلية المصرية، او لمتابعة آخر افلام التشويق الهوليوودية.

ويقول بنبرة متحسرة "كانت صالة قصر الشباب والاطفال تقدم اربعة عروض يوميا، اما اليوم فهي لا تقدم اكثر من عرض واحد او اثنين، ولم يعد الجمهور يزيد عن ثلاثين الى اربعين شخصا بالحد الاقصى".

وفيما كان علي يتحدث لمراسل وكالة فرانس برس عن "الحالة المتردية للسينما" في السودان، كان عدد الاشخاص الوافدين الى دار العرض قليلا جدا، ومعظمهم من الشباب الباحثين مع صديقاتهم عن مكان بعيد عن عيون الناس.

وما زالت لوحات اعلانية باهتة الالوان ترتفع خارج المبنى تشهد على زمن الاقبال على افلام الحركة الهندية قبل سنوات طويلة.

وتعيش دور السينما في الخرطوم البالغ عدد سكانها 4,6 مليون نسمة، حالة تدهور منذ وصول الرئيس عمر البشير الى الحكم في العام 1989 اثر انقلاب عسكري مدعوم من الاسلاميين.

ويشرح سليمان ابراهيم عضو مجموعة (الفيلم السوداني )التي انشئت في عام 1989 قبيل الانقلاب لتطوير السينما في السودان ان السلطات "لم تقل بوضوح ان السينما محظورة قانونا او محرمة دينا، لكنهم اتخذوا اجراءات" اضعفت هذا القطاع.

ومن هذه الاجراءات اقفال المعهد الوطني للسينما، وهي مؤسسة حكومية كانت تعنى بتنمية الفن السابع.

واتت القبضة الامنية للسلطات ايضا على ما تبقى من امل لحياة دور العرض، ففي مسعى لمنع خروج تظاهرات معارضة، عمدت السلطات الى فرض حظر ليلي للتجول في العاصمة بن العامين 1989 و1995، ما ادى الى اضرار فادحة اصابت دور العرض في الهواء الطلق.

ويقول سليمان ابراهيم "بما ان كل العروض كانت تجري في المساء، توقفت هذه الدور عن العمل".

ومن هذه الدور سينما حلفايا، وهي تمكنت من الصمود حتى العام 2005 ثم استسلمت لقدرها..واليوم بات موقعها ساحة يلهو بها اطفال حارسها الذي يقيم معهم بين لوحات متهالكة لافلام هندية، وجهاز العرض الذي اتى عليه الغبار.

وزاد من حدة ازمة السينما في السودان تردي الاوضاع الاقتصادية ولاسيما بعد العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على السودان في العام 1997 متهمة نظامه بارتكاب انتهاكات في مجال حقوق الانسان، وباقامة علاقات مع منظمات تعتبرها واشنطن ارهابية.

ولما كان متوسط اجمالي الناتج المحلي للفرد لا يزيد عن اربعة دولارات يوميا، بحسب البنك الدولي، اصبح شراء تذكرة للسينما يقيمة ستة جنيهات سودانية (دولار اميركي واحد) امرا صعب المنال لدى فئات واسعة من المواطنين.

ورغم الحظر، تعمل دور السينما الباقية على الحصول على افلام اجنبية لعرضها، لكنها غالبا ما تعود وتكتفي بالافلام ذات الانتاج الهندي.

ونتيجة لذلك، بات اكثر من 60 % من السودانيين دون الرابعة والعشرين، لا يتمتعون باي علاقة مع فن السينما، ولا يعرفون شيئا عن العصر الذهبي للفن السابع في بلادهم.

يدير طلال العفيفي مركز السودان لصناعة الافلام المعني بتزويد الشباب الراغبين بخوض غمار السينما بالمعدات اللازمة، وهو يأمل أن تسفر جهود مركزه عن اعادة احياء الاهتمام بهذا الفن في بلده.

وقد اطلق العفيفي المهرجان المستقل للافلام في السودان لتشجيع المخرجين والمنتجين الشباب، ورغبة في احياء ذكرياته من عهد الطفولة عن دور العرض في الهواء الطلق التي كانت تبث "الاصوات والاغاني والاضواء في كل نواحي الحي".







 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منذ ثلاثين عامًا السينما مازالت تكافح للبقاء في السودان منذ ثلاثين عامًا السينما مازالت تكافح للبقاء في السودان



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 لبنان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 18:04 2023 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

اتيكيت مقابلة أهل العريس

GMT 14:58 2021 الثلاثاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

هيفاء وهبي تضج أنوثة بملابس كاجوال ناعمة

GMT 10:51 2020 الأحد ,26 إبريل / نيسان

انضمام هند جاد لـ "راديو9090" خلال شهر رمضان

GMT 09:28 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوت والحمل والأسد من الأبراج الأكثر سعادة

GMT 16:08 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير فيصل بن فرحان يترأس وفد السعودية في قمة "بريكس بلس"

GMT 18:52 2021 الأربعاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الجامعة اللبنانية وزعت نبذة عن رئيسها الجديد بسام بدران

GMT 09:49 2022 الجمعة ,11 آذار/ مارس

عطور تُناسب عروس موسم ربيع وصيف 2022

GMT 00:54 2023 الخميس ,27 إبريل / نيسان

أفضل الإكسسوارات والمجوهرات لهذا الموسم

GMT 19:03 2020 السبت ,25 تموز / يوليو

إسبانيا تواجه البرتغال وديا في أكتوبر
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon