القاهرة ـ العرب اليوم
بدأ المسلمون فى شتى بقاع المعمورة صيام شهر رمضان المبارك، شهر المغفرة والرحمة والبركات، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر ليلة القدر، فيما استعدت المؤسسات الدينية الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء بعدد من الإجراءات تزامنا مع الشهر الفضيل، وذلك من أجل حث الصائمين على فضائل الشهر الكريم .
الأزهر الشريف حدد عدد من الأحكام والأمور الرمضانية، وذلك حتى يستفيد منها الصائم وهى عبارة عن نفحات رمضانية كالآتى:
مفطرات الصيام
خروج دم الحيض والنفاس، تعمُّد إخراج القىء، أما من غَلَبه القىء فلا يفطر به، قال ﷺ " من ذرعه القىء فلا قضاء عليه"، الأكل أو الشرب عمدًا فى نهار رمضان، تعمد إدخال عين إلى الجوف من مَنْفَذٍ مفتوح، إنزال المنى فى اليقظة بتقبيل أو استمناء أو ملامسة، الجماع فى نهار رمضان ولو بلا إنزال.
مكروهات الصيام
المبالغة فى المضمضة والاستنشاق، تقبيل الزوجة ممن لا يأمن على نفسه من تحرك شهوته، تذوق الطعام لغير حاجة، بلع النخامة.
آداب وأحكام الصيام
الحرص على السحور: لقول النبيﷺ: " تسحروا فإن فى السحور بركة "، تعجيل الفطر: لقول النبى ﷺ: "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر"، يستحب الدعاء عند الإفطار: فقد روى ابن عمر عن رسول الله ﷺ أنه قال: " إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد "، الإفطار على التمر: لقول النبيﷺ: " إذا أفطر أحدكم ليفطر على تمر فإنه بركة فإن لم يجد تمرا فالماء فإنه طهور "، يستحب الإقلال من الطعام فى الإفطار والسحور لقوله تعالى " وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ "، البعد عن الرفث وهو الكلام البذيء والفاحش: قال ﷺ: " إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفُث ".
يسن لمن أفطر عند غيره أن يدعو له، قال عبد الله بن الزبير أفطر رسول الله ﷺ عند سعد بن معاذ فقال: "أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة "، المواظبة على صلاة التراويح: قال صلى الله عليه وسلم " من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه "،البعد عن كل شيء محرم كالغيبة والنميمة وقول الزور: لقوله ﷺ: " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة فى أن يدع طعامه وشرابه "، يسن الإكثار من العبادة والطاعة والاجتهاد فى شهر رمضان فقال ابن عباس - رضى الله عنه - "كان رسول الله ﷺ أجود الناس، وكان أجود ما يكون فى رمضان "، يستحب إفطار الصائمين، قال رسول الله ﷺ: (مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا).
من يرخص لهم فى الفطر
1-من يرخص لهم فى الفطر، ويجب عليهم فدية هم الذين لا يستطيعون الصيام أداءً ولا قضاءً كالكبير العاجز عن الصيام وعقله معه، والمريض الذى لا يرجى برؤه، فهذا الصنف خفف الله عنهم فأوجب عليهم بدل الصيام إطعام مسكين عن كل يوم نصف صاع من الطعام ) 750جم) تقريبًا.
2- من يرخص لهم فى الفطر ويجب عليهم القضاء كل من أفطر لعذر يزول كالمسافر والمريض مرضًا يُرجى زواله والحامل والمرضع إذا خافتا على أنفسهما أو على ولديهما فإن كلًا من هؤلاء يتحتم عليه القضاء بأن يصوم من أيام أخر بعدد الأيام التى أفطرها.
3- من يجب عليهم الفطر، ويجب عليهم القضاء وهما الحائض والنفساء فيحرم عليهما الصوم ويجب عليهما القضاء، روى البخارى ومسلم عن عائشة _رضى الله عنها_ قالت: " كنا نحيض على عهد رسول الله ﷺ، فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة".
4- من لا يجب عليه الصوم ولا القضاء ولا الفدية وهو فاقد العقل كالكبير الذى أصابه الخرف، والمجنون.
أرسل تعليقك